قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يدرس فرض الرسوم الجمركية على السيارات والرقائق الإلكترونية والأدوية، مهدداً بفتح أبواب الجحيم ما لم يتم الإفراج عن المحتجزين في غزة.
وفي شأن غزة قال "إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن من غزة بحلول الساعة 12 ظهراً يوم السبت فسأدعو لإلغاء وقف إطلاق النار ستنفتح أبواب الجحيم".
اقرأ أيضاً: ترامب: ملتزم بشراء غزة وامتلاكها وربما أعطي أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط لبنائها
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين في المكتب البيضاوي أنه قد يحجب المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين الفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من غزة.
كلام ترامب جاء أثناء توقيعه أوامر تنفيذية يفرض بموجبها رسوماً جمركية على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم بنحو 25%، مؤكداً إنه ولا استثناءات أو إعفاءات.
ويأتي كلام ترامب بعد أن أعلنت حركة حماس، الاثنين، أنها ستؤجل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين كان مقرراً يوم السبت، فيما أعلنت إسرائيل عن اجتماعات للحكومة لدراسة الوضع المستجد.
حرب الرسوم الجمركية
وفي شأن الرسوم التي تتوسع، كان الرئيس الأميركي قد هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، متهماً إياهم بالاستفادة من الرخاء الأميركي بدون مقابل.
ووقع الرئيس إعلانين رسميين من شأنه فرض تعريفة بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم من جميع دول العالم. وقال مسؤول بالبيت الأبيض في اتصال مع الصحفيين إنه لن تكون هناك أي استثناءات، وإن الرئيس يوجه مسؤولي الجمارك لزيادة مراقبتهم بشكل كبير على مثل هذه الواردات، بحسب نيويورك تايمز.
اقرأ أيضاً: رسوم ترامب الجمركية.. وسيلة تفاوضية أم هجوم أميركي على النظام التجاري العالمي؟ (خاص CNBC عربية)
وستكون هذه الإجراءات موضع ترحيب من قبل شركات صناعة الصلب المحلية، التي تقول إنها تكافح من أجل المنافسة ضد المعادن الأجنبية الرخيصة.
وكما فعلت الولايات المتحدة خلال فترة ولاية السيد ترامب الأولى، يضغط صناع المعادن على الإدارة من أجل الحماية، ويتفق مسؤولو ترامب على أن وجود قطاع معادن محلي قوي ضروري للأمن القومي للولايات المتحدة.
لكن التعريفات ستثير الكثير من الجدل. ومن المرجح أن يثير ذلك غضب حلفاء أميركا، مثل كندا والمكسيك، اللتين تزودان الجزء الأكبر من احتياجات الولايات المتحدة من واردات المعادن. وقد يردون برسوم انتقامية. فضلاً عن معارضة الصناعات الأميركية التي تستخدم المعادن لصنع السيارات وتغليف المواد الغذائية وغيرها من المنتجات. وستواجه هذه القطاعات أسعاراً أعلى بكثير بعد دخول التعريفات حيز التنفيذ.
وتأتي هذه الرسوم وسط قلق أوروبي واسع النطاق، حيث من المتوقع أن تؤثر بشدة على الصناعات المعدنية الأوروبية، التي تُعد أساسية لاقتصادات دول مثل ألمانيا وفرنسا.
ويمثل الاتحاد الأوروبي أحد أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، ويخشى القادة الأوروبيون أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد أكبر في العلاقات التجارية، لا سيما مع وجود إشارات من الإدارة الأميركية على إمكانية استهداف صناعات إضافية مستقبلاً.
فرض ترامب خلال فترة ولايته الأولى رسوماً جمركية بنسبة 25% على الصلب و10% على الألومنيوم، لكنه منح لاحقاً العديد من الشركاء التجاريين حصصاً معفاة من الرسوم، ومن بينهم كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.