ارتفاع الدولار مع استمرار سيطرة توقعات الفدرالي للفائدة على تفكير المستثمرين

عزز الدولار من قوته خلال تعاملات يوم الثلاثاء 24 ديسمبر/ كانون الأول خلال تعاملات محدودة تزامناً مع فترة عطلات نهاية العام وبداية السنة الجديدة، وفي ظل مواصلة هيمنة التوقعات الصادرة الأسبوع الماضي عن الاحتياطي الفدرالي الأميركي بإبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة مقارنة بالبنوك المركزية الكبرى الأخرى في العالم، على تفكير المستثمرين.

وارتفع الدولار بأكثر من 7% منذ نهاية شهر سبتمبر/ أيلول، وذلك بدعم جزئي من تصاعد التوقعات بأن الاقتصاد الأميركي سيشهد نمواً متسارعاً في إطار السياسات المتوقع أن ينفذها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بينما أسهم التضخم المرتفع في إضعاف التوقعات المتعلقة بمدى سرعة تيسير السياسة النقدية من الاحتياطي الفدرالي.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، بنحو 0.14% إلى 108.24 نقطة، فيما تراجع اليورو 0.15% إلى 1.0389 دولار، بحسب وكالة رويترز.

اقرأ أيضاً: رئيس الفدرالي يتحدث عن الحذر في خفض الفائدة والتضخم المرتفع ورسوم ترامب الجمركية

وتراجع الجنيه الإسترليني بنحو 0.06% إلى 1.2527 دولار. بينما صعد الدولار 0.1% إلى 157.34 ين، فيما تظل العملة اليابانية قرب من المستويات التي أدت إلى تدخل السلطات من أجل دعمها في الفترة الأخيرة.

وكشفت محاضر اجتماع بنك اليابان، خلال الأسبوع الماضي، عن اتفاق صناع السياسات خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة في حالة تحرك الاقتصاد بما يتفق مع توقعاتهم، لكن بعضهم شددوا عل ضرورة الحذر بشأن عدم اليقين التي تتسم بها آفاق السياسات الاقتصادية الأميركية في الوقت الحالي.

وأدت العودة المرتقبة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض في شهر يناير/ كانون الثاني، إلى حالة من الضبابية تتعلق بتأثير سياساته المتوقعة للتعرفات الجمركية، وأيضاً خفض الضرائب والقيود المتوقع فرضها على الهجرة.

وتتعارض توقعات أميركا مع توقعات النمو والسياسة النقدية للاقتصادات العالمية والبنوك المركزية الأميركية، مما تسبب في توسيع الفروق بين مستويات أسعار الفائدة.

اقرأ أيضاً: الفدرالي يرفع توقعاته لمعدل التضخم في الولايات المتحدة خلال 2025 إلى 2.5%

فبعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء 18 ديسمبر/ كانون الأول، بدا أنه يستعد لإبقاء أسعار الفائدة في مستويات مرتفعة خلال فترة أطول مما توقعته الأسواق، مما دفع العائدات على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى الارتفاع، والتي سجلت يوم الثلاثاء أعلى مستوياتها خلال سبعة أشهر عند 4.629%.