ارتفاع العقود الآجلة للأسهم الأميركية وسط تركيز على الحرب التجارية

ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، ليلة الاثنين، لبدء أسبوع تداول قصير بسبب العطلة، مع استمرار متابعة التطورات التجارية في ضوء حرب الرسوم الجمركية التي بدأت منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة.

وكسبت العقود الآجلة لمتوسط ​​داو جونز الصناعي 106 نقاط أو 0.2%. وارتفعت عقود كلا المؤشرين ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 الآجلة بنسبة 0.2%.

اقرأ أيضاً: أبرز المعلومات عن خطة ترامب لفرض الرسوم الجمركية المتبادلة

وتستأنف وول ستريت تعاملاتها، الثلاثاء، وذلك  بعد أن شهدت الولايات المتحدة عطلة رسمية اليوم الإثنين حيث أغلقت أسواق الاسهم والسندات أبوابها للاحتفال بيوم الرؤساء.

تجدر الإشارة إلى أن مؤشرات الأسهم الأميركية كانت قد حققت مكاسب أسبوعية بنهاية الجمعة الماضية مع تقييم التعرفات الجمركية وبيانات التضخم.

وفي تعاملات يوم الجمعة، سجلت الأسهم الأميركية مكاسب أسبوعية رغم التقلبات في ظل ضغوط حرب التجارة العالمية بعد أن جمد الرئيس دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة.

وفي ختام التداولات، خسر مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 166 نقطة أو 0.4%. 

وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في يوم عيد الحب بنحو 0.01%، عند 6,114.63 نقطة.

وارتفع ناسداك المركب بنسبة 0.41% عند 20,026.77 نقطة، بفضل صعود أسهم إنفيديا.

كتب مارك هاكيت، كبير استراتيجيي السوق في شركة Nationwide: "مع تسارع توقعات الأرباح وفتح نافذة إعادة شراء الأسهم لمعظم الشركات، تتحسن احتمالات خروج مؤشر S&P 500 من نطاق التداول الذي ظل عالقًا فيه منذ الانتخابات".

ويبدو أن المتداولين شعروا بالارتياح أيضاً بعد صدور مؤشر أسعار المنتجين لشهر يناير، بالإضافة إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الذي صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتشير بيانات مؤشر أسعار المنتجين إلى أن التضخم يتسارع مجدداً، ما عزز توقعات السوق بأن الفدرالي الأميركي لن يخفض أسعار الفائدة قبل النصف الثاني من العام.

يعتبر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، والذي من المقرر صدوره في وقت لاحق من هذا الشهر، هو مقياس التضخم المفضل لدى  الفدرالي الأميركي.

وأكد رئيس مجلس الفدرالي جيروم باول، خلال جلسة الاستماع الثانية له في الكونغرس قبل أيام، أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة.

وكان أصدر مكتب الإحصاءات في الولايات المتحدة، بيانات مبيعات التجزئة الأميركية لشهر يناير الماضي، والتي جاءت سلبية حيث انكمشت المبيعات بوتيرة أعمق مما توقعته الأسواق.