الشركة تحذر من العواقب.. هل تؤيد المحكمة العليا حظر TikTok رغم طلب ترامب؟

قدم محامي تيك توك والشركة الأم للمنصة بايت دانس الصينية تحذيراً خلال مناقشات المحكمة العليا الأميركية بشأن قانون من شأنه أن يقضي ببيع تطبيق مشاركة المقاطع المصورة القصيرة أو حظره في الولايات المتحدة.

وقال المحامي نويل فرانسيسكو الذي يمثل تيك توك وبايت دانس إنه إذا كان بإمكان الكونغرس أن يفعل هذا بشأن تيك توك، فقد يلاحق شركات أخرى أيضاً.

اقرأ أيضاً: المحكمة العليا الأميركية تدرس محاولة "تيك توك" لوقف حظره في الولايات المتحدة

وأمس الجمعة، استمعت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، إلى المرافعات الشفهية في القضية المتعلقة بمستقبل تطبيق تيك توك TikTok في الولايات المتحدة، وفق قانون قد يحظر فعلياً التطبيق الشهير  الأسبوع المقبل، على الرغم من تمني الرئيس المنتخب دونالد ترامب تجميد القرار.

وقال فرانسيسكو إن تأييد المحكمة العليا لهذا القانون قد يفسح الطريق أمام تشريعات تستهدف شركات أخرى لأسباب مماثلة.

وتوجه للقضاة قائلاً "كانت دور السينما التابعة لشركة إيه.إم.سي AMC مملوكة لشركة صينية. وبموجب هذه النظرية، يمكن للكونغرس أن يأمر دور السينما التابعة لشركة إيه.إم.سي بفرض الرقابة على أي أفلام لا يحبها الكونغرس أو الترويج لأي أفلام يريدها".

يستهدف قانون حماية الأميركيين من التطبيقات التي يسيطر عليها الخصوم الأجانب TikTok وسيفرض عقوبات مدنية قاسية على "كيانات" التطبيق التي تقدم الخدمة بعد الموعد النهائي في 19 يناير. ومن بين العديد من القضايا التي نظر فيها القضاة ما إذا كان القانون ينتهك حماية الدستور لحرية التعبير.

خلال الجدل الذي دام أكثر من ساعتين، استجوب القضاة كبير محامي تيك توك حول علاقات منصة التواصل الاجتماعي بجمهورية الصين الشعبية. وبدا أنهم غير مقتنعين بشكل عام بالحجة الرئيسية للشركة، وهي أن القانون ينتهك حقوق حرية التعبير لملايين المستخدمين الأفراد في الولايات المتحدة.

ويسبب هذا الحظر إحراجاً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ، الذي قال في وقت سابق إنه يفضل السماح لتطبيق تيك توك TikTok بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل، موضحاً أنه حصل على مليارات المشاهدات عبر هذه المنصة خلال حملته الرئاسية.

من جانبه، رأى أستاذ القانون بجامعة كورنيل غوتام هانز في بيان أن "الإجماع على أن المحكمة ستسمح بدخول الحظر حيز التنفيذ يبدو صحيحا".

قال هانز: "ما يبقى مؤسفاً هو السذاجة التي تعامل بها العديد من القضاة مع هذا القانون، والذي يشير بوضوح إلى حقوق حرية التعبير لأسباب أمنية قومية غير محددة".

في خضم المواجهة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين، أقر الكونغرس الأميركي هذا القانون في أبريل 2024 بأغلبية كبيرة على خلفية منع مخاطر قيام السلطات الصينية بالتجسس والتلاعب على مستخدمي المنصة الذين يناهز عددهم 170 مليوناً في الولايات المتحدة.

ويحدد القانون الذي وقّعه الرئيس جو بايدن على الفور، موعداً نهائياً في 19 يناير الحالي لشركة بايت دانس ByteDance، المالكة للتطبيق، لبيعه. وتقول تيك توك وبايت دانس وكذلك الجمعيات الحقوقية، إن القانون ينتهك التعديل الأول للدستور الأميركي الذي يضمن الحق في حرية التعبير.

قالت إليزابيث بريلوغار، المستشارة القانونية لإدارة بايدن، في مرافعاتها المكتوبة: "لا يمكن لأحد أن يعارض بجدية حجة التهديد الخطير للأمن القومي الذي تطرحه سيطرة الحزب الشيوعي الصيني على تيك توك من خلال بايت دانس".

وأضافت أن "جمع تيك توك كميات هائلة من البيانات الحساسة حول ما يقرب من 170 مليون أميركي وجهات اتصالهم يجعله أداة تجسس قوية.. القانون يستهدف سيطرة عدو أجنبي وليس حرية التعبير".

من جهتها، نفت شبكة التواصل الاجتماعي مراراً وتكراراً نقل أي معلومات إلى الحكومة الصينية، وأكدت أنها سترفض أي طلب للقيام بذلك إذا وُجه إليها.

قد يواجه ما يقرب من 115 مليون مستخدم نشط شهرياً لـ TikTok في الولايات المتحدة مجموعة من السيناريوهات اعتماداً على موعد إصدار المحكمة العليا لقرارها.

إذا لم ترد أي معلومات قبل أن يدخل القانون حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني ويستمر الحظر، فمن المحتمل أن يظل المستخدمون قادرين على نشر التطبيق أو التفاعل معه إذا كانوا قد قاموا بتنزيله بالفعل. ومع ذلك، من المرجح أن هؤلاء المستخدمين لن يتمكنوا من تحديث التطبيق أو إعادة تنزيله بعد ذلك التاريخ، حسبما قال العديد من الخبراء القانونيين.