استثمارات "إيلون ماسك" في الصين تثير جدلاً بين الجمهوريين والديمقراطيين

نشر
آخر تحديث
الرئيس التنفيذي لشرمة تسلا إيلون ماسك/AFP

استمع للمقال
Play

اتهم عضوا مجلس النواب الديمقراطيان جيم ماكغفرن من ولاية ماساتشوستس وروزا ديلاورو من ولاية كونيتيكت زملاءهما الجمهوريين في الكونغرس بالرضوخ لمطالب إيلون ماسك، مما أدى إلى إفشال مشروع قانون تمويل حكومي مشترك كان من شأنه تنظيم الاستثمارات الأميركية في الصين.

وكان الكونغرس قد أقر مشروع قانون مؤقتاً منفصلاً لتمويل الحكومة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما حال دون إغلاق حكومي.

وفي سلسلة منشورات عبر منصة «إكس»، أعرب ماكغفرن عن أن المزيد كان يمكن إنجازه. وأوضح أن البند الملغى «كان سيجعل من الأسهل الحفاظ على تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية المتقدمة —وكذلك الوظائف— داخل الولايات المتحدة»، مضيفاً: «لكن إيلون كان لديه مشكلة».

تسلا في الصين

تُعد شركة «تسلا»، التي يديرها ماسك، الشركة الأجنبية الوحيدة التي تشغّل مصنعاً في الصين دون شراكة محلية. كما قامت «تسلا» هذا العام ببناء مصنع للبطاريات بالقرب من مصنع سياراتها في شنغهاي، وتهدف إلى تطوير وبيع تكنولوجيا القيادة الذاتية في الصين.

وكتب ماكغفرن عن ماسك: «تعتمد أرباحه على البقاء في صفوة القادة الصينيين. إنه يسعى لبناء مركز بيانات للذكاء الاصطناعي هناك أيضاً، وهو ما قد يهدد أمن الولايات المتحدة. لقد كان يبذل جهوداً كبيرة لكسب ود القادة الصينيين».

اقرأ أيضاً: كيف تتحدى الأقمار الصناعية الصينية خدمة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك؟

من جانبها، واجهت شركة «سبيس إكس» التابعة لماسك، والمتخصصة في الصناعات الجوية والدفاعية، تقارير تفيد بأنها حجبت خدمة الإنترنت الفضائي «ستارلينك» فوق تايوان بناءً على طلب من قادة صينيين وروس.

وتايوان هي ديمقراطية تتمتع بالحكم الذاتي، لكن بكين تعتبرها جزءاً من أراضيها. ويُعد وضع تايوان أحد أبرز نقاط التوتر في العلاقات الأميركية-الصينية.

كتبت ديلاورو، الرئيسة الديمقراطية للجنة الاعتمادات في مجلس النواب، في رسالة إلى الكونغرس يوم الجمعة أن ماسك يحتاج إلى «موافقات من الحكومة الصينية لمشروعات شركته في البلاد». وأضافت أنه من المقلق أن ماسك «قد كوّن علاقات وثيقة مع قيادة الحزب الشيوعي الصيني».

في الرسالة، وصفت ديلاورو ماسك بـ «الرئيس» ماسك، في إشارة إلى حقيقة أن أغنى شخص في العالم بدأ في مهاجمة مشروع القانون الخاص بالتمويل السابق يوم الأربعاء، قبل أن يصدر الرئيس المنتخب دونالد ترامب بياناً خاصاً به.

العلاقة بين ماسك وترامب

كان ترامب قد أراد من الحزب الجمهوري أن يُسقِط مشروع القانون، ويصدر بديلاً له يرفع سقف الديون حتى يتمكن من تجنب هذه المعركة في بداية ولايته الثانية. وكان مشروع قانون التمويل المؤقت، الذي وقع عليه الرئيس جو بايدن يوم السبت، قد خَلا من تعليق سقف الديون الأميركي لمدة عامين، وهو ما كان يسعى إليه ترامب.

رد ماسك على مخاوف ديلاورو بوصفها بـ «المخلوق الرهيب» في منشور على «إكس».

بعد أن استحوذ ماسك على تويتر في عام 2022، أعاد تسميته إلى «إكس»، واستخدمه للمساعدة في دفع ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، ليصبح مستشاراً مقرباً وداعماً رئيسياً للرئيس المقبل.

ساهم ماسك بمبلغ 277 مليون دولار لحملة ترامب وغيرها من القضايا الجمهورية خلال دورة الانتخابات لعام 2024، وفقاً لتقارير لجنة الانتخابات الفيدرالية. ومنذ الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني، أصبح ماسك حاضراً بشكل شبه دائم إلى جانب ترامب، بما في ذلك في الاجتماعات مع القادة الأجانب.

عين ترامب ماسك لقيادة مجموعة لم تُشكل بعد، لكنها ستتولى مهمة إيجاد طرق لخفض اللوائح والموظفين والميزانيات.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة