3 نصائح من وارن بافيت لمستثمر أكثر ذكاءً

نشرالجمعة، 28 فبراير 2025 | 7:26 مساءً
آخر تحديث الخميس، 6 مارس 2025 | 1:07 صباحًا

استمع للمقال
Play

ينتظر الكثير من المستثمرين في وول ستريت وغيرها، التقرير السنوي للرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة بيركشاير هاثاواي Berkshire Hathaway، وارن بافيت المليارير الأميركي الملقب بـ "حكيم أوماها" من أجل استخلاص الدروس المستفادة من تلك الرسالة لتطوير حياتهم المهنية، ومهاراتهم في عمليات الاستثمار وبناء الثروة، بل أيضاً حياتهم الشخصية.

ويتضمن تقريره السنوي للعام 2024، والصادر منذ أيام، عدداً من الدروس التي يمكن أن يستخدمها المستثمرون في حياتهم واستثماراتهم، فكتاباته الدافئة والسهلة تحتوي على حكمة يمكن لأي شخص مهتم ببناء الثروة أن يتعلم منها.

وكتب بافيت: "هدفنا هو التواصل معك بطريقة نتمنى أن تستخدمها إذا انعكست مواقفنا - أي إذا كنت الرئيس التنفيذي لشركة Berkshire بينما كنت أنا وعائلتي مستثمرين سلبيين، نثق بك في مدخراتنا"، بحسب شبكة CNBC.


اقرأ أيضاً: رسالة وارن بافيت السنوية ترسم حيرة بين جدوى النقد والأسهم.. ماذا جاء فيها؟


تتضمن بعض الدروس الرئيسية المستفادة من رسالة وارن بافيت لهذا العام، ما يلي:

1- اعترف بأخطائك واتخذ إجراءات عقلانية

أخطاء الاستثمار هي موضوع شائع في رسالة هذا العام، ويعترف بافيت بارتكاب العديد منها - بما في ذلك قرار شراء Berkshire Hathaway، وهي شركة نسيج في ذلك الوقت، خلال العام 1962.

وكتب بافيت: "على الرغم من أن السعر الذي دفعته مقابل Berkshire بدا رخيصاً، فإن أعمالها - وهي تشغيل مصنع نسيج كبير في الشمال - كانت متجهة إلى الانقراض". 

أمضى بافيت سنوات في محاولة إحياء Berkshire بدلاً من التركيز على بناء أعماله التأمينية، وهي الخطوة التي يقدر أنها كلفته 200 مليار دولار.

عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع أخطاء الاستثمار التي ارتكبها المستثمر، يتذكر بافيت نصيحة من شريكه القديم تشارلي مونغر: "الخطيئة الأساسية هي تأخير تصحيح الأخطاء أو ما أسماه تشارلي مونغر 'مص الإصبع'. كان يخبرني أن المشاكل لا يمكن التخلص منها بالتمني. إنها تتطلب العمل، مهما كان ذلك غير مريح".

بالنسبة للمستثمر العادي، قد يعني هذا التخلي عن سهم خاسر إذا تغيرت مبررات امتلاكه بشكل جذري إلى الأسوأ. بالنسبة لشركة كبيرة مثل Berkshire Hathaway، فإن اتخاذ الإجراءات لا يكون بنفس السرعة أو الحدة - إذ يتطلب تحريك مليارات الدولارات.

ومع ذلك، إذا قرر بافيت أن استثماراً ما يعاني من مشاكل لا يمكن إصلاحها، فإنه لا يتردد في التخلي عنه، حيث كتب: "في الواقع، نادراً ما تبيع Berkshire الشركات التي تسيطر عليها، إلا إذا واجهنا ما نعتقد أنه مشاكل لا نهاية لها".


اقرأ أيضاً: على طريقة "وارن بافيت".. كيف تتحكم في ثروتك وتبرعاتك بعد وفاتك؟


2- لا تهرب من الاستثمار في الأسهم

أثير الكثير من الجدل حول احتياطي Berkshire النقدي البالغ 334 مليار دولار - وهو رقم قياسي في تاريخ الشركة، ويُعد، وفقاً لبعض المحللين، إشارة إلى أن بافيت متشائم بشأن الأسهم أو، على الأقل، يرى أن السوق مبالغ في تقييمها.

إذا كان احتياطي بافيت النقدي يشير إلى أن الأسهم مُبالغ في قيمتها، فإن بعض المحللين يرون أن تصحيح السوق قد يكون في الطريق. لكن بافيت نفسه على الأرجح سيخبرك أن التخلي عن الأسهم لصالح السندات أو الاحتفاظ بالنقد هو استراتيجية خاسرة على المدى الطويل.

وقال بافيت للمساهمين: "على الرغم من ما يراه بعض المعلقين حالياً على أنه وضع نقدي غير عادي في Berkshire، فإن الغالبية العظمى من أموالك تظل في الأسهم". وأضاف: "لن يتغير هذا التفضيل".

يشير بافيت إلى أن فترات التضخم الجامح يمكن أن تؤدي إلى تآكل قيمة العملة وأيضاً تقويض جدوى السندات. حتى في مواجهة اقتصاد متقلب، يمكن للشركات الاستمرار في جني الأرباح - وهو مبدأ يمكن أن يساعد حاملي أسهم تلك الشركات في بناء ثروة طويلة الأجل، بحسب ما أضافه.

وحث بافيت المستثمرين العديد من المرات على اتباع نفس النهج من خلال شراء صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة التي تتبع أداء سوق الأسهم الأميركية الأوسع. وقال بافيت لشبكة CNBC في العام 2017: "اشترِ باستمرار في صندوق منخفض التكلفة يتبع مؤشر S&P 500. أعتقد أن هذا هو الخيار الأكثر منطقية في جميع الأوقات تقريباً".


اقرأ أيضاً: بعد تبرعه بمبلغ 1.1 مليار دولار.. وارن بافيت ضد سلالات الثروات العائلية


3- استثمر في أماكن الصفقات الرائعة

يفضل بافيت شراء الشركات التي تتداول بأسعار رخيصة مقارنة بقيمتها الجوهرية، وهي الاستراتيجية المعروفة باسم الاستثمار القائم على القيمة. وفي حين يمتدح بشكل متكرر سوق الأسهم الأميركية في رسائله، فإنه سيصبح سعيداً بالبحث في مكان آخر إذا كان يعتقد أن أسهم الشركات الممتازة يتم تداولها بأسعار رخيصة.

ولهذه الغاية، اشترت Berkshire أسهماً في خمس شركات يابانية كبيرة خلال العام 2019، ومنذ ذلك الحين زادت هذه الحصص. يكتب بافيت: "لقد نظرنا ببساطة إلى سجلاتهم المالية ودُهشنا من انخفاض أسعار أسهمهم. ومع مرور السنين، نما إعجابنا بهذه الشركات باستمرار".

يشيد بافيت بهذه الشركات بسبب إدارتها الحكيمة لرأس المال، واحترامها للمساهمين، وتواضعها في مكافآت التنفيذيين. لكن الأسهم اليابانية رخيصة لسبب وجيه: فقد عانى الاقتصاد الياباني من ركود طويل الأمد. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت أسهم أربع من هذه الشركات خلال العام الماضي، حيث انخفضت إحداها بنسبة تصل إلى 24%.

ينظر المستثمرون في القيمة عادة إلى هذه التراجعات كفرص استثمارية. لذا، يُنصح بإعادة تقييم سبب شراء السهم من البداية. فإذا كانت أساسيات الشركة لا تزال قوية - مثل نمو الأرباح، واستقرار الميزانية، وميزة تنافسية مستدامة - فليس هناك داعٍ للقلق بشأن التقلبات قصيرة الأجل في سعر السهم، وفقاً لخبراء الاستثمار.

لهذا السبب، لا يبدو بافيت قلقاً بشأن التحديات الأخيرة في اليابان، حيث كتب: "استثماراتنا في الشركات اليابانية الخمس هي للأمد الطويل جداً".

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر قراءة

سوشيال

الأكثر قراءة

سياسة ملفات الارتباط

ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.