الملياردير أمباني يعيد Shein إلى الهند

استعادت شركة شي إن Shein الصينية لتجارة التجزئة للأزياء السريعة أنشطتها التجارية في الهند من خلال شراكة مع شركة ريلاينس ريتيل، التابعة للملياردير موكيش أمباني بعد ما يقرب من خمس سنوات من حظرها وسط التوترات الدبلوماسية بين نيودلهي وبكين.

وتعتبر عودة تطبيق "شي إن" إلى الهند مكسباً كبيراً خاصة أنها واحدة من أكبر أسواق التجزئة في آسيا.

يأتي إحياء التطبيق في ظل ظروف صارمة تمنح ريلاينس السيطرة الكاملة على العمليات والبيانات، بحسب تقرير رويترز.

اقرأ أيضاً: شركة Shein تقاضي Temu بتهم الاحتيال وانتهاك حقوق الملكية الفكرية

بموجب هيكل الشراكة الذي كشفت عنه وزارة التجارة الهندية مؤخراً، ستعمل "شي إن" كشريك تكنولوجي بحت، مع احتفاظ "ريلاينس" بالملكية الكاملة للمنصة من خلال شركتها التابعة.

تأسست شركة Shein في عام 2012 واتخذت من سنغافورة مقراً لها، وأصبحت معروفة بملابسها ذات الطراز الغربي ذات الأسعار المعقولة. على الرغم من الحظر، أبرمت ريلاينس بشكل استراتيجي اتفاقية ترخيص مع شي إن، مما مكنها من بيع منتجات الموضة المصممة والمصنعة في الهند.

يتطلب الترتيب تخزين جميع بيانات العملاء في الهند، من دون حصول "شي إن" على حقوق الوصول لهذه البيانات.

وتقدم شركة شي إن في البداية خدمة التوصيل في مدن مختارة بما في ذلك نيودلهي وبنغالورو ومومباي وتخطط لتوسيعها إلى جميع أنحاء الهند "قريبًا"، وفقًا لوصف التطبيق.

وتشمل المنتجات فساتين تبدأ أسعارها من 350 روبية، نحو 4 دولارات، مع تصميم وتصنيع جميع العناصر في الهند من قبل مصنعين محليين.

تمثل الصفقة استثناءً نادراً لحظر الهند للتطبيقات الصينية، والذي أثر على أكثر من 300 منصة منذ عام 2020.

ولضمان الموافقة، وافقت شي إن على تدابير إشرافية غير مسبوقة، بما في ذلك عمليات تدقيق أمنية منتظمة من قبل شركات الأمن السيبراني المعتمدة من الحكومة.

اقرأ أيضاً: شركة Shein تقدم طلباً للاكتتاب العام في بورصة لندن

قال وزير التجارة بيوش جويال مؤخراً إن عملية الموافقة تضمنت فحصًا مكثفًا من قبل وزارات متعددة، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والشؤون الداخلية.

يهدف الترتيب إلى تعزيز قطاع تصنيع المنسوجات في الهند مع الحفاظ على سيادة البيانات الصارمة.

ومؤخراً، تعمل شركة الأزياء السريعة العملاقة الصينية شي إن Shein على تكثيف دعاياتها، لإقناع الرأي العام بسلامة منتجاتها، إذ تتطلع إلى إدراج عام في بورصة لندن في أقرب وقت من هذا العام. 

وأصدرت الشركة التي بلغت قيمتها نحو 66 مليار دولار، العام الماضي، بياناً صحفياً يوم الجمعة الفائت، يوضح الخطوات التي تتخذها للحفاظ على سلامة المنتجات التي تبيعها.

وأكدت الشركة أنها أجرت أكثر من مليوني اختبار لسلامة المنتجات العام الماضي باستخدام مختبرات رائدة في الصناعة.