ارتفعت أسعار النفط، الاثنين، إذ أدى هجوم على محطة ضخ لخط أنابيب نفط في بحر قزوين إلى تباطؤ التدفقات من كازاخستان، بينما يراقب المستثمرون تطورات اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف قد يخفف العقوبات ويزيد الإمدادات العالمية.
كما عزز مؤشر الدولار، الذي ظل قرب أدنى مستوى في شهرين بعد بيانات التجزئة الأميركية الأضعف من المتوقع لشهر يناير، أسعار النفط من خلال جعل الخام أقل تكلفة بالنسبة للمشترين غير الأميركيين.
اقرأ أيضاً: طائرات مسيرة تستهدف صادرات نفط شيفرون وإكسون موبيل عبر روسيا
وزادت العقود الآجلة لخام برنت عند 74.79 دولاراً للبرميل. وهبط خام برنت بنسبة 3.1% خلال الجلسات الأربع الماضية، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولون من إدارته بدء مناقشات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتحدد سعر التسوية في العقود الآجلة لخام برنت عند 75.22 دولار للبرميل، مرتفعاً 48 سنتاً. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 65 سنتاً إلى 71.39 دولاراً للبرميل.ولم يستقر في وقته الطبيعي بسبب عطلة يوم الرؤساء الأميركيين، حيث أدت العطلة الرسمية إلى انخفاض أحجام التداول نسبياً.
قال كونسورتيوم خط أنابيب قزوين يوم الاثنين إن أسعار النفط الخام تلقت دعماً بعد أن قصفت طائرات مسيرة محطة ضخ خط أنابيب كروبوتكينسكايا في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا، مما خفض تدفقات النفط من كازاخستان إلى الأسواق العالمية من قبل المنتجين الغربيين، بما في ذلك شيفرون وإكسون موبيل.
وقال ترامب أمس الأحد إنه يعتقد أنه قد يلتقي "قريباً جداً" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة وروسيا لإجراء محادثات أولية في المملكة العربية السعودية خلال الأيام المقبلة.
وأشار هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس شركة "إن.إس تريدنج" التابعة لشركة نيسان للأوراق المالية، إلى أن "الأسواق انخفضت بسبب احتمال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا واحتمال تخفيف العقوبات على موسكو". وأضاف: "تؤثر المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي الناجم عن حروب الرسوم الجمركية، نتيجة تصرفات ترامب، أيضًا على الأسعار".
وتوقّع محللون أن يتداول خام غرب تكساس الوسيط بين 66 و76 دولارًا لفترة من الوقت، إذ قد يؤدي المزيد من الانخفاض في أسعار النفط إلى كبح إنتاج النفط الأمريكي.
وأدت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على صادرات النفط الروسية إلى الحد من الشحنات وتعطيل تدفقات إمدادات النفط المنقولة بحراً. ومن شأن رفع هذه العقوبات في حال التوصل إلى اتفاق سلام أن يُعزز إمدادات الطاقة العالمية.
اقرأ أيضاً: وكالة الطاقة الدولية: إنتاج النفط الروسي لم يتأثر بعد بأحدث عقوبات أميركية
كما يضغط خطر اندلاع حرب تجارية عالمية على الأسعار، بعد أن أمر ترامب الأسبوع الماضي مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة فرض رسوم جمركية مضادة على الدول التي تفرض رسوماً جمركية على السلع الأميركية، مع تقديم توصياتهم بحلول الأول من نيسان.
وأوضحت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة، أن شركات الطاقة الأميركية أضافت في الأسبوع الماضي منصات نفط وغاز طبيعي للأسبوع الثالث على التوالي، للمرة الأولى منذ ديسمبر كانون الأول عام 2023.
وارتفع عدد منصات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار اثنين ليصل إلى 588 في الأسبوع المنتهي في 14 شباط.
اقرأ أيضاً: اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط .. تدعم أسعار النفط
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.