محكمة أميركية توقف خطة بايدن لتخفيف قروض الطلاب

أوقفت محكمة استئناف أميركية، يوم الثلاثاء 18 فبراير/ شباط، خطة إدارة الرئيس السابق جو بايدن لتخفيف قروض الطلاب المعروفة باسم "SAVE"، في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى زيادة الأقساط الشهرية لملايين المقترضين.

وانحازت محكمة الاستئناف الأميركية الثامنة إلى الولايات السبع التي يقودها الجمهوريون والتي رفعت دعوى قضائية ضد خطة وزارة التعليم الأميركية. وكانت الولايات قد زعمت أن الرئيس السابق جو بايدن يفتقر إلى السلطة لإنشاء خطة تخفيف قروض الطلاب.

وزعمت الولايات الجمهورية أن بايدن، من خلال خطة "SAVE"، كان يحاول في الأساس إيجاد طريقة غير مباشرة لإعفاء ديون الطلاب بعد أن منعت المحكمة العليا خطته الشاملة لإلغاء الديون في يونيو/ حزيران 2023، بحسب شبكة CNBC.

استهدفت الدعاوى القضائية بندين تضمنتهما خطة "SAVE": أقساط شهرية أقل مقارنة بأي خطة سداد قروض طلابية فدرالية أخرى، ومحو الديون بشكل أسرع لأصحاب الأرصدة الصغيرة.

اقرأ أيضاً: ما هو مصير الطلاب الأجانب في أميركا.. في ظل حملة ترامب الصارمة ضد الهجرة؟

475 مليار دولار تكلفة محتملة للخطة في 10 سنوات

قد تصل تكلفة تنفيذ برنامج "SAVE" إلى 475 مليار دولار على مدى عقد من الزمان، وفقاً لتحليل أجراه "نموذج ميزانية بن وارتن" بجامعة بنسلفانيا، وهو ما جعله هدفاً للجمهوريين، الذين زعموا أنه لا يجب مطالبة دافعي الضرائب بدعم أقساط القروض لأولئك الذين استفادوا من التعليم العالي.

ومع ذلك، يقول المدافعون عن الطلاب إن معظم الأسر تحتاج إلى الاقتراض لإرسال أولادها إلى الكلية في الفترة الحالية، وأنهم يحتاجون إلى طرق أكثر بمعدلات فائدة معقولة لسداد ديونهم. وتُظهِر الأبحاث أن قروض الطلاب تجعل من الصعب على الناس بدء مشروعاتهم، وشراء منزل، وحتى إنجاب الأطفال.

اقرأ أيضاً: بعد تبرع سخي بقيمة مليار دولار.. كلية طب في نيويورك ستعفي الطلاب من الرسوم

يأتي حكم المحكمة في الوقت الذي يطرح فيه الجمهوريون بمجلس النواب مقترحات يمكن أن تزيد من فواتير القروض الطلابية الفدرالية لملايين المقترضين.

يمكن لمقترض قرض الطالب المتوسط ​​أن يدفع ما يقرب من 200 دولار شهرياً أكثر إذا نجحت خطط الحزب الجمهوري لإعادة تشكيل سداد القروض الطلابية، وفقاً لتقدير مبكر من معهد College Access & Success. يريد المشرعون الجمهوريون استخدام الإيرادات الإضافية لتمويل التخفيضات الضريبية التي يسعى الرئيس دونالد ترامب لتطبيقها.