ارتفاع الدولار الأميركي لليوم الثالث.. والإسترليني يواصل انخفاضه

ارتفع الدولار خلال تعاملات يوم الخميس التاسع من يناير/ كانون الثاني، لليوم الثالث على التوالي، مع استمرار عوائد سندات الخزانة الأميركية على مستويات مرتفعة رغم تراجعها، بفعل مخاوف من احتمالية فرض رسوم جمركية من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بينما تراجع الجنيه الإسترليني مواصلاً الأداء الضعيف الذي يشهده خلال الأيام الأخيرة.

ومع اتجاهها التصاعدي، سجلت العوائد على سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات أعلى مستوياتها خلال أكثر من ثمانية أشهر عند 4.73% خلال تعاملات يوم الأربعاء، في ظل عودة المخاوف المتعلقة بالتضخم بسبب متانة الاقتصاد والرسوم الجمركية المحتملة مما عزز توقعات بإبطاء الاحتياطي الفدرالي وتيرة خفض أسعار الفائدة.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء عملة الولايات المتحدة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.15% إلى 109.18 نقطة، بينما انخفض اليورو بنحو 0.2% إلى 1.0297 دولار، ليصل إلى قرب أعلى مستوياته خلال عامين الذي لامسه الأسبوع السابق، بحسب وكالة رويترز.

وانخفض الإسترليني بنحو 0.53% إلى 1.2296 دولار في طريقه للتراجع لليوم الثالث على التوالي بعد وصوله لأقل مستوى منذ 13 نوفمبر/ تشرين الثاني في ظل الضغوط الواقعة على وزيرة المالية في بريطانيا بسبب المخاوف من السياسات الاقتصادية لدونالد ترامب التي أدت إلى زيادة تكاليف اقتراض الحكومة البريطانية.

شاهد أيضاً: أزمة السندات البريطانية تعيد إلى الأذهان أزمة الديون في عام 1976

وارتفع الين الياباني بنحو 0.27% إلى 157.93 ين للدولار، وهو ما يأتي تزامناً مع ما كشفته بيانات الحكومة اليابانية يوم الخميس إذ تراجعت الأجور الحقيقية المعدلة حسب التضخم في البلاد للشهر الرابع على التوالي خلال نوفمبر/ تشرين الثاني، مع تأثرها بزيادة الأسعار حتى مع ارتفاع الأجر الأساسي بأسرع وتيرة خلال أكثر من ثلاثة عقود.

يأتي ذلك في الوقت الذي يظهر فيه سوق العمل الأميركي بعض الإشارات على القوة بحسب ما أشارت إليه بيانات اقتصادية حديثة.

أيضاً كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي خلال ديسمبر كانون الأول، والذي صدر يوم الأربعاء، عن أن المسؤولون في البنك لديهم مخاوف متعلقة بالتضخم، وأنهم يعتقدون أن هناك خطراً متزايداً من أن تؤدي سياسات إدارة ترامب إلى إبطاء نمو الاقتصاد وزيادة البطالة.

اقرأ أيضاً: مخاوف التضخم وسياسات ترامب.. أبرز ما تضمنه محضر اجتماع الفدرالي الأميركي في ديسمبر

وتنتظر الأسواق صدور تقرير الوظائف الأميركي يوم الجمعة من أجل الحصول على مؤشرات بشأن مستقبل السياسة النقدية في الولايات المتحدة.

وقال المحلل في FX Street في نيويورك، جوزيف تريفيساني: "كانت معظم البيانات الاقتصادية التي صدرت أقوى قليلاً من المتوقع، لذا إذا حصلنا غداً على بيانات أجور قوى من المتوقع في القطاعات غير الزراعية، فهذا مؤشر آخر على أن الاقتصاد لا يضعف وأن التضخم سيزيد من الضغط".

وأضاف تريفيساني: "سيكون لدينا أيضاً إدارة ترامب التي ستغير كل شيء".

كانت الأسواق الأميركية في عطلة، يوم الخميس، مع تنظيم جنازة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.