الثلاثاء، 14 يناير 2025 | 7:18 مساءً
قال وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، في تصريحات خاصة لـ CNBC عربية، إن توفير الكهرباء لفترة تتراوح بين ست وثماني ساعات يومياً يحتاج إلى فترة تصل إلى شهرين.
وأضاف شقروق، خلال مقابلة مع CNBC عربية، أن احتياجات سوريا من الكهرباء تصل إلى 6500 ميغاوات، وذلك لتوفير التيار الكهربائي لفترة 24 ساعة يومياً. وأشار إلى أن على سوريا العودة لمستويات توليد الكهرباء ما قبل العام 2010 خلال ثلاثة سنوات من الآن.
وذكر الوزير السوري أن تكلفة إنتاج الكيلووات/ ساعة تتجاوز 12 سنتاً/ دولار، وأن خفض التكلفة إلى نحو النصف عند ستة سنتات/ دولار يحتاج إلى أكثر من أربع سنوات.
وقال وزير الكهرباء إن خفض تكلفة الإنتاج سيكون تدريجياً، وأنه في أول عامين "سنكون في طور البناء"، مشيراً إلى الحاجة إلى 40 مليار دولار من أجل إعادة شبكة الكهرباء إلى حالتها قبل العام 2010.
عقبة توفير التمويل
عن تكلفة الصيانة وإعادة بناء الشبكة، قال الوزير لـ CNBC عربية، إن هناك حاجة لثلاثة مليارات دولار للمواد التشغيلية والصيانة والتأهيل من أجل استمرار عمل الشبكة على واقعها الحالي، كما تحتاج البلاد إلى 10 مليارات دولار ضمن خطة إعادة البناء.
وقال شقروق إن توفير التمويل يعد إحدى العقبات أمام الحكومة لتحسين واقع قطاع الكهرباء في سوريا، موضحاً أن هناك خطة تطويرية للقطاع تتجاوز فترتها ثلاثة سنوات.
وأضاف أن محطات التوليد الحالية تستطيع توليد أربعة آلاف ميغاوات إذا ما توافر الوقود، وتابع قائلاً: "لدينا الآن قدرات مركبة على الشبكة حوالي 7500 ميغاوات تقريباً".
اقرأ أيضاً: وزير النفط والثروة المعدنية السوري غياث دياب لـ CNBC عربية: بدء الاستكشاف والتنقيب عن النفط قريباً
وذكر وزير الكهرباء السوري أن تكلفة التوليد تمثل 50% من إجمالي تكلفة تشغيل المحطات، مشيراً إلى نظام الرئيس السابق بشار الأسد أورثت الحكومة الحالية حملاً ثقيلاً.
التعاون الإقليمي
وعن التعاون الإقليمي من أجل المساهمة في تلبية احتياجات سوريا من الكهرباء والطاقة، قال عمر شقروق لـ CNBC عربية، إن خط الغاز العربي مع الأردن جاهز حالياً لاستقبال الغاز، وإن باخرتين من تركيا وقطر وصلتا إلى سوريا ضمن الاستجابة الطارئة للقطاع وزيادة التوليد.
وذكر أن كل باخرة تولد 400 ميغاوات، وهناك إمكانية لإنشاء خطين 230 كيلو فولت من أجل ربطهما بالشبكة، موضحاً أن أحد خطوط الربط سيعمل خلال شهر ونصف تقريباً.
وعن احتمالية إنشاء خط للغاز من قطر لأوروبا عبر سوريا، قال الوزير السوري إنه لم يتم التوصل إلى نتيجة بشأن إنشاء هذا الخط في عهد النظام السابق، مشيراً إلى أن سوريا ستحقق الإفادة الاقتصادية من إنشاء مثل هذا الخط باعتبار أن هناك رسوم عبور على الغاز.
اقرأ أيضاً: وزير التربية والتعليم السوري لـ CNBC عربية: سنبقي على مجانية التعليم لحين ارتقاء المستوى المعيشي
مشاركة القطاع الخاص
وعن مدى انفتاح الحكومة السورية عن مشاركة الاستثمارات الخاصة في قطاع الكهرباء والطاقة، قال وزير الكهرباء، إن بلاده ستفتح المجال للقطاع الخاص في قطاع الطاقة النظيفة خلال أقل من شهر.
وتابع الوزير قائلاً: "نتدارس مع رئاسة مجلس الوزراء دخول القطاع الخاص للاستثمار في قطاع الكهرباء". "نسعى لإعادة هيكلة القانون للسماح للقطاع الخاص بالاستثمار في الطاقات النظيفة".
كما أشار شقروق إلى سعي الحكومة للتواصل مع جميع الدول والمانحين لتأمين التمويل لقطاع الكهرباء والطاقة السوري.
اقرأ أيضاً: وزير الاتصالات السوري لـ CNBC عربية: تضرر أبراج الاتصالات في البلاد لا يتجاوز 20% من الإجمالي
هل كانت الكهرباء تنقطع عن منزل بشار الأسد؟
قال وزير الكهرباء السوري، لـ CNBC عربية، إن اختفاء المولدات من الشوارع مرتبط بوجود الكهرباء الدائمة أو حتى من 60% إلى 70% منها خلال النهار.
وعن سبب عدم انقطاع الكهرباء عن العاصمة دمشق يوم الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، (يوم سقوط النظام السابق)، قال الوزير إن هذا يعود إلى حدوث انفصال تام لمحطات التوليد وخطوط الربط الأساسية.
وذكر الوزير أن منزل بشار الأسد وكثير من منازل المسئولين كان لها خطوط عديدة، ولا يمكن انقطاع الكهرباء عنها.
وقال: انقطاع الكهرباء كان مستحيلاً عن منزل بشار الأسد ومسئولين وأتباعه الاقتصاديين".
وأضاف الوزير أن تغذية منازل "الأسد وأتباعه" كانت مربوطة على خطوط 24 ساعة ومعفاة من التقنين.
وأشار شقروق إلى أن نحو 1100 ميغاوات من الطاقات المولدة كانت مخصصة فقط لخطوط 24 ساعة، ويحصل المواطن على ساعتين، وتابع: "خفضنا كمية خطوط 24 لكن لابد من وجودها للصناعات والمؤسسات والمشافي".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.