صرّح نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، محمد مضوي، في مقابلة مع CNBC عربية، بأن البرنامج لم يتسلّم دولاراً واحداً من أي جهة مانحة منذ 8 ديسمبر. وأوضح أن الدول المانحة تترقب تعديلات في الحكومة السورية لتصبح أكثر شمولاً لمختلف قطاعات الشعب.
وأشار إلى أن ألمانيا تُعدّ أكبر المانحين للبرنامج، حيث قدّمت 19 مليون يورو في ديسمبر، مؤكداً أن البرنامج يواصل التشاور مع الوزارات المعنية لتحديد الأولويات.
وأضاف مضوي أن دول الاتحاد الأوروبي أنفقت أكثر من 33 مليار يورو على الأزمة السورية منذ عام 2011.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يأمل في التوصل لاتفاق بشأن تخفيف العقوبات على سوريا
وبخصوص العام الجديد، قال مضوي: "بدأنا عام 2025 بمبلغ 40 مليون دولار في حسابنا"، مشيراً إلى أن قيمة التدخلات المخطط لها في جميع المحافظات السورية خلال عام 2024 بلغت 50 مليون دولار، واصفاً الرقم بـ"القليل".
كما أوضح أنه لا يوجد سقف تمويلي محدد حتى الآن للعام الحالي، لافتاً إلى أن أنشطة البرنامج تصل إلى نحو 11 مليون سوري بشكل مباشر وغير مباشر.
وتوقّع أن تتراوح تكلفة إعادة الإعمار بين 100 و300 مليار دولار تقريباً، موضحاً أن السلطات السورية تعمل على جمع البيانات في جميع المناطق والقطاعات لتحديد الاحتياجات بدقة.
وأشار نائب الممثل المقيم إلى أهمية حصول الحكومة السورية على موارد من شمال شرق البلاد، مؤكداً أن توافر هذه الموارد سيكون ذا تأثير كبير على جهود إعادة الإعمار.
وأضاف: "اتفقنا مع البنك الدولي على أن يتحقق UNDP من دقة بيانات احتياجات إعادة الإعمار"، داعياً المجتمع الدولي إلى تحقيق توازن بين الأعمال الإنسانية غير المستدامة والمشاريع التنموية.
وفيما يتعلق بالتغيرات المناخية، أوضح مضوي أن عدد أيام الطقس الحار في سوريا سيتجاوز 200 يوم بحلول عام 2050. ورغم تأثر البلاد بالتغيرات المناخية، إلا أنها لم تتمكن من الاستفادة من الصناديق المناخية العالمية بسبب الحصار.
وأشار إلى أن سوريا تعرضت للعام السابع على التوالي لموجة جفاف قوية، مضيفاً أن البرنامج ينفذ مشروعاً بقيمة 5 ملايين دولار لمعالجة مياه الصرف في ريف دمشق. كما أكد وجود تجربة ناجحة مع صندوق التكيف الذي قدّم منحة بقيمة 10 ملايين دولار، بالإضافة إلى تخصيص 20 مليون دولار من الصندوق نفسه لهذا العام فقط.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي