وزير المالية اللبناني: البنك الدولي يعمل على إنشاء صندوق بقيمة مليار دولار لإعادة الإعمار

استقبل وزير المالية اللبناني، ياسين جابر،اليوم، نائب رئيس البنك الدولي عثمان ديون، برفقة المدير الإقليمي جان كريستوف كاريه، حيث تم بحث سبل دعم البنك الدولي للمشاريع الحكومية والبرامج المشتركة مع الوزارة، حيث أكد أنه يجري العمل على تأسيس صندوق بقيمة مليار دولار خطة مبدئية لإعادة الإعمار، والتي طرحت في اجتماع عقد مؤخرا مع البنك الدولي.

بعد اللقاء، صرّح ديون قائلاً: "ناقشنا العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، فالبنك الدولي كان دائمًا إلى جانب لبنان في أوقاته العصيبة، وسنواصل دعم جهود التعافي وإعادة الإعمار."

وأضاف: "تطرقنا إلى برنامج المساعدة الطارئة للبنان (LEAP)، وهو مبادرة بقيمة مليار دولار لإعادة الإعمار، يساهم فيها البنك الدولي بـ 250 مليون دولار، فيما يُغطى الباقي من قبل المانحين وأصدقاء لبنان. هذه الجهود تتماشى مع أجندة الحكومة الجديدة وستكون ركيزة أساسية للتقدم."

كما شدد ديون على أهمية الإصلاحات، مؤكدًا أن البنك الدولي سيدعم الحكومة اللبنانية من خلال سياسات إصلاحية لكل قطاع. وأضاف: "تناولنا دور الرقمنة في تعزيز الشفافية والمساءلة، وسنعمل مع وزارة المالية على دمج الأدوات الرقمية لتسهيل بيئة الأعمال وتحقيق الشفافية."

وأشار ديون إلى أن 250 مليون دولار من التمويل متاحة حاليًا، بينما يجري البحث عن 250 مليون دولار إضافية من الشركاء. وكشف أن البنك الدولي سيعرض مشروعًا بقيمة 2 مليار دولار على مجلس إدارته، وسط محادثات مع شركاء دوليين أبدوا اهتمامًا بالمساهمة. وأوضح أن التمويل قد يشمل قروضًا ومنحًا، حسب مساهمات الشركاء.

ورداً على سؤال حول شروط الدعم الدولي، أكد ديون: "العلاقة بين البنك الدولي ولبنان قائمة على الشراكة، ولا يتم فرض شروط. ومع ذلك، من الضروري اتخاذ إجراءات ملموسة لدفع الإصلاحات قدماً."

بدوره، شكر الوزير ياسين جابر نائب رئيس البنك الدولي على دعمه للبنان، موضحًا: "في الاجتماع الأخير مع البنك الدولي، تم طرح خطة مبدئية لإعادة الإعمار، ويجري العمل على تأسيس صندوق بقيمة مليار دولار. سنسارع في إنجاز الإصلاحات اللازمة لإقراره في مجلس الوزراء والمجلس النيابي، كما نعمل على تسريع تنفيذ المشاريع المعتمدة والجديدة."