مجلس الوزراء الإسرائيلي يصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

نشر
آخر تحديث
أطفال فلسطينيين في غزة/ AFP

استمع للمقال
Play

وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي كاملاً على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الجمعة، مما يمهد الطريق لعودة أول مجموعة رهائن من القطاع الفلسطيني يوم الأحد ويضع حداً للصراع المستمر منذ 15 شهراً والذي دمر  نحو 70% من قطاع غزة وخلف عشرات آلاف الضحايا والجرحى.

ونقل موقع أكسيوس، أن مجلس الوزراء الإسرائيلي الذي اجتمع حتى ساعة متأخرة من ليل الجمعة وفجر السبت، صادق على اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية فإن 24 وزيراً في الحكومة أيدوا الاتفاق و8 وزراء عارضوه.

جاءت الموافقة بعد أجواء مشحونة داخل الحكومة شهدها الاجتماع الوزراي الأمني المصغر.

من جانبها، تقول السلطات الفلسطينية إن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس تسببت في تدمير أجزاء كبيرة من قطاع غزة وقتل أكثر من 46 ألفاً وتشريد معظم السكان الذين كان يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة قبل الحرب.

 

 

وإذا نجح الاتفاق، فمن شأنه أن يخفف من حدة التوتر في الشرق الأوسط، حيث أشعلت حرب غزة مواجهات أخرى بين إسرائيل وإيران وجماعات مثل حزب الله في لبنان، وحركة الحوثي في اليمن، وفصائل مسلحة بالعراق وكذلك في الضفة الغربية.


انتهاء اجتماع القاهرة بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط أجواء إيجابية

وفي سياق التحضيرات لتنفيذ الاتفاق، انتهى اجتماع القاهرة الذي خُصص لمناقشة آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط أجواء إيجابية وتوافقاً بين جميع الأطراف.

ووفقاً لمصادر، تم الاتفاق على كافة الترتيبات اللازمة لتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك تشكيل غرفة عمليات مشتركة في القاهرة لمتابعة تنفيذ الإجراءات. وتضم الغرفة ممثلين عن مصر، فلسطين، قطر، الولايات المتحدة، وإسرائيل لضمان التنسيق الفعال ومتابعة الالتزام ببنود الاتفاق.

وفي غزة، واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها المكثفة، وقال مسعفون والدفاع المدني الفلسطيني اليوم الجمعة إن 116 على الأقل، بينهم نحو 60 امرأة وطفلاً، قتلوا منذ الإعلان عن الاتفاق يوم الأربعاء.


مراحل التنفيذ

وبموجب المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع من الاتفاق المكون من ثلاث مراحل، ستطلق حماس سراح 33 رهينة إسرائيلية، بما في ذلك جميع النساء (وبينهن المجندات)، والأطفال، والرجال فوق سن الخمسين.

ومن جانبها ستفرج إسرائيل عن جميع النساء والأطفال الفلسطينيين دون التاسعة عشرة المحتجزين في سجونها بحلول نهاية المرحلة الأولى. وسوف يعتمد العدد الإجمالي للفلسطينيين المفرج عنهم على عدد الرهائن المطلق سراحهم، وقد يتراوح بين 990 و1650 فلسطينياً، بين رجال ونساء وأطفال.              

 

ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية اليوم الجمعة قائمة بأسماء 95 سجيناً فلسطينياً ستفرج عنهم إسرائيل في أول عملية تبادل يوم الأحد.

وقالت حماس في بيان اليوم الجمعة "بمساع كريمة من الوسطاء، تم فجر اليوم حل العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام الاحتلال في بنود اتفاق وقف إطلاق النار".

وأكدت أن "قوائم أسرانا المفرج عنهم في المرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار ستنشر عبر مكتب الأسرى وفق مراحل وإجراءات التبادل".


استياء إسرائيلي

يواجه الاتفاق معارضة قوية من الوزراء المتشددين في حكومة نتنياهو الائتلافية الذين وصفوه بأنه استسلام لحماس التي تدير قطاع غزة، وهدد وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير بالاستقالة إذا تمت المصادقة على الاتفاق. لكنه قال إنه لن يسقط الحكومة.

وفي أعقاب اجتماع مجلس الوزراء الأمني، أكد بن غفير مجدداً في بيان اعتراضه على اتفاق وقف إطلاق النار ودعا كامل أعضاء الحكومة إلى التصويت ضده.

كما هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا لم تعد إلى الحرب لهزيمة حماس بعد اكتمال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر ستة أسابيع.

وللمرة الأولى، أخطرت السلطات الإسرائيلية رسميا عائلات الرهائن بأسماء أول 33 رهينة سيطلق سراحهم، لكن من غير الواضح عدد المدرجين على القائمة الذين لا يزالون على قيد الحياة.

وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة. وبالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن وسجناء فلسطينيين، يتضمن الاتفاق انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من غزة.


زيادة المساعدات

ويمهد الاتفاق الطريق لزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الساحلي، حيث نزح غالبية السكان ويواجهون الجوع والمرض والبرد.

وقال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم الجمعة إنه من الممكن زيادة المساعدات إلى غزة بشكل كبير إلى حوالي 600 شاحنة يوميا بموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وتتطلب زيادة المساعدات دخول عدد من الشاحنات يومياً يزيد على 10 أمثال ما أظهرت بيانات الأمم المتحدة أنه دخل إلى القطاع في أوائل يناير/ كانون الثاني، وهو 51 شاحنة يومياً في المتوسط.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة