"الأسواق أخطأت التقدير".. ثلاثة دروس أساسية من DeepSeek

نشرالاثنين، 27 يناير 2025 | 10:00 مساءً
آخر تحديث الثلاثاء، 28 يناير 2025 | 11:31 صباحًا

استمع للمقال
Play

حدد الرئيس التنفيذي السابق لشركة إنتل بات جيلسنجر، ثلاثة دروس أساسية من تجربة شركة DeepSeek الصينية الناشئة التي أثارت ذعر الأسواق أخيراً، بعد أن أطلقت أخيراً نماذج ذكاء اصطناعي متطورة بكفاءة عالية وتكلفة محدودة مقارنة بالاستثمارات التي تضخها الشركات الأميركية الأخرى، مع تقديم تلك النماذج كموارد مفتوحة المصدر.

يرى جيلسنجر أن "الأسواق اليوم تخطئ التقدير"، موضحاً في تدوينة له عبر صفحته على منصة "إكس" أن "الحكمة هي أن نتعلم الدروس التي كنا نظن أننا نتقنها بالفعل.. ذكّرتنا DeepSeek بثلاثة دروس مهمة من تاريخ الحوسبة".

الدرس الأول -على حد وصف الرئيس التنفيذي السابق لشركة إنتل- هو أن "الحوسبة تخضع لقانون الغاز"، ذلك أن تخفيض التكلفة بشكل كبير يؤدي إلى توسع السوق"، مشيراً إلى أن الأسواق الحالية تخطئ التقدير، وهذا التطور سيجعل الذكاء الاصطناعي أكثر انتشاراً.

يأتي ذلك ردًا على المخاوف التي شهدتها الأسواق يوم الاثنين 27 يناير/ كانون الثاني في ظل حالة الذعر الراهنة، من أن DeepSeek قد يضعف الطلب على الرقائق المتقدمة.

أما الدرس الثاني فهو أن "الهندسة تتعلق بالقيود"، فالمهندسون الصينيون عملوا بموارد محدودة، الأمر الذي دفعهم إلى إيجاد حلول إبداعية.

بينما الدرس الثالث فهو "الانفتاح ينتصر"، إذ  ستسهم DeepSeek في تقديره في إعادة التوازن لعالم النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي، الذي بات يتجه نحو الانغلاق بشكل متزايد.

تعكس آراء جيلسنجر آراء آخرين في صناعة الذكاء الاصطناعي يشعرون أن السوق قد بالغت في رد فعلها على مزاعم DeepSeek بكفاءة أكبر في قوة الحوسبة.



وفي هذا السياق وحول الزخم الذي تثيره DeepSeek في إطار تعزيز التنافسية، قال أيضاً رائد الأعمال والمستثمر في شركات تكنولوجيا الإنترنت، ديفيد ساكس (وهو شريك عام في شركة كرافت فنتشرز) في تدوينة له عبر صفحته الشخصية على "إكس":  يُظهِر DeepSeek R1 أن سباق الذكاء الاصطناعي سيكون تنافسيًا للغاية وأن الرئيس ترامب كان محقًا في إلغاء الأمر التنفيذي لبايدن، والذي قيّد شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية دون أن يسأل ما إذا كانت الصين ستفعل الشيء نفسه.

اقرأ أيضاً: أحدث صدمة في "وادي السيليكون".. رحلة DeepSeek من نموذج ناشئ إلى تهديد عمالقة الـ AI

وأعلن تحالف من اللاعبين الرئيسيين في الذكاء الاصطناعي بما في ذلك Oracle وOpenAI، بالتعاون مع البيت الأبيض، عن Stargate، وهو مشروع مركز بيانات بقيمة 500 مليار دولار في تكساس، وهو الأحدث في مسيرة سريعة من التطورات في التحول واسع النطاق إلى الحوسبة المتسارعة. بينما أثار الإصدار المفاجئ لـ DeepSeek تساؤلات حول هذا الاستثمار.

يتحدى نموذج DeepSeek الصيني شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية بأداء فعال من حيث التكلفة والكفاءة. ووفق محللين من شركة بيرنشتاين، فإن النموذج الذي يستخدم أجهزة متواضعة، أرخص من نموذج OpenAI بنحو 20 إلى 40 مرة.

ومن ثم تثير كفاءة DeepSeek تساؤلات حول الاستثمارات الأميركية في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، في ضوء التجربة التي من شأنها تغيير قواعد اللعبة.

يأتي ذلك مع نماذج عالية الأداء ورخيصة نسبيًا وكفاءة الحوسبة، مما دفع الكثيرين إلى افتراض أنها تشكل تهديداً وجودياً للشركات الأميركية مثل OpenAI وMeta - والتريليونات من الدولارات التي تذهب إلى بناء وتحسين وتوسيع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.


اقرأ أيضاً: أسهم 5 شركات تكنولوجيا أميركية كبرى تتكبد خسائر بنحو 900 مليار دولار في يوم واحد بحسب مسح لـ CNBC عربية


وتأسست DeepSeek في مايو/ آيار 2023 على يد ليانغ وينفنج، الذي كان يرأس سابقًا صندوق التحوط الكمي High-Flyer، وبفضل الدعم الكامل من High-Flyer، تتمتع الشركة الناشئة بحرية متابعة أبحاث طموحة في مجال الذكاء الاصطناعي دون ضغط لتحقيق عوائد قصيرة الأجل. 

يقع مقر الشركة في هانغتشو، الصين، وقد جمعت فريقًا شابًا من خريجي الجامعات الصينية، مركزة على المهارات التقنية القوية بدلاً من الخبرة العملية التقليدية.

منذ البداية، اتبعت DeepSeek هدفين أساسيين (السعي لتحقيق الذكاء العام الاصطناعي، وجعل الذكاء الاصطناعي المتقدم أكثر إتاحة من خلال تسعير تنافسي وتكنولوجيا فعالة من حيث التكلفة).

اقرأ أيضاً: لماذا Apple في وضع آمن من عاصفة DeepSeek؟

اكتسب تطبيق  DeepSeek شعبية واسعة منذ إطلاقه في أوائل هذا الشهر، حيث تم تنزيله 1.6 مليون مرة في الولايات المتحدة بحلول 25 يناير، وتصدر متاجر تطبيقات iPhone في عدة دول. يتميز التطبيق بكونه مفتوح المصدر، مما يمنح المطورين الفرصة لإجراء تحسينات خاصة على البرمجيات، ما جعله منافسًا لروبوتات المحادثة مثل ChatGPT .

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً






أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة

الأكثر تداولاً






    الأكثر قراءة

    سياسة ملفات الارتباط

    ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.