أجرى مسؤولون من أميركا وروسيا محادثات استمرت أكثر من أربع ساعات في الرياض اليوم الثلاثاء، في أول اجتماع بين البلدين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. جاءت هذه الخطوة في حين راقبت كييف وحلفاؤها الأوروبيون بقلق، بينما طرحت موسكو مطلبًا رئيسيًا جديدًا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن روسيا وأميركا اتفقتا على تأسيس عملية لتسوية الصراع في أوكرانيا، إلى جانب إزالة العقبات أمام البعثات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف لافروف أن المحادثات التي أجراها الجانبان كانت "مفيدة"، مشيرًا إلى أن الوفدين الروسي والأميركي استمعا لبعضهما البعض، كما اتفقا على تهيئة الظروف لاستعادة التعاون بشكل كامل بين موسكو وواشنطن.
ونقلت وكالة إنترفاكس عن المفاوض الروسي يوري أوشاكوف قوله إن المحادثات سارت بشكل جيد، مشيرًا إلى أنه تمت مناقشة ظروف عقد اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف أن من غير المرجح عقد القمة الأسبوع المقبل، لكن المحادثات أكدت الوتيرة السريعة للجهود الأميركية لوقف الصراع، بعد أقل من شهر من تولي ترامب منصبه، وبعد ستة أيام فقط من محادثة هاتفية بينه وبين بوتين.
وأشارت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى أن عدم قبول عضوية أوكرانيا في الناتو لم يعد كافيًا، مضيفة أن الحلف يجب أن يتراجع عن وعده في قمة بوخارست عام 2008 بضم كييف في المستقبل. وأكدت أن هذه القضية ستظل مصدر توتر في أوروبا ما لم يتم التراجع عنها.
لم يصدر أي رد فعل فوري من أعضاء الناتو أو الولايات المتحدة على هذا الطلب الروسي الجديد.
اقرأ أيضاً: روسيا تستبعد تقديم أي تنازلات تتعلق بالأراضي لأوكرانيا
من جانبه، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن عضوية الناتو هي الضمان الوحيد لسيادة أوكرانيا واستقلالها، معبرًا عن مخاوفه من أن يتوصل ترامب إلى اتفاق متسرع مع موسكو، قد يتجاهل المصالح الأمنية لكييف ويكافئ روسيا على غزوها، مما يتيح لبوتين تهديد أوكرانيا أو دول أخرى مستقبلًا.
ويرى منتقدو ترامب أن فريقه قدم تنازلات كبيرة مسبقًا، من خلال استبعاد انضمام أوكرانيا للناتو، والتلميح إلى أن سعي كييف لاستعادة أراضيها المحتلة أمر غير واقعي. في المقابل، يقول مسؤولون أميركيون إنهم يتعاملون مع الواقع كما هو.
وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا لن تقبل بأي اتفاق سلام يتم التفاوض عليه دون مشاركتها، قائلًا: «نحن، كدولة ذات سيادة، لن نكون قادرين ببساطة على قبول أي اتفاقيات من دوننا».
اقرأ أيضاً: قمة أوروبية طارئة بشأن أوكرانيا بضيافة ماكرون
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.