ارتفاع أسعار النفط وسط تعاملات محدودة مع اقتراب نهاية العام

 ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، الاثنين، وسط تعاملات هادئة قبل نهاية العام في وقت يترقب فيه المتعاملون المزيد من البيانات الاقتصادية من الصين والولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتقييم النمو في أكبر مستهلكين للنفط في العالم، ومعرفة اتجاهات مستقبل الذهب الأسود.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتاً أو 0.3% لتبلغ عند التسوية 74.39 دولار للبرميل. وسجل عقد مارس/ آذار الأكثر تداولاً عند 74.23 دولاراً للبرميل بعد صعوده 44 سنتاً أو 0.6%.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 39 سنتاً أو 0.55% لتبلغ عند التسوية 70.99 دولار للبرميل.

ويترقب المستثمرون بيانات مؤشر مديري المشتريات بالمصانع في الصين المقرر صدورها غداً الثلاثاء واستطلاع معهد إدارة التوريدات الأميركي لشهر ديسمبر / كانون الأول والمقرر صدوره يوم الجمعة.

اقرأ أيضاً: تراجع أسعار النفط مع صعود الدولار رغم التفاؤل بحزم تحفيزية لاقتصاد الصين

وصعد الخامان نحو 1.4% الأسبوع الماضي بدعم من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية في الأسبوع المنتهي في

20 ديسمبر/ كانون الأول مع ارتفاع استهلاك المصافي وزيادة الطلب على الوقود في موسم العطلات.

وقالت شركة الأبحاث آي.آي.آر إنرجي، الاثنين، إن من المتوقع أن تنخفض القدرة الانتاجية المتوفرة في مصافي النفط الأميركية بمقدار 108 آلاف برميل يومياً في الأسبوع الذي ينتهي في الثالث من يناير/ كانون الثاني.

وتلقت أسعار النفط كذلك دعماً من التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في الصين العام المقبل والذي قد يرفع الطلب من جانب أكبر دولة مستوردة للنفط الخام.

وقال رايان فيتزموريس كبير خبراء السلع الأولية لدى ماريكس "بلغ استهلاك النفط العالمي أعلى مستوى له على الإطلاق في عام 2024 على الرغم من أن أداء الصين جاء دون التوقعات، وتتجه مخزونات النفط لدخول العام المقبل عند مستويات منخفضة نسبيا".

وأضاف "من المتوقع أن تتحسن البيانات الاقتصادية الصينية في المستقبل مع ترسيخ تدابير التحفيز الأخيرة في عام 2025. كما أن انخفاض الأسعار في الولايات المتحدة وأماكن أخرى من شأنه أن يدعم استهلاك النفط".

من جانبه، رفع البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني في 2024 و2025، لكنه حذر من أن تراجع ثقة المستهلكين والشركات، إلى جانب التحديات في قطاع العقارات، ستواصل التأثير على النمو العام المقبل.