وجه رئيس روسيا، فلاديمير بوتين، يوم الخميس التاسع من يناير/ كانون الثاني، انتقادات للحكومة الروسية بسبب جهودها "غير الكافية" لمواجهة التسرب النفطي في روسيا، وشبه جزيرة القرم بعد غرق ناقلتين للنفط في البحر الأسود، وذلك بعد مرور نحو شهر على بداية هذا التسرب.
وخلال أول اجتماع للحكومة في العام الجاري، قال الرئيس الروسي: "بحسب ما أرى والمعلومات التي أتلقاها، أستخلص أن كل ما تم القيام به لتقليل الأضرار غير كافٍ حتى الآن".
ووجه بوتين هذا الانتقاد العلني بشكل خاص إلى وزير حالات الطوارئ ألكسندر كورينكوف، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس.
وذكر رئيس روسيا أن التسرب النفطي "يعتبر أحد أخطر التحديات البيئية التي واجهناها خلال السنوات الأخيرة"، ودعا إلى "تشكيل لجنة" تشمل "مسؤولين من الوزارات" المرتبطة بالحدق تكون الأقرب "إلى موقع الكارثة".
اقرأ أيضاً: روسيا تعلن حالة الطوارئ على مستوى البلاد بعد تسرب نفطي في البحر الأسود
يأتي بعد جنوح ناقلتي نفط يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول خلال عاصفة في مضيق كيرتش بين الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم، وهو ما أدى إلى تلوث كبير امتد تأثيره حتى الآن بشكل أساسي إلى سواحل منطقة كراسنودار في جنوب غرب روسيا.
لكن هذا التلوث توسع بعد ذلك ليصل إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014، خاصة مدينة سيباستوبول الساحلية الواقعة على بعد نحو 250 كيلومتراً من موقع التسرب.
وأعربت السلطات في روسيا عن مخاوفها من وصول كميات كبيرة من الوقود إلى سواحل شبه جزيرة القرم، مشيرة الى أن "الوضع يتفاقم".
اقرأ أيضاً: جراء عاصفة.. تسرب نفط في مضيق كيرتش بعد انشطار ناقلة روسية
وأقر الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحافي في ديسمبر بمناسبة نهاية العام، بأن هذا التسرب النفطي "كارثة بيئية".
ولا يزال الوضع مثيراً للقلق رغم قيام السلطات الروسية ومتطوعين بحملة تنظيف كبيرة بمشاركة آلاف الأشخاص.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي