تراجعت أسعار النفط عند التسوية يوم الجمعة وأغلقت الأسبوع على انخفاض مع ترقب المستثمرين للتعرفات الجمركية بنسبة 25% التي ستفرضها الولايات المتحدة على كندا والمكسيك، والمتوقعة يوم السبت.
وهبط سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت لشهر مارس/آذار، والتي تنتهي يوم الجمعة، بنحو 11 سنتاً عند 76.76 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة للشهر الثاني الأكثر تداولًا بمقدار 31 سنتاً إلى 75.58 دولاراً.
وأغلق الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضاً 20 سنتاً أو 0.3% إلى 72.53 دولار.
وعلى مدى الأسبوع، خسر خاما برنت وخام غرب تكساس الوسيط 2.1% و2.9% على التوالي، في ثاني أسبوع من الخسائر على التوالي.
وقال البيت الأبيض إن الموعد النهائي في الأول من فبراير لا يزال قائماً، مضيفاً أنه لا يوجد تحديث بشأن الإعفاءات لبعض الواردات.
اقرأ أيضاً: مبعوث ترامب للشرق الأوسط: إعادة إعمار غزة قد تستغرق بين 10 و15 عاماً
ومع ذلك، من المقرر أن يرتفع برنت بنسبة 3.6% خلال يناير/ كانون الثاني، في أفضل أداء شهري منذ يونيو/ حزيران، كما يتوقع أن يقفز الخام الأميركي بنسبة 2%.
وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك بنسبة 25% اعتباراً من يوم السبت إذا لم يوقف البلدان شحنات الفنتانيل عبر الحدود الأميركية.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الرسوم ستشمل النفط الخام. وقال ترامب أمس إنه سيقرر قريباً ما إذا كان سيستبعد واردات النفط الكندية والمكسيكية من الرسوم.
وقال دانييل هاينز المحلل في بنك إيه.إن.زد الاسترالي "تذبذبت أسعار النفط الخام مع تفكير المستثمرين في احتمال فرض رسوم جمركية أميركية إلى جانب موجة من الأوامر التنفيذية".
اقرأ أيضاً: ترامب يتهم الاحتياطي الفدرالي ورئيسه بخلق التضخم بعد قرار الفائدة
وفي عام 2023، وهو آخر عام كامل من البيانات، صدرت كندا 3.9 مليون برميل يومياً من النفط الخام إلى الولايات المتحدة، من أصل 6.5 مليون برميل يومياً هي إجمالي الواردات، بينما صدرت المكسيك 733 ألف برميل يومياً وذلك وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية.
وقال هاينز إن زيادة خطر انقطاع الإمدادات بسبب السياسات الخارجية لإدارة ترامب الجديدة أبقى الأسعار مرتفعة.
وأوضح قائلاً "إن العقوبات المفروضة على روسيا، ووقف شراء النفط الفنزويلي، والضغوط القصوى على إيران من شأنها أن تزيد من علاوة المخاطر الجيوسياسية على النفط".
وقال "قد يتفاقم هذا الأمر بسبب إعادة تعبئة الاحتياطي الاستراتيجي من النفط، مما يزيد من الطلب على الخام".
اجتماع أوبك+
إلى ذلك، تنتظر السوق أيضاً اجتماع أوبك+ المقرر عقده يوم الاثنين.
وقال مندوبون من مجموعة المنتجين لرويترز إنه من غير المرجح أن تغير أوبك+ خطط زيادة الإنتاج تدريجياً عندما تجتمع يوم الاثنين، على الرغم من حث ترامب أوبك وزعيمها الفعلي، المملكة العربية السعودية، على خفض الأسعار.
وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد منصات النفط الأميركية، وهو مؤشر للإنتاج المستقبلي، بمقدار سبعة إلى 479 هذا الأسبوع.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.