استقرار العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد انتعاش المؤشرات بسبب آمال تخفيف الرسوم الجمركية

استقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية نسبياً خلال تعاملات ليلة الأربعاء الخامس من مارس/ آذار، بعد انتعاش المؤشرات الرئيسية خلال جلسة التداول العادية على أمل التنازلات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر ​​داو جونز الصناعي 13 نقطة، أو أقل من 0.1%. بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.01%، في حين تراجعت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.2%.

انخفضت أسهم مجموعة من شركات التكنولوجيا في تعاملات ما بعد جلسة التداول. تراجع سهم Marvell Technology بأكثر من 13% بعد تجاوز نتائج الأعمال التوقعات بفارق صغير للربع الرابع. كما تراجعت أسهم شركات تصنيع الرقائق Broadcom وMicron Technology.

كما هبطت MongoDB بنحو 16% بعد أن جاءت إرشاداتها للعام بأكمله أقل بكثير من توقعات وول ستريت.

شهدت الأسهم الأميركية أسبوعاً متقلباً حتى الآن. عادت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في الولايات المتحدة إلى الارتفاع يوم الأربعاء بعد تسجيل خسائر متتالية. وقال البيت الأبيض إنه سيؤجل تطبيق الرسوم الجمركية على شركات صناعة السيارات التي تتوافق سياراتها مع اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لمدة شهر واحد، وهو ما غذى آمال المتداولين في أن يتمكن ترامب من تقديم المزيد من الإعفاءات، مما رفع المؤشرات الرئيسية.

قفز مؤشر Dow Jones الصناعي بنحو 485.60 نقطة، أو 1.14%. كما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.12%، في حين زاد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.46%. ومع ذلك، لا تزال المؤشرات الثلاثة منخفضة بأكثر من 1% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن.

اقرأ أيضاً: 🔴 داو جونز يغلق التعاملات على ارتفاع 500 نقطة وسط آمال في تنازلات أميركية بشأن الرسوم الجمركية

أعلن ترامب عن رسوم جمركية على شركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة، وهم المكسيك وكندا والصين، وذلك في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأعلنت تلك الدول منذ ذلك الحين عن خطط انتقامية، مما أدى إلى تأثر معنويات المستثمرين وزاد من مخاوفهم.

وقال كبير استراتيجيي السوق بشركة Nationwide، مارك هاكيت: "الضغوط هذا الأسبوع واسعة النطاق، مع ضعف ملحوظ في الشركات الصغيرة والنمو، بينما تستمر الأسواق العالمية في القيادة". 

وأضاف: "الانخفاض الحاد في السوق وانهيار معنويات المستثمرين مدفوعان بـ 'الوحش ثلاثي الرؤوس' المتمثل في تحديات النمو، والضغوط التضخمية، وعدم اليقين في واشنطن العاصمة".