الذهب عند أعلى مستوى له مدفوعاً بالمخاوف الاقتصادية والرسوم الجمركية

واصلت أسعار الذهب ارتفاعها اليوم الثلاثاء، مسجلةً مستوى قياسياً جديداً متجاوزة حاجز 3000 دولار للأونصة، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع، مع استمرار توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة بفعل المخاوف الاقتصادية المتزايدة التي أثارتها سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية.

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.31% ليصل إلى 3010.76 دولار للأونصة، بعد أن بلغ مستوى قياسياً عند 3012.05 دولار في وقت سابق من الجلسة.

وكانت الأسعار قد تجاوزت مستوى 3000 دولار للمرة الأولى يوم الجمعة الماضي. كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 3018.00 دولار للأونصة.

ويُنظر إلى الذهب تقليدياً على أنه ملاذ آمن في أوقات التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، إذ ارتفع بأكثر من 14% منذ بداية العام. وخلال فترة رئاسة ترامب، سجل الذهب أعلى مستوياته التاريخية 14 مرة، مدفوعاً بتزايد الطلب على الأصول الآمنة وسط تصاعد التوترات التجارية، بحسب رويترز.

وكان ترامب قد أعلن عن حزمة رسوم جمركية تشمل فرض ضريبة ثابتة بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، والتي دخلت حيز التنفيذ في فبراير شباط، إلى جانب رسوم إضافية متبادلة على قطاعات معينة مقررة في 2 أبريل نيسان.

اقرأ أيضاً: الفدرالي في مأزق "التوقعات".. كيف تعيد رسوم ترامب تشكيل نهج السياسة النقدية؟

عوامل تدفع أسعار الذهب للصعود

وقال المحلل في ماريكس، إدوارد ماير، إن «الذهب يواصل ارتفاعه مدعوماً بضعف الدولار واستمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية». وسجل مؤشر الدولار انخفاضاً بالقرب من أدنى مستوياته في خمسة أشهر، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين من خارج الولايات المتحدة.

في سياق آخر، أفادت مصادر طبية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 200 فلسطيني اليوم الثلاثاء، وسط تعثر جهود استئناف المحادثات بشأن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 33.89 دولار للأونصة، فيما صعد البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 1004.65 دولار، كما زاد البلاديوم 0.5% مسجلاً 969.6 دولار للأونصة.