بسبب تعرفات ترامب.. تسلا تحذر من إمكانية مواجهة رسوم جمركية انتقامية

نشرالجمعة، 14 مارس 2025 | 6:49 صباحًا
آخر تحديث الجمعة، 14 مارس 2025 | 7:10 صباحًا
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

حذّرت شركة تسلا الأميركية لصناعة السيارات من أنَّها، إلى جانب غيرها من كبار المُصدِّرين الأميركيين، معرضة لخطر الرسوم الجمركية الانتقامية التي قد تُفرض ردّاً على السياسة التجارية العدائية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.

وتعكس تصريحات تسلا مخاوف العديد من الشركات الأميركية بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، إلا أنَّ اللافت في الأمر هو صدور هذا التحذير تحديداً عن تسلا.

ويُذكر أنَّ الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، الذي يُعدّ من المقرّبين من ترامب، يقود جهود البيت الأبيض لتقليص حجم الحكومة الفدرالية، حيث يترأس ما يُعرف باسم "وزارة كفاءة الحكومة".

أُدلي بهذه التصريحات في رسالة موجهة إلى مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، وهي متاحة على موقع المكتب الإلكتروني. وتاريخها يعود إلى يوم الثلاثاء، وهي واحدة من بين مئات الرسائل التي أرسلتها الشركات إلى المكتب بشأن السياسة التجارية الأميركية، ، بحسب رويترز.

إلحاق الضرر بالشركات الأميركية

ولم يتضح بعد من هو المسؤول عن كتابة الرسالة داخل تسلا، حيث إنها غير موقعة، لكنها كُتبت على ورقة تحمل شعار الشركة. كما أنَّ تسلا لم تردّ فوراً على طلب التعليق.

وأكّدت تسلا في رسالتها على أهمية ضمان ألّا تؤدي جهود إدارة ترامب في معالجة القضايا التجارية إلى إلحاق الضرر بالشركات الأميركية عن غير قصد.

وأوضحت تسلا أنها حريصة على تفادي إجراءات انتقامية مماثلة لتلك التي واجهتها في نزاعات تجارية سابقة، والتي أدت إلى زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المستوردة إلى الدول التي خضعت للرسوم الأميركية.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن لدعم إيلون ماسك لترامب أن يضر بشركة تسلا أو يساعدها؟

وقالت تسلا في رسالتها: «إن المصدرين الأميركيين معرضون بطبيعتهم لتأثيرات غير متناسبة عندما ترد الدول الأخرى على الإجراءات التجارية الأميركية». وأضافت: «على سبيل المثال، أدت إجراءات تجارية سابقة اتخذتها الولايات المتحدة إلى ردود فعل فورية من الدول المستهدفة، بما في ذلك فرض رسوم جمركية أعلى على السيارات الكهربائية المستوردة إلى تلك الدول».

يأتي ذلك في وقت ينظر فيه الرئيس دونالد ترامب في فرض رسوم جمركية كبيرة على المركبات وقطع الغيار المصنّعة حول العالم في أوائل نيسان أبريل.

وحذرت تسلا من أن حتى مع جهود توطين سلاسل التوريد بشكل مكثف، فإن بعض الأجزاء والمكونات من الصعب أو المستحيل تأمينها داخل الولايات المتحدة.

وأضافت الشركة أن الشركات ستستفيد من نهج تدريجي يتيح لها الاستعداد وفقاً لذلك، وضمان اتخاذ التدابير المناسبة فيما يتعلق بسلاسل التوريد والامتثال التنظيمي.

تأثير رسوم ترامب الجمركية على الشركات الأميركية

وقالت تسلا: «بصفتها شركة تصنيع ومصدّر أميركية، تشجع تسلا مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة على مراعاة التداعيات اللاحقة لبعض الإجراءات المقترحة لمعالجة الممارسات التجارية غير العادلة».

من جهتها، حذرت مجموعة "أوتوس درايف أميركا"، وهي مجموعة تجارية تمثل كبرى شركات السيارات الأجنبية مثل تويوتا وفولكسفاغن وبي إم دبليو وهوندا وهيونداي، في تعليقات منفصلة لمكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة من أن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق سيؤدي إلى اضطرابات في الإنتاج بمصانع تجميع السيارات داخل الولايات المتحدة.

وأضافت المجموعة: «لا يمكن لشركات صناعة السيارات إعادة توجيه سلاسل التوريد الخاصة بها بين ليلة وضحاها، كما أن الزيادات في التكاليف ستؤدي حتماً إلى مزيج من ارتفاع أسعار السيارات للمستهلكين، وتقليص عدد الطرازات المتاحة، وتعطّل خطوط الإنتاج في المصانع الأميركية، مما قد يسفر عن خسائر وظيفية في مختلف مراحل سلسلة التوريد».

شاهد أيضاً: الحرب التجارية على أبواب.. جولة جديدة من رسوم ترامب تطبق على ملايين الأطنان من واردات الصلب والألومنيوم!

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة

الأكثر قراءة

سياسة ملفات الارتباط

ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.