لماذا Apple في وضع آمن من عاصفة DeepSeek؟

نشرالاثنين، 27 يناير 2025 | 9:09 مساءً
آخر تحديث الثلاثاء، 28 يناير 2025 | 11:30 صباحًا

استمع للمقال
Play

تعاني شركات التكنولوجيا الكبرى من الشعبية المفاجئة التي اكتسبتها شركة صينية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.. لكن Apple تغرد خارج السرب، وتبقى في وضع آمن نسبياً، بل قد تستفيد من تعطل جهود منافسيها.. ما القصة؟

أطلقت شركة DeepSeek ، وهي شركة صينية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، نموذج الذكاء الاصطناعي R1 في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، وهو النموذج الذي يشكل تهديداً لبعض أكبر اللاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، بما في ذلك Google و Microsoft وOpenAI.

أحد الأسباب التي جعلت DeepSeek تثير الذعر في الأسواق هو أنها تبدو قادرة على تقديم نماذج فعالة مماثلة لتلك التي تقدمها الشركات الأميركية ولكن بسعر أقل بكثير وبرقائق أقل.

وهذا من شأنه أن يقوض قدرة Google و OpenAI وغيرهما على فرض أسعار مرتفعة للوصول إلى أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم.

لكن  على الجانب الآخر، فإن موقع "بيزنس إنسايدر" نقل عن محللين تقنيين قولهم إن شركة Apple في وضع جيد، حيث ارتفعت أسهمها يوم الاثنين، في حين انخفضت أسهم شركتي ألفابت ومايكروسوفت المنافستين.

تتفاعل Apple بشكل إيجابي مع أخبار DeepSeek لأن النماذج الأصغر والأكثر كفاءة تعني أنها ستتمكن من الحصول على منتجات ذكاء اصطناعي أفضل في أجهزةiPhone .

وقال الشريك الإداري في شركة ديب ووتر لإدارة الأصول، جين مونستر: "ستكون شركة أبل من المستفيدين إذا انخفضت تكلفة تدريب الذكاء الاصطناعي".

كما ذكر المحلل التقني في مورنينغ ستار، ويليام كيروين، أن أحد الأسباب التي تجعل شركة أبل قادرة على تحقيق الفوز من خلال التدريب الأقل تكلفة على الذكاء الاصطناعي هو أنها "تركز بشكل صحيح على كيفية دمج الذكاء الاصطناعي كمنتج، بدلاً من بناء النماذج الأكثر تطوراً".

وأفاد بأنه من الممكن دمج نماذج LLM وتحسين ذكاء Apple بمعدل أرخص من المنافسين، وفي نهاية المطاف خفض التكاليف بالنسبة للمستهلكين.


اقرأ أيضاً: أسهم 5 شركات تكنولوجيا أميركية كبرى تتكبد خسائر بنحو 900 مليار دولار في يوم واحد بحسب مسح لـ CNBC عربية


ونقل التقرير في الوقت نفسه عن المحلل في شركة EMARKETER، جاكوب بورن، قوله إنه إذا أثبتت DeepSeek أن قدرات الذكاء الاصطناعي القوية يمكن تحقيقها مقابل جزء بسيط مما تنفقه الشركات حالياً، فقد "يفيد ذلك شركة Apple من خلال تسوية قواعد اللعبة والسماح لها بتسريع خطط تكامل الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى إنفاق رأسمالي مفرط".

وكانت أبل قد تعرضت لانتقادات بسبب بطئها في طرح منتجاتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي. فقد أطلقت برنامج Apple Intelligence العام الماضي بعد أشهر من منافسيها من شركات التكنولوجيا الكبرى وبعد سنوات من إطلاق OpenAI لبرنامج ChatGPT.

 أصبحت أبل Apple الشركة الأكثر قيمة للتداول العام مرة أخرى يوم الاثنين، بعد صانعة الرقائق إنفيديا Nvidia التي أدت خسائرهاإلى انخفاض قيمتها السوقية. كما تفوقت مايكروسوفت أيضاً على محبوبة الذكاء الاصطناعي، لتحتل المركز الثاني.

وتبلغ القيمة السوقية لشركة أبل حالياً ما يقرب من 3.4 مليار دولار، في حين تبلغ القيمة السوقية لشركة مايكروسوفت 3.2 مليار دولار. بعد أن تراجعت القيمة السوقية لشركة Nvidia إلى حوالي 3.1 مليار دولار.


اقرأ أيضاً: بسبب DeepSeek..أبل تتفوق على إنفيديا وتصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم


ووفق بورن، فإن أبل، من خلال إنفاق أموال أقل على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، تتمتع ببعض العزلة عن التداعيات التي يواجهها منافسوها في الولايات المتحدة.

يؤكد قادة التكنولوجيا مثل الرئيس التنفيذي لشركة Alphabet، سوندار بيتشاي، ومارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، أن الاستثمار بكثافة في الذكاء الاصطناعي يستحق المخاطرة - ومن المتوقع أن تستثمر Meta أكثر من 60 مليار دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في عام 2025، على سبيل المثال.


اقرأ أيضاً: أحدث صدمة في "وادي السيليكون".. رحلة DeepSeek من نموذج ناشئ إلى تهديد عمالقة الـ AI


لكن -بحسب التقرير- يبدو أن إنفاق شركة أبل على الذكاء الاصطناعي أقل. ورغم أن الشركة المصنعة لهواتف آيفون لم تكشف بالضبط عن المبلغ الذي أنفقته على الذكاء الاصطناعي في عام 2024، فقد أعلنت عن مدفوعات بقيمة 45.6 مليار دولار للممتلكات والمصانع والمعدات في السنة المالية 2024 ــ ارتفاعا من 43.7 مليار دولار في عام 2023. وتشمل هذه التكاليف أكثر من مجرد الإنفاق المحتمل على الذكاء الاصطناعي.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً






أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة

الأكثر تداولاً






    الأكثر قراءة

    سياسة ملفات الارتباط

    ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.