حذرت منظمة التجارة العالمية يوم الخميس 23 يناير/ كانون الثاني، من نشوب حرب تجارية بسبب الرسوم الجمركية التي يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرضها.
وذكرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا، خلال فعاليات اليوم الرابع من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أن اندلاع أي حروب تجارية رداً على تهديدات الإدارة الأميركية الجديدة بفرض تعرفات جمركية ستكون كارثية العواقب على نمو الاقتصاد العالمي. وحضت إيويالا الدول على عدم الرد.
وقالت مديرة المنظمة: "إذا حدث رد فعل مقابل، سواء على التعرفات الجمركية بنسبة 25% (المهددة بها كندا والمكسيك) أو 60% (المهددة بها الصين)، وعدنا إلى ما كنا عليه في ثلاثينيات القرن العشرين، فسنرى تراجعاً في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة أكثر من 10%. هذا كارثي. الجميع سيدفع الثمن"، بحسب وكالة رويترز.
اقرأ أيضاً: ترامب يدرس فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك في فبراير
وتشير تصريحات إيويالا إلى الفترة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية عندما اتخذت الدول قيوداً تجارية في رد على قانون أميركي للرسوم الجمركية في العام 1930.
وأضافت إيويالا: "نحن نقول للأعضاء لدينا في منظمة التجارة العالمية: لديكم سبل أخرى، حتى لو تم فرض رسوم جمركية، يرجى التزام الهدوء".
وحثت مديرة منظمة التجارة العالمية الدول على دراسة خياراتها، واستخدام النظام الذي وضعته المنظمة في حل النزاعات.
اقرأ أيضاً: ترامب: ندرس فرض رسوم جمركية 10% على الصين.. ومنفتح على شراء ماسك لـ "تيك توك"
وأشارت إيويالا إلى "تفاؤلها" بتأجيل الرئيس الأميركي فرض التعرفات الجمركية على السلع المستوردة من بعض الدول مثل كندا والمكسيك، وإصداره أوامر بإجراء تحقيقات في الممارسات التجارية بدلاً من ذلك.
وحث مبعوث البرازيل ألكسندر بارولا، خلال نفس الاجتماع بمنتدى دافوس، الولايات المتحدة على الامتناع عن فرض التعرفات الجمركية في المقام الأول، قائلاً: "أعتقد أن استخدام الرسوم الجمركية لأغراض سياسية يؤدي إلى تداعيات سلبية وسيضر حقاً بالنظام الدولي القائم على القواعد... أعتقد أن هذه رسالة سيئة".
وتبدأ أوكونجو أيويالا، التي شغلت منصب وزيرة المالية بنيجيريا في وقت سابق، ولايتها الثانية كمديرة لمنظمة التجارة العالمية خلال العام الحالي.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.