نصيحة وعلامات تحذيرية حاول تجنبها في مقابلات العمل للفوز بالوظيفة

يسعى المتقدمون إلى الوظائف للمرور من مقابلات العمل من أجل الفوز بفرصة التوظيف، وبالتالي يقوم البعض بالتجهيز  الجيد خلال الفترة السابقة على موعد المقابلة مع مسؤولي الشركة من أجل الخروج منها بالصورة المطلوبة لتأكيد ترشيحه للوظيفة.

في الوقت نفسه يقدم خبراء مجال التوظيف العديد من النصائح للمتقدمين إلى فرص العمل، وهي إرشادات ناتجة عن خبرة سنوات في العمل بهذا المجال وبالتالي تمثل فائدة كبيرة لهؤلاء وتسهم في مرورهم من مرحلة التقديم على الوظائف وحتى اختيار الشركات لهم بصورة فعلية للعمل معها.

قضت جيني وود ما يقرب من 18 عاماً تعمل في غوغل في جوانب مختلفة من العمل، وفي النهاية تركت العمل بعد أن عملت كمديرة في عمليات الوسائط. خلال ذلك الوقت، "شاركت في مئات المقابلات وقرارات التوظيف" وجمعت قدراً كبيراً من المعرفة حول بناء الحياة المهنية، بحسب شبكة CNBC.

اقرأ أيضاً: في مقابلات العمل.. كيف تحصل على الإجابة الأفضل حول "ثقافة الشركة"؟

نصيحة مهمة للإجابة على الأسئلة الكبيرة

النصيحة الأكبر من جيني وود فيما يتعلق بمقابلات العمل تتمثل في الإعداد الجيد للإجابات على أسئلة مسؤولي التوظيف في الشركة. تقول جيني وود: "أشعر دائماً بالإعجاب عندما يأتي شخص ما إلى مقابلة وأطرح عليه سؤالاً، ثم يتوقف ويكتب بضعة أشياء على قطعة من الورق" ثم يجيب. 

تقول وود إن تخصيص الوقت لتوضيح إجابتك في مقابلة يظهر قدرات قيادية رائعة.

وتضيف: "أعتقد أن هذا أحد أكثر الأشياء الاستراتيجية التي يمكنك القيام بها، فكونك استراتيجياً يعني فصل المهم عن غير المهم". يجب على القادة القيام بهذا النوع من التفكير طوال الوقت.

وذكرت أنه لا ينبغي لك أن تطلب بضع ثوانٍ للإجابة على الأسئلة في مقابلتك عدة مرات، فيمكنك فعل ذلك مرتين على الأكثر. ولا تفعل ذلك إلا عندما تُطرح عليك "أسئلة كبيرة يمكن أن تذهب في اتجاهات عديدة"، بحسب ما قالته، والتي تشعر أنها تستحق بعض التفكير حقاً.

اقرأ أيضاً: كيف تنجح في مقابلات العمل؟ 6 نصائح ذهبية لاجتيازها

عندما تتعرض لأحد هذه الأسئلة وتشعر أنك قد تستفيد من الوقت للتفكير، قل: "سأستغرق 30 ثانية فقط للتفكير في هذا الأمر".

ثم، حدد ما يتبادر إلى ذهنك. يمكنك استخدام مفكرة أو حتى تطبيقاً على هاتفك. يمكنك تحديد أكبر عدد من الإجابات ثم ترتيبها بشكل منطقي ثم البدء في الرد، خذ ما يصل إلى ثلاث دقائق لكتابة مخططك والإجابة على السؤال.

الإجابة على الأسئلة الكبيرة بهذه الطريقة تجعل من السهل على المحاور تدوين ملاحظات حول ما تقوله لأنك تقسمه بوضوح. والأهم من ذلك كله، هو أن هذا يجعل الأمر يبدو كما لو أن الشخص المرشح للوظيفة "يحترم سؤالك (كممثل للشركة) حقاً".

علامات تحذيرية

في المقابل هناك أيضاً بعض السلوكيات التي لا تحب خبيرة التوظيف رؤيتها، والتي تعد علامات تحذيرية في مقابلات العمل، والتي من بينها:

1- مبالاة وعدم تحمس المرشح للوظيفة

تقول وود عن المرشحين: "المقابلة هي نافذة على أدائهم المستقبلي". إنها مؤشر على نوع الطاقة التي ستشعل حماسهم خلال أداء مهامهم، واجتماعاتهم، وتفاعلاتهم اليومية مع زملائهم.

وتضيف: "أعتقد أن أحد أعظم الأصول التي يمكن لأي شخص أن يجلبها إلى أي منظمة هو الحماس". ولكن إذا بدا المرشح غير متحمس في المقابلة، فستفترض وود أنه عندما يكون في الدور، "سيستنزف هذا الشخص طاقتها تماماً"، كما تقول. وبالتالي فهو سيكون عكس ما تريده.

اقرأ أيضاً: وفقاً لخبير في LinkedIn.. هذا أذكى ما يمكن أن تنطق به في أي مقابلة عمل

وتقول وود إنه "إذا كنت تريد الوظيفة حقاً، اجعلني أشعر بأنك متحمس لوجودك هنا".

2- السؤال عن التوازن بين العمل والحياة

يمكن أن يأتي هذا في شكل سؤال عن الوقت الذي يغادر فيه الأشخاص المكتب أو عن التزام أسبوعي يعني أنه يتعين عليك الحضور متأخراً مرة واحدة في الأسبوع.

تقول وود على سبيل المثال: "أظل أتساءل، إذا سألوني عما إذا كان بإمكانهم العمل من المنزل أربعة أيام في الأسبوع، فهل أولوياتهم هي دفع العمل إلى الأمام أم إنجاز الغسيل".

شاهد أيضاً: الانطباع الأول.. أهم ما في مقابلات العمل!

بدلاً من ذلك، التزم بالأسئلة حول مهام الوظيفة وأهداف العمل والمشكلات التي يمكنك حلها وما إلى ذلك. فكر في الأسئلة التي ستساعدك في معرفة ما إذا كنت متحمساً للمشاريع التي ستتولاها وكيف يمكنك مساعدة الشركة على التقدم.

تقول وود إنه يمكنك سؤال الأشخاص في شركتك المحتملة عن التوازن بين العمل والحياة - ولكن ليس أثناء عملية مقابلة العمل. تقول: "سأجري محادثة عند تناول فنجان قهوة. سأجد شخصاً آخر خارج لجنة المقابلة الرسمية"، ربما هناك شخص ستجده على LinkedIn أو بينك وبينه في صديق مشترك.