مفوضية شؤون اللاجئين تبحث في بيروت مساعدة اللاجئين السوريين على العودة لبلادهم

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن المفوضية ملتزمة بدعم دولة لبنان ومساعدة اللاجئين السوريين العائدين بشكل طوعي إلى بلادهم.

جاء ذلك خلال زيارة غراندي لبيروت، يوم الأربعاء، ولقائه مع رئيس الجمهورية في لبنان جوزاف عون، ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، وأيضاً رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بحسب بيان من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الخميس 23 يناير/ كانون الثاني.

وهنأ غراندي عون وسلام على توليهما منصبيهما، وتضمنت المباحثات مناقشة دعم النازحين اللبنانيين واللاجئين عقب الصراع مع إسرائيل خلال الأشهر الماضية. وأكد المفوض السامي دعم المفوضية للبنان في سعيه للتعافي وإعادة البناء.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تدعو إلى التروي تجاه عودة اللاجئين السوريين

وقال فيليبو غراندي: "هذه لحظة تحمل الأمل للبنان والمنطقة. خلقت التطورات الأخيرة فرصة لمعالجة أزمة إنسانية استمرت لوقت طويل. زيارتي إلى لبنان تأتي ضمن جولة إقليمية للبحث في أفضل السبل لدعم عودة اللاجئين السوريين. نحن نسعى لضمان أن تكون هذه العودة مستدامة".

وأضاف: "هذا الأمر يتطلب تحسين الأمن والاستقرار السياسي، واحترام حقوق جميع الفئات في سوريا، بالإضافة إلى دعم المجتمع الدولي لجهود التعافي وإعادة الإعمار في بلد دمرته سنوات من الحرب".

يتزامن ذلك مع عودة حوالي 210 آلاف سوري إلى بلادهم خلال الأسابيع القليلة الماضية من دول الجوار، ومن ضمنها لبنان. 

وقبل بضعة أشهر فقط، كان أقل من 2% من اللاجئين السوريين في المنطقة يخططون للعودة إلى سوريا خلال فترة 12 شهراً، لكن هذه النسبة قفزت إلى حوالي 30% منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في سوريا في ديسمبر/ كانون الأول.

وأعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اعتزامه زيارة دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة، ومناقشة إمكانية عودة المزيد من اللاجئين من دول الجوار. 

وقال غراندي إن "التعاون بين السلطات السورية، والمجتمع المانح ودول الجوار أمر أساسي، إلى جانب الدعم الدولي للبنية التحتية وسبل العيش، لضمان عودة مستدامة والحد من النزوح".