توقع رئيس الفدرالي الأميركي في سانت لويس، ألبرتو موسالم، الاثنين، استمرار نمو الاقتصاد الأميركي خلال هذا العام. لكنه أشار إلى المخاطر المحتملة لهذا النمو، مستشهداً ببيانات الاستهلاك والإسكان الأضعف من المتوقع، والتقارير المختلطة من الشركات.
وفي بيانه المعد لمؤتمر الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال، شارك موسالم نظرته المتفائلة للاقتصاد الأميركي. وذكر أن سوق العمل لا يزال صحياً وأن الظروف المالية داعمة، وفق ما أوردت شبكة CNBC.
اقرأ أيضاً: رئيس الفدرالي الأميركي: لا حاجة للعجلة في خفض معدلات الفائدة
في المقابل، أشار أيضاً إلى أن البيانات الأخيرة، خاصة في الإنفاق الاستهلاكي وسوق الإسكان، كانت أضعف من المتوقع، مما قد يشكل خطراً محتملاً على النمو الاقتصادي.
وأضاف رئيس الفدرالي الأميركي في سانت لويس أن التقارير الأخيرة من جهات الأعمال كانت متباينة، حيث تشير بعض المؤشرات إلى تباطؤ في النشاط التجاري. وهذا يشير إلى زيادة الحذر بين بعض الشركات.
وفقاً لموسالم سيكون هناك نمو اقتصادي جيد في الأرباع القادمة، مشيراً إلى أنه سيشعر بالقلق إذا ظهرت المزيد من علامات تراجع المستهلكين أو انخفاض في ثقة الأعمال وخطط الاستثمار.
ورأى أن السياسة النقدية الحالية "متواضعة التقييد"، والتي يعتقد أنها إعداد مناسب نظراً لأن التضخم لا يزال أعلى من مستهدف الفدرالي الأميركي البالغ 2%.
اقرأ أيضاً: استقرار التصنيع في أميركا خلال فبراير وسط قلق من الرسوم الجمركية
وأعرب موسالم عن دعمه لنهج "الصبر" تجاه المزيد من التغييرات في سعر الفائدة الرئيسي، مؤكداً أن "هناك حاجة إلى المزيد من العمل في السياسة النقدية لتحقيق استقرار الأسعار".
كشفت البيانات الأخيرة عن انخفاض غير متوقع في الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في يناير. ومع معدل تضخم يتحسن ببطء فقط، بدأ بعض مسؤولي الفدرالي في بحث احتمال تعارض هدف السيطرة على التضخم والحفاظ على أقصى مستويات التوظيف.
ومن المتوقع أن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على سعر الفائدة في النطاق الحالي 4.25%-4.50% في اجتماعه في 18-19 مارس.
اقرأ أيضاً: مؤشر مديري المشتريات لقطاعي الخدمات والتصنيع في الولايات المتحدة يخالف التوقعات
ويأمل المسؤولون في الحصول على مزيد من التأكيد على انخفاض الضغوط السعرية، وينتظرون المزيد من التفاصيل حول التأثير المحتمل لسياسات التجارة وغيرها من سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب من بينها الرسوم الجمركية.
وأشار تقرير التصنيع، الاثنين، إلى انكماش اقتصادي أكثر حدة في الربع الأول، وفقاً لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي التابع للاحتياطي الفدرالي في أتلانتا.
يشير مقياس البيانات الاقتصادية الواردة إلى انخفاض سنوي بنسبة 2.8% للفترة من يناير إلى مارس، بعد التحديث الذي تلاه مؤشر ISM للصناعات التحويلية.
لا يزال مقياس ISM يشير إلى توسع طفيف في النشاط الصناعي، لكن القياسات الداخلية للطلبات الجديدة والتوظيف أظهرت ضعفاً أساسياً قد يعيق إنفاق المستهلكين والاستثمار الخاص.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.