بإنفاق نحو 250 مليار يورو.. أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها بدون أميركا

نشرالجمعة، 21 فبراير 2025 | 5:38 مساءً
آخر تحديث الجمعة، 21 فبراير 2025 | 5:54 مساءً
من تدريبات حلف الناتو/ AFP

استمع للمقال
Play

أظهرت دراسة نشرت، الجمعة، أن أوروبا يتعين عليها إنفاق نحو 250 مليار يورو، نحو 261.6 مليار دولار، سنوياً في استثمارات دفاعية لتأمين نفسها دون دعم من الولايات المتحدة، وهو مبلغ يمكن للكتلة أن تتحمله بفضل قوتها الاقتصادية.

وأشارت الدراسة، التي أعدها معهد بروجل للأبحاث ومعهد كيل للاقتصاد العالمي، إلى أن ذلك الإنفاق الذي يعادل 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي سيسمح لأوروبا بإعداد نحو 300 ألف جندي للدفاع عن نفسها ضد روسيا.


اقرأ أيضاً: الرئيس الأوكراني يدعو إلى إنشاء "جيش أوروبي" محذراً من أن روسيا "لا تستعد للحوار"


ودعت الدراسة إلى التنسيق على نحو أفضل وأجراء عمليات شراء مشتركة، مشيرة إلى أن تنسيق الأمور الدفاعية بين جيوش التكتل لا يزال يمثل تحدياً كبيراً رغم القدرات المالية لأوروبا.

وتعرضت أغلب الدول الأوروبية لضغوط متزايدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعزيز قدراتها العسكرية، كما حذر وزير الدفاع الأسبوع الماضي أوروبا من التعامل مع الولايات المتحدة على أنها "ساذجة" عبر جعلها مسؤولة عن الدفاع عنها.

واقترحت الدراسة زيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا إلى ما يعادل 4% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً، من اثنين بالمئة حاليا. وأوضحت أن نصف المبلغ يمكن تمويله عبر ديون أوروبية مشتركة واستخدامه في مشتريات جماعية، كما يمكن تخصيص النصف الآخر عبر ميزانيات الدول.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة غونترام وولف في بيان "من الناحية الاقتصادية، هذا أمر يمكن القيام به... وهو أقل بكثير مما كان يتعين جمعه للتغلب على أزمة جائحة كوفيد على سبيل المثال".

إعادة تسليح

وكان وزير خارجية الدنمارك، لارس لوكي راسموسن، قبل يومين، إن أوروبا بحاجة إلى إعادة تسليح نفسها بكثافة في عالم دخل "مرحلة حرجة للغاية"، مع التمسك بالتحالف عبر الأطلسي.

وفي سعيه لإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، ترك الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حتى الآن كييف والأوروبيين خارج النقاشات فيما عقد محادثات مباشرة مع روسيا التي يبدو أنه يتبنى خطابها إلى حد كبير.


اقرأ ايضاً: الرئيس الأميركي المنتخب يطالب أعضاء "الناتو" بزيادة إنفاقهم الدفاعي


كما حث ترامب الدول الأوروبية على الاضطلاع بمزيد من المسؤوليات الدفاعية، حتى أنه أثار شكوكاً حول استعداد الولايات المتحدة لمساعدة حلفائها في حلف شمال الأطلسي الناتو في القارة العجوز في حال احتاجوها.

واجتمع قادة القوى الأوروبية الرئيسية في فرنسا في 17 فبراير/ شباط الجاري لتحديد استراتيجياتهم، بعدما فاجأ الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، حلفاءه بإطلاق جهود مع روسيا لوضع حد للحرب.

وشارك في اجتماع باريس قادة كل من بريطانيا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، وبولندا، وإسبانيا، إضافة إلى قادة المجلس الأوروبي، والمفوضية الأوروبية، وحلف شمال الأطلسي.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة

سوشيال

الأكثر قراءة

سياسة ملفات الارتباط

ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.