أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات، في البيت الأبيض، حيث طغى الوضع في أوكرانيا على الاجتماع، وأكد الجانبان على السعي لإنهاء الحرب وكذلك طلب ترامب استرداد الأموال التي صرفتها الولايات المتحدة على كييف.
كما أجرى الرئيسان عبر الفيديو، مع زعماء مجموعة السبع، الاثنين، حيث عبر الجميع في المكالمة عن سعيهم لإنهاء الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا.
وفي إجابته على أسئلة الصحافيين، رفض ترامب وصف الرئيس الروسي بالديكتاتور، وقال: لا أستخدم هذه الكلمات باستخفاف، دعونا نرى ما سيحدث، وأعتقد أن لدينا فرصة للتوصل إلى تسوية جيدة، وأضاف: نستطيع إنهاء الحرب في غضون أسابيع إذا كنا أذكياء، وإلا فسوف يستمر الأمر، ونستمر في فقدان الشباب الذين لا ينبغي أن يموتوا.
وحول التنازل عن الأراضي الأوكرانية لروسيا، قال ترامب: لقد تم الاستيلاء على الكثير من الأراضي، وسيتعين علينا كيف ستسير الأمور في المفاوضات، وليس من السهل أن تسأل عما إذا كان بإمكانك استعادة الأرض التي فقدوها أم لا. وأضاف: أقول نعم، ربما بعض منها، لكن هذا ليس بالأمر السهل.
اقرأ أيضاً: زيلينسكي في واشنطن قريباً.. والأمم المتحدة تتبنى مشروع قرار صاغته كييف بشأن حرب أوكرانيا
وماكرون أول زعيم أوروبي يزور ترامب منذ عودته إلى السلطة قبل نحو شهر. وزار ماكرون البيت الأبيض لحضور جلسة استمرت ساعة و45 دقيقة شملت مشاركة الرئيسين في مؤتمر عبر الفيديو مع مجموعة السبع عن أوكرانيا.
وخلال مغادرته البيت الأبيض عائداً إلى مقر إقامته في بلير هاوس، قال ماكرون إن استقبال ترامب له كان "جيداً وودياً للغاية". وأضاف "لقد عقدنا مؤتمراً عبر الفيديو في المكتب البيضاوي مع مجموعة السبع".
محادثات مع بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا
وذكر ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال بعد المكالمة أنه يجري أيضاً "مناقشات جادة" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب و"التعاملات التنموية الاقتصادية الكبرى التي ستتم بين الولايات المتحدة وروسيا".
وخلال مؤتمر صحافي بين الجانبين، قال ترامب إنه "من مصلحة روسيا التوصل إلى اتفاق وسوف نتوصل إليه لإنهاء الحرب".
وقال الرئيس ترامب "أوروبا تقرض أوكرانيا المال، وسوف يستعيدون أموالهم". فقاطعه ماكرون قائلاً "لا، بالحقيقة، نحن دفعنا 60% من إجمالي الجهود…".
وأضاف ماكرون: "وهناك أموال روسية مجمدة يمكننا استخدامها..". فرد ترامب "إذا اقتنعتم بهذا فلا مانع لدي، لكن أوروبا يسترجعون أموالهم ونحن لا، والآن سنستعيد أموالنا".
اقرأ أيضاً: الرئيس الأوكراني يدعو إلى إنشاء "جيش أوروبي" محذراً من أن روسيا "لا تستعد للحوار"
وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، وأبدى ترحيبه بالمساندة الأميركية لأوكرانيا، مؤكداً أن الجانبين الأميركي والفرنسي يتشاركان في هدف إنهاء الحرب.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن فرنسا لن ترفع الحظر المفروض على الأصول الروسية المجمدة التي تبلغ 300 مليار دولار، وقال "نحن نستخدم عائدات الأصول المجمدة، ولا يمكننا أخذ الأصول نفسها؛ لأن هذا يتعارض مع القانون الدولي".
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ترامب هذا الأسبوع أيضاً، وسط قلق في أوروبا حيال موقف ترامب المتشدد إزاء كييف ومبادراته تجاه موسكو لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
ومن المتوقع أن يحاول ماكرون وستارمر إقناع ترامب بعدم التسرع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي ثمن كان، وإشراك أوروبا في الأمر، ومناقشة ضمانات عسكرية لأوكرانيا.
ويحاول ماكرون الاستفادة من العلاقة التي نشأت بينه وبين ترامب خلال أول ولاية رئاسية لكل منهما. وقال إن الموافقة على اتفاق سيء من شأنها أن تمثل استسلاما من جانب كييف، وأن تحمل إشارة ضعف في مواجهة أعداء الولايات المتحدة مثل الصين وإيران.
وقال ماكرون خلال جلسة أسئلة وأجوبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي استمرت ساعة قبيل زيارته للبيت الأبيض اليوم الاثنين "سأقول له... لا يمكنك أن تكون ضعيفاً في مواجهة الرئيس بوتين. هذا ليس من شيمك... وليس في مصلحتك".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.