استقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية نسبياً خلال تعاملات ليلة الخميس، بعد فشل محاولة تمديد موجة الصعود التي غذّاها الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء.
ارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر S&P 500 بنسبة 0.07%. وزادت العقود الآجلة لمؤشر Dow Jones الصناعي 14 نقطة، أي ما يعادل 0.03%. وصعدت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.1%.
تأتي هذه التحركات عقب جلسة شهدت تراجعاً جماعياً للمؤشرات الرئيسية. انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.2%، بينما هبطت مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.3%. وهبط مؤشر Dow Jones الصناعي 11.31 نقطة، أي ما يعادل 0.03%.
حتى مع تمسك صانعي السياسات في الاحتياطي الفدرالي بتوقعاتهم بخفض معدلات الفائدة مرتين هذا العام، فقد رفعوا توقعاتهم للتضخم وخفضوا توقعاتهم للنمو الاقتصادي. أثارت التوقعات احتمال حدوث ركود تضخمي - وهو سيناريو ارتفاع التضخم مع تباطؤ نمو الاقتصاد.
اقرأ أيضاً: الفدرالي الأميركي يتوقع خفض معدل الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في 2025
وأدى عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية إلى زعزعة استقرار الأسهم في الأسابيع الأخيرة، وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول إلى أن الرسوم الجمركية قد "تؤخر" التقدم في معالجة التضخم.
كما أن مخاوف الرسوم الجمركية تُثقل كاهل الشركات، وفقاً لكبير الاستراتيجيين في شركة Simplify لإدارة الأصول، مايكل غرين.
وقال غرين: "تشير الشركات بشكل متزايد إلى الارتباك وعدم اليقين بشأن قرارات التخطيط والإنفاق الرأسمالي والتوظيف - وعندما تتوقف، فهذا يعني أنها تتباطأ". "هناك جانب من ذلك يتجلى في الأسواق".
كان الشهر الأخير سيئاً لمؤشرات وول ستريت، حيث لا يزال مؤشر Nasdaq في حالة تصحيح - أي أنه انخفض بأكثر من 10% عن ذروته الأخيرة - ولامس مؤشر S&P 500 منطقة التصحيح لفترة وجيزة الأسبوع الماضي.
مع ذلك، يتجه مؤشر S&P 500 نحو تحقيق ارتفاع بنسبة 0.4% خلال هذا الأسبوع، وهو على وشك كسر سلسلة خسائر استمرت أربعة أسابيع. ويتجه مؤشر Dow Jones نحو تحقيق ارتفاع بنسبة 1.1%، مسجلاً أفضل أداء أسبوعي له منذ أواخر يناير/ كانون الثاني. بينما انخفض مؤشر Nasdaq بنحو 0.4% منذ بداية الأسبوع، متجهاً نحو تسجيل خامس أسبوع من الخسائر على التوالي، وأطول سلسلة خسائر أسبوعية له منذ مايو/ أيار 2022.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.