انخفضت الواردات الأميركية من النفط الخام المنقول عن طريق البحر إلى أقل مستوياتها خلال أربعة أعوام خلال شهر فبراير/ شباط، بحسب ما كشفت عنه بيانات لتتبع السفن، وذلك في ظل تراجع النفط القادم من كندا إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة بعد أن تسببت صيانة بعض المصافي في خفض الطلب.
جاء ذلك مع تراجع الطلب مع تطبيق رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب تعرفات جمركية بنسبة 10% على النفط الخام الوارد من كندا، وهو ما قد يؤثر على تدفقات التجارة بين أميركا وجارتها الشمالية التي تعتبر المورد الرئيسي للنفط إليها.
وهبط إجمالي الواردات الأميركية من النفط الخام المنقول بحراً بمقدار 319 ألف برميل يومياً خلال الشهر الماضي إلى 2.32 مليون برميل يومياً، بحسب شركة Kepler، وهو ما يعتبر أقل مستوى شهري لها منذ شهر مارس/ آذار 2021، بحسب وكالة رويترز.
اقرأ أيضاً: أسعار النفط تنخفض بأكثر من 2% بعد زيادة المخزونات الأميركية من الخام
وتراجعت واردات الولايات المتحدة من النفط الكندي بمقدار الثلث إلى 265 ألف برميل يومياً، وهو ما يعد أقل مستوياتها منذ شهر أبريل/ نيسان 2024، بحسب Kepler، بسبب تراجع بنسبة 67% في الكميات التي تدخل البلاد من خلال ساحلها الشرقي.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة عن هبوط معدل استخدام مصافي التكرير على الساحل الشرقي الأميركي إلى 54.8% الأسبوع الماضي من 82.5% ليصل إلى أقل مستوياته منذ شهر يوليو/ تموز 2020، وذلك في ظل أعمال صيانة لأكبر مصفاة بتلك المنطقة.
اقرأ أيضاً: ارتفاع مخزونات النفط الأميركية بأكثر من التوقعات
وأثرت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض تعرفات جمركية على المكسيك وكندا كذلك على واردات النفط خلال شهر فبراير/ شباط، بحسب ما ذكره متعاملون، وذلك عندما كانت السوق تترقب تأكيداً لتلك الرسوم قبل البحث عن مصادر بديلة لتلك الواردات.
ويعتقد كبير محللي سوق النفط بشركة Vortexa، روهيت راثود، أن الطلب على الخام من الشرق الأوسط وكولومبيا سيرتفع خلال الفترة المقبلة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.