انطلقت تظاهرات عارمة للمستوطنين في تل أبيب، مساء السبت، رفضاً لسياسة حكومة بنيامين نتنياهو واحتجاجاً على قرار إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" واستئناف القتال في غزة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المئات يتوجهون إلى مقر إقامة نتنياهو في القدس.
كان نتنياهو قد أعلن في وقت سابق بأنه فقد ثقته في رونين بار، الذي قاد الشاباك منذ عام 2021، وأنه ينوي إقالته اعتباراً من 10 أبريل/ نيسان، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات استمرت ثلاثة أيام.
وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الجمعة أمراً قضائياً بتجميد الإقالة مؤقتاً.
وقال نتنياهو تعليقاً على التنديد ضد أفعاله لدي هذا المساء كشف دراماتيكي لحقائق ستزعزعكم، وأضمن لكم أن رونين بار لن يبقى رئيساً للشاباك دون اندلاع حرب أهلية.
وأضاف أنه يمتلك "كشفاً دراماتيكياً" لحقائق ستُحدث صدمة، مؤكداً في الوقت ذاته أن رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، لن يبقى في منصبه دون اندلاع "حرب أهلية"، على حد تعبيره.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل ستظل دولة ديمقراطية تحكمها سيادة القانون، مشدداً على أن الحكومة تملك صلاحية إنهاء ولاية رئيس الشاباك قبل موعدها المحدد. وكشف أن انعدام ثقته برونين بار بدأ منذ 7 أكتوبر.
حرب أهلية!
إلى ذلك، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، السبت، عن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد القول إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحاول "جر البلاد لحرب أهلية".
وهدد لبيد، خلال احتجاج في تل أبيب، بتنفيذ إضراب شامل إذا لم ترضخ حكومة نتنياهو لقرار المحكمة العليا بتجميد إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.
وقال لبيد أمام عدة آلاف من المتظاهرين في تل أبيب: "إذا قررت حكومة السابع من أكتوبر/تشرين الأول عدم الامتثال لقرار المحكمة، فستصبح عندها حكومة خارجة على القانون".
وأضاف: "إذا حدث هذا، فإن البلاد بأكملها يجب أن تتوقف.. يجب أن يُضرب الاقتصاد، ويجب أن يُضرب البرلمان، ويجب أن تُضرب المحاكم، ويجب أن تُضرب السلطات، وليس الجامعات فقط، بل المدارس أيضاً".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.