لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي تعقد جلسة استماع للمرشح لمنصب وزير الدفاع بيت هيجسيث

عقدت لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي جلسة استماع ساخنة، يوم الثلاثاء 14 يناير/ كانون الثاني، لبحث ما إذا كان المرشح لمنصب وزير الدفاع بيت هيجسيث، البالغ من العمر 44 عاماً، مؤهلاً لقيادة البنتاغون أم لا.

وخلال الجلسة، وصف هيجسيث نفسه بأن هناك "حملة تشويه منسقة" تستهدفه، نافياً مجموعة من المزاعم حول سلوكه الشخصي والمهني، وقال إن التقارير المزعومة حول تصرفاته الجنسية غير اللائقة وإساءة استخدام الكحول وسوء إدارة المنظمات غير الربحية كانت تستند إلى "مصادر مجهولة"، وروجت لها وسائل الإعلام في محاولة "لتدميري".

كما واجه هيجسيث استجواباً مبكراً من أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين حول تعليقاته السابقة حول دور المرأة والمجموعات الأخرى في الجيش، بحسب شبكة CNBC.

اقرأ أيضاً: مرشح ترامب لوزارة الخزانة يسحب استثماراته قبل تسلم منصبه

وقالت السناتور الديمقراطية كيرستن جيليبراند، من نيويورك: "لقد أسأت (التعليقات) إلى أفراد الخدمة الفعلية". وأضافت: "لدينا مئات ومئات النساء اللواتي يخدمن حالياً في سلاح المشاة، وهن أعضاء مقاتلات في جيشنا. لكنك تحقرهن".

رد هيجسيث بأنه يحترم جميع أفراد الخدمة الإناث وأن مخاوفه تتعلق فقط بالمعايير المتعلقة بالقوات.

وقال رئيس اللجنة، الجمهوري روجر ويكر، في كلمته الافتتاحية للجلسة، إن ترشيح هيجسيث غير التقليدي قد يكون ما يجعله "اختياراً ممتازاً"، وقارنه بالرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ولكن العضو الديمقراطي البارز في اللجنة، السيناتور جاك ريد من رود آيلاند، قال لهيجسيث بصراحة: "لا أعتقد أنك مؤهل لتلبية المتطلبات الهائلة لهذه الوظيفة".

وقال ريد إنه يجد الاتهامات ضد هيجسيث "مزعجة للغاية".

وأضاف: "صوت لصالح جميع أسلافك، بما في ذلك أولئك الذين في إدارة ترامب الأولى. لسوء الحظ، تفتقر إلى الشخصية والهدوء والكفاءة لتولي منصب وزير الدفاع".

وعندما دخل الجلسة، استقبل بعض الحاضرين هيجسيث بحفاوة بالغة. ولكن بعد وقت قصير من بدء كلمته الافتتاحية، قاطعه المحتجون ثلاث مرات منفصلة وصاحوا أثناء حملهم خارج الغرفة.

وقف ترامب خلف هيجسيث، الذي دافع عن نفسه ضد الاتهامات. ونفى المرشح للوزارة طرده من مجموعتي المحاربين القدامى، وقال إنه لن يشرب الكحول إذا تم تأكيده كوزير للدفاع.

اقرأ أيضاً: استقالة مدعي خاص في وزارة العدل الأميركية.. ما علاقة ترامب؟

كما نفى هيجسيث مزاعم اعتدائه جنسياً على امرأة في فندق خلال العام 2017، أثناء وجوده في فوكس. وانتهى تحقيق أجرته الشرطة في مونتيري بولاية كاليفورنيا، دون توجيه اتهامات إلى هيجسيث. واعترف محاميه، الذي وصف الاتهامات عدة مرات بأنها كاذبة، بأن هيجسيث توصل إلى تسوية سرية مع المرأة.

وقالت المدعية العامة لاحقاً إنها لم تقدم اتهامات لأن "أي اتهامات لم تكن مدعومة بأدلة لا تقبل الشك المعقول".

وقال هيجسيث في كلمته الافتتاحية خلال الجلسة، إنه "فخور بشكل لا يصدق" بالعمل الذي قام به لصالح المنظمات غير الربحية، ودافع عن سيرته الذاتية ومؤهلاته القيادية.

وبينما خدم في جولات في خليج غوانتانامو والعراق وأفغانستان، فإن هيجسيث لديه خبرة عسكرية أو حكومية أقل بكثير من قادة البنتاغون الآخرين. فوزير الدفاع الحالي لويد أوستن، على سبيل المثال، يتمتع بأكثر من 40 عاماً من الخبرة العسكرية وكان قائداً للقيادة المركزية الأمريكية.

وقال هيجسيث: "صحيح أنني لا أملك سيرة ذاتية مماثلة لوزراء الدفاع في الثلاثين عاماً الماضية". "ولكن كما أخبرني الرئيس ترامب أيضاً، فقد وضعنا عدة مرات أشخاصاً على رأس البنتاغون بـ 'المؤهلات الصحيحة' المفترضة - سواء كانوا جنرالات متقاعدين أو أكاديميين أو مسؤولين تنفيذيين في شركات مقاولات دفاعية - وإلى أين أوصلتنا؟".

اقرأ أيضاً: لتجنب الصدام مع ترامب.. تنحي مسؤول في الفدرالي الأميركي

أثارت التسريبات حول هيجسيث تكهنات بأنه قد يصبح ثاني شخص ينسحب من اختيارات ترامب للمناصب في إدارته بعد أن انسحب النائب الجمهوري السابق مات غيتز من ترشيحه لمنصب المدعي العام.

لكن بعض الجمهوريين أشاروا في الأيام الأخيرة إلى أنهم يعتقدون أن هيجسيث لديه ما يكفي من الدعم للتقدم إلى ما بعد لجنة القوات المسلحة والحصول على تأكيد من مجلس الشيوخ.

أثارت ظروف ترشيح هيجسيث مقارنات مع جلسة الاستماع الدرامية في مجلس الشيوخ التي تركزت على مزاعم الاعتداء الجنسي ضد بريت كافانو، ثاني مرشح لترامب للمحكمة العليا.

وتم تأكيد تعيين كافانو، الذي نفى بشدة هذه الاتهامات، بأغلبية 50 صوتاً مقابل 48.