سجل مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين في ميشيغان، وهو مقياس رئيسي، رقماً أقل من المتوقع في إصداره الأخير. وجاء المؤشر، الذي أعدته جامعة ميشيغان، عند 71.1، وهو أقل من التوقعات البالغة 73.2.
ولأول مرة منذ 6 أشهر تتراجع ثقة المستهلكين بهذا الشكل، بسبب القلق من البطالة وتأثير الرسوم المحتملة على الواردات الأميركية على أسعار المستهلك.
اقرأ أيضاً: تراجع ثقة المستهلكين الأميركيين على نحو غير متوقع في ديسمبر
وبحسب التقرير الشهري لجامعة ميشيغان، تراجع مؤشر ثقة المستهلكين خلال الشهر الحالي إلى 71.1 نقطة، مقابل 74 نقطة خلال الشهر الماضي.
كانت البيانات الأولية للمؤشر تشير إلى تراجعه خلال الشهر الحالي إلى 73.2 نقطة فقط. لكن التوقعات أخفقت وانخفض الرقم أيضاً بالمقارنة مع القراءة السابقة البالغة 74.0، مما يشير إلى انخفاض طفيف في تفاؤل المستهلك فيما يتعلق بالظروف الاقتصادية الحالية والمستقبلية.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا قراءة دون تغيير. وأغلق الاستطلاع النهائي يوم الاثنين، وهو اليوم الذي تم فيه تنصيب دونالد ترامب لولاية ثانية كرئيس.
وكان الانخفاض في المعنويات واسع النطاق وشوهد عبر الدخل والثروة والفئات العمرية.
وقالت جوان هسو، مديرة مسوحات المستهلكين بجامعة ميشيغان، في بيان: "على الرغم من الإعلان عن دخل أقوى هذا الشهر، إلا أن المخاوف بشأن البطالة زادت".
ويتوقع حوالي 47% من المستهلكين أن ترتفع البطالة في العام المقبل، وهي أعلى نسبة منذ الركود الوبائي.
ويعد المؤشر، الذي يستطلع آراء حوالي 500 مستهلك، بمثابة مقياس لصحة الاقتصاد، بالنظر إلى أن الإنفاق الاستهلاكي يمثل جزءاً كبيراً من النشاط الاقتصادي.
اقرأ أيضاً: الفدرالي الأميركي يتجه إلى تثبيت أسعار الفائدة وسط ضغط التضخم وترامب
يتوقع المستهلكون ارتفاع أسعار المستهلك خلال الفترة من 5 إلى 10 سنوات مقبلة بنسبة 3.2% سنوياً، في حين كانت التوقعات السابقة تشير إلى 3% فقط. كما توقعوا ارتفاع الأسعار خلال العام المقبل بنسبة 3%، وهو أعلى معدل متوقع بالنسبة لهم منذ مايو/ أيار الماضي.
إلى ذلك، أشار تقرير جامعة ميشيغان إلى أن المستهلكين يحجزون حالياً مشترياتهم مقدما تحسباً لأي ارتفاع في الأسعار في المستقبل.
سيوفر إصدار البيانات المنقحة القادمة صورة أكثر اكتمالاً لثقة المستهلك وقد يقدم نظرة ثاقبة للتحولات المحتملة في السياسة الاقتصادية في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب.
وفي الوقت الحالي، سوف يراقب المستثمرون وصناع السياسات عن كثب سلوك المستهلك والمؤشرات الاقتصادية الأخرى، ومن المرتقب أن يضع الفدرالي الأميركي نظرته المستقبلية للسياسة النقدية ومسار التضخم وأسعار الفائدة في اجتماع الأسبوع المقبل.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.