هل تلغي سياسات ترامب الاقتصادية مكاسب وزارة الكفاءة الحكومية؟

الأسهم الأميركية تعاني من التقلبات ومن المتوقع أن يرتفع التضخم مرة أخرى، على المدى القصير، إذا تابع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية موسعة ضد شركاء التجارة حول العالم. 

الرسالة التي يرسلها ترامب ومستشاروه الاقتصاديون الكبار هي أنه يخطط للقيام بذلك في الثاني من أبريل، وأي تصحيح قصير الأجل في الأسواق أو "تنظيف" اقتصادي هو ثمن يستحق دفعه لإعادة ضبط الاقتصاد الأميركي.

شاهد أيضاً: 2 أبريل.. ترامب يتوعد العالم بمزيد من الجمارك!

كذلك جدد ترامب ضغوطه على الفدرالي الأميركي لخفض أسعار الفائدة للمساعدة في تخفيف الألم الناتج عن الرسوم الجمركية بينما أصبح المزيد من الأميركيين قلقين مرة أخرى بشأن وضعهم المالي.

مع استمرار جهود وزارة الكفاءة الحكومية DOGE التي يقودها إيلون ماسك في جهودها لخفض نفقات الحكومة، تم طرح فكرة أن المدخرات التي توفرها الإدارة قد يتم إرسالها عبر شيكات إلى دافعي الضرائب. 

وقد ظهرت هذه الفكرة في العناوين الصحفية ثم اختفت، لكنها فكرة عبّر ترامب عن دعمه لها في الماضي القريب. وقال ترامب للصحفيين في وقت ما: "أحبها. عائد 20%، إذا صح التعبير، من المال الذي نوفره من خلال مكافحة الفساد، والإسراف، والإساءة، وأشياء أخرى تحدث".

اقرأ أيضاً: الفدرالي في مأزق "التوقعات".. كيف تعيد رسوم ترامب تشكيل نهج السياسة النقدية؟

المبلغ الدقيق لأي شيك من وزارة الكفاءة الحكومية غير واضح حتى الآن، ولكن بعض المحللين قاموا بمقارنة عائد 20% إلى 5000 دولار لكل أسرة دافعة للضرائب (20% من "التوفير" الناتج عن خفض إنفاق الوزرارات قد يصل إلى هذا المبلغ). حتى جيمس فيشبك، الرئيس التنفيذي لشركة استثمار اقترحت فكرة العائد في البداية، ليس متأكداً من ما سيكون عليه العائد النهائي.

وقال فيشبك لشبكة NBC نيوز: "الآن، انظروا، بالنسبة لأولئك الذين يريدون انتقاد هذه الخطة ويقولون، حسناً، لن تقدم DOGE وفراً إجمالياً بقيمة 2 تريليون دولار". 

وأضاف: "لنقل أن المبلغ هو فقط تريليون دولار. إذاً يكون الشيك من 5000 دولار إلى 2500 دولار. دعونا نفترض أنه فقط 500 مليار دولار... حينها سيكون الشيك 1250 دولاراً. هذا هو المال الحقيقي".

شاهد أيضاً: من سيتحمل فاتورة الحرب التجارية؟

في حين أن فكرة الشيك غير المشروط قد تبدو مغرية، يحذر العديد من الاقتصاديين من أنها فكرة سيئة.

وقال آرون سيركسينا، الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار MDRN Capital: "إغراق 5000 دولار لكل شخص في الاقتصاد يبدو رائعًا على الورق، لكنه في الأساس صب البنزين على النار المشتعلة بالفعل".

الشيكات وعودة التضخم

وأضاف سيركسينا: "إذا أنفق الناس المال، فإن الطلب سيرتفع، والتضخم سيعقبه. إذا حفظوه أو استثمروا فيه، فإن التأثير سيكون أقل في المدى القريب، لكن الآثار طويلة المدى تعتمد على كيفية تفاعل الأسواق. أكبر خطر؟ التحفيز القصير الأجل يتحول إلى ألم تضخمي طويل الأمد".

وقال كيفين هاسيت، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني في إدارة ترامب، في مقابلة حديثة مع CNBC إن شيك دوج "يبدو منطقياً للغاية"، واعتبر بأن أي شخص يقول إنه سيؤدي إلى زيادة التضخم لا يفهم الاقتصاد.

وأضاف هاسيت: "الجميع يقول إنه سيكون تضخمياً إذا أرسلنا هذه الشيكات لهؤلاء الأشخاص. حسناً، فكروا في الأمر إذا أنفقت الحكومة المال، فإنها تنفق دولاراً وتحصل على أي تأثير مضاعف تفكرون فيه، وإذا لم ينفقوا المال، وقالوا، أرجعوه للناس".

وتابع "إذا أنفقوا دولاراً، فسيكون الأمر متساوياً. إذا ادخروا جزءاً منه، ينخفض التضخم. الفكرة أن الأمر تضخمي هو ببساطة، الناس يجب أن يدرسوا كتبهم الدراسية الاقتصادية قليلاً قبل أن يدلوا بكلامهم المتحيز".