توفي أحد أبرز أقطاب السياسة في فرنسا، مؤسس حزب الجبهة الوطنية جان ماري لوبان، يوم الثلاثاء السابع من يناير/ كانون الثاني، عن عمر يناهز 96 سنة، بحسب ما أكده حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي تعتبر ابنته مارين زعيمة له.
استمرت مسيرة جان ماري لوبان لنحو 40 سنة، وأسهم في إعادة رسم معالم السياسة في فرنسا عبر استغلاله استياء الناخبين من الهجرة وأمن الوظائف، وجمعت شخصيته بين الميل للشعبوية وبين الفصاحة والجاذبية، بحسب وكالة رويترز.
كان جان ماري لوبان جندياً في الحروب الفرنسية الاستعمارية، قبل أن يؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني الذي تنافس باسمه في خمس دورات لانتخابات للرئاسة. وأصاب لوبان العالم بالصدمة حين وصل إلى الجولة الثانية من الانتخابات في العام 2002، قبل أن يفوز عليه الرئيس الأسبق جاك شيراك بأغلبية ساحقة.
اقرأ أيضاً: بشأن تمويل غير قانوني.. فرنسا تفتح تحقيقاً مع مارين لوبان
وتمتع جان ماري لوبان بكون قومياً صريحاً وشديد الانتقاد للاتحاد الأوروبي الذي اعتبره السياسي الفرنسي مشروعاً يغتصب السلطات الوطنية للدول، واستغل نوع الاستياء الذي أدى بالمملكة المتحدة إلى التصويت لصالح الخروج من الاتحاد.
كان لوبان مثيراً الجدل أيضاً، مع الاتهامات بالعنصرية التي طاردت الجبهة الوطنية منذ لحظة تأسيس الحزب خلال العام 1972.
حكم القضاء الفرنسي على لوبان بالإدانة لآخر مرة خلال العام 2016، وفرض عليه غرامة بعد وصفه لغرف الغاز النازية بأنها "مجرد تفصيلة" من تاريخ الحرب العالمية الثانية، وكرر تصريحات أدت إلى إدانته عدة مرات قبل ذلك. وأعد القضاء الفرنسي تلك التصريحات إنكاراً لجرائم حرب.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي