قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إن الرسوم غير المبررة والإجراءات التجارية التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تُسبب "أخطر أزمة في حياتنا".
وأضاف كارني "ترامب يريد كسرنا حتى تتمكن أميركا من امتلاكنا".
اقرأ أيضاً: كارني يؤدي اليمين رئيساً للوزراء في كندا: لن نكون أبداً جزءاً من الولايات المتحدة
ودعا رئيس الوزراء الكندي الجديد إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 28 أبريل، مطالباً الكنديين بتفويض قوي لمواجهة ترامب.
ورغم أن الانتخابات المقبلة كانت مقررة في 20 أكتوبر / تشرين الأول، فإن كارني يأمل في الاستفادة من التعافي الملحوظ الذي يحققه حزبه الليبرالي في استطلاعات الرأي منذ يناير/ كانون الثاني، عندما بدأ ترامب تهديد كندا وأعلن رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو استقالته.
أدى مارك كارني، وهو محافظ البنك المركزي السابق، اليمين رئيساً لوزراء كندا، في 15 مارس، وقال على الفور إن بإمكانه العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وعد بفرض رسوم جمركية قد تدمر الاقتصاد الكندي.
ويأتي كارني خلفاً لرئيس الحكومة السابق جاستن ترودو الذي كانت تربطه بترامب علاقة تصادمية غلب عليها الفتور. وأوضح كارني (59 عاماً) أن نهجه سيكون مختلفاً.
اقرأ أيضاً: ترامب: الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك "ستمضي قدماً"
وفي خطاب بعد الفوز قال إن ترامب يريد تقويض الاقتصاد الكندي، وأضاف "لقد وضع رسوم جمركية غير مبررة على منتجاتنا"، مردفاً "الأميركيون يريدون بلدنا ولا يمكننا السماح لترامب بالانتصار".
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه البلاد توترات متزايدة مع الولايات المتحدة، خاصة مع سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه كندا.
وتعكس تصريحاته مخاوف الكنديين من السياسات الاقتصادية لترامب، والتي شملت فرض رسوم جمركية على المنتجات الكندية، إلى جانب تصريحاته المثيرة للجدل حول اعتبار كندا "الولاية الأميركية الحادية والخمسين"، مما أثار موجة استياء شعبية.
ويرى المحللون أن قوة كارني تكمن في خبرته الاقتصادية العميقة ومعرفته بالأنظمة المالية الدولية، وهو ما يجعله خياراً مناسباً لقيادة البلاد في هذه المرحلة المضطربة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.