انتخاب جوزاف عون رئيساً للبنان.. هل ينهي مرحلة النكبات السياسية والاجتماعية التي يعيشها البلاد؟

منذ نهاية العام 2022 ولبنان يعيش سلسلة من النكبات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية فإضافة إلى الفراغ الرئاسي وحكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات وانهيار اقتصادي يعتبر الأسوأ في تاريخه، وحرب إسرائيلية حملته خسائر تفوق 10 مليارات دولار، تبدل المشهد السياسي اليوم وألقى الضغط الخارجي بظلاله على الوضع الداخلي وأدى الى انتخاب الرئيس الرابع عشر، قائد الجيش العماد جوزيف عون.

فبحضور دبلوماسي لافت انتخب قائد الجيش جوزاف عون رئيساً للجمهورية بـ 99 صوتاً من أصل 128، في خطوة تجسد أهمية التوافق الداخلي، كوسيلة لإنهاء الخصومات السياسية وتعيد الثقة الدولية لاستعادة الانتظام السياسي والبدء بإعادة الإعمار والانطلاق بورشة الإصلاحات، كلها مرتبطة بتطبيق القرارات الدولية وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

طرح انتخاب جوزاف عون علامة استفهام حول دستورية انتخابه، اذ لا يجوز انتخاب موظفي الفئة الأولى قبل سنتين من تاريخ استقالتهم كما لا يحق للمجلس النيابي تعديل الدستور كونه هيئة انتخابية وليس تشريعية، لكن حصوله على أكثر من ثلثي الأصوات هو بمثابة تعديل دستوري ضمني استناداً إلى سابقة انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان في العام 2008.

على مدار 81 عاماً منذ الاستقلال، لم يشهد لبنان إلا نادراً عملية تسلم وتسليم بين رؤساء الجمهورية، هذا المنصب الذي شهد أربع حالات شغور مقابل ثلاث عمليات تمديد، فالشغور الرئاسي ليس وليد اليوم بل هو نتيجة انقسامات سياسية وحزبية وخلل دستوري يطالب البعض بتعديله لتفادي الفراغ المتكرر وتحديد المهل الدستورية.

المتحدثون:

إبراهيم منيمنة - نائب في البرلمان اللبناني

نجاة عون - نائب في البرلمان اللبناني

الياس حنكش - نائب في البرلمان اللبناني

محمد علوش - كاتب ومحلل سياسي

ملحم خلف - نائب في البرلمان اللبناني