قال مفوض الاتحاد الأوروبي للاقتصاد، فالديس دومبروفسكيس، إن أوروبا سترد بشكل مناسب على أي رسوم جمركية يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال دومبروفسكيس في مقابلة مع CNBC اليوم الأربعاء على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا : "إذا كانت هناك حاجة للدفاع عن مصالحنا الاقتصادية، فسنرد بطريقة متناسبة". وأضاف: "نحن مستعدون للدفاع عن قيمنا، وكذلك عن مصالحنا وحقوقنا إذا أصبح ذلك ضرورياً".
ومنذ تنصيبه يوم الاثنين، كرر ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية على سلع الاتحاد الأوروبي التي تدخل الولايات المتحدة مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي كان "سيئاً للغاية معنا. لذلك ستُفرض تعريفات جمركية. إنها الطريقة الوحيدة لتحقيق العدالة".
كما أعلن ترامب أن إدارته تناقش فرض تعريفات إضافية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين، اعتباراً من فبراير شباط المقبل.
شاهد أيضاً: تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة يهيمن على أجندة دافوس
وأكد دومبروفسكيس أن الولايات المتحدة وأوروبا حلفاء استراتيجيون، ومن المهم أن يعمل الطرفان معاً من الناحيتين الجيوسياسية والاقتصادية. وأوضح أن المسؤولين الأوروبيين يناقشون مع نظرائهم الأميركيين إيجاد حل "براغماتي" للنقاشات المتعلقة بالتعريفات الجمركية، محذراً من أن النمو الاقتصادي العالمي قد يتأثر إذا تضررت العلاقة الاقتصادية بين الجانبين.
وقال: "من المهم الحفاظ على هذه العلاقة التجارية والاستثمارية، لأن التجزؤ الاقتصادي العالمي قد يترسخ، وهناك خطر حقيقي لذلك. وتقدر صندوق النقد الدولي أن هذا قد يؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تصل إلى 7%".
العلاقات الأوروبية الأميركية
أكد الاتحاد الأوروبي حرصه على الحفاظ على علاقاته الاقتصادية مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الطرفين يتمتعان بأكبر علاقة تجارية واستثمارية ثنائية في العالم، فضلاً عن "أكثر العلاقات الاقتصادية تكاملاً"، بحسب ما ذكرته المفوضية الأوروبية.
كان الميزان التجاري مصدر إزعاج خاص للرئيس ترامب، حيث حقق الاتحاد الأوروبي فائضًا في تجارة السلع مع الولايات المتحدة في عام 2023، لكنه عانى من عجز في الخدمات خلال نفس الفترة.
وفقاً لبيانات المفوضية الأوروبية، بلغت قيمة صادرات الاتحاد الأوروبي من السلع إلى الولايات المتحدة أكثر من 502 مليار يورو (522 مليار دولار) في عام 2023، في حين تجاوزت قيمة الواردات 340 مليار يورو، ما أدى إلى تسجيل فائض في الميزان التجاري.
اقرأ أيضاً: بعد استغاثتها بترامب.. الاتحاد الأوروبي يعيد النظر في التحقيقات مع أبل وغوغل وميتا
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي