حكومة سوريا الجديدة تبصر النور.. الشرع: ميلاد مرحلة جديدة للمضي نحو المستقبل

نشر
آخر تحديث
الرئيس السوري أحمد الشرع/ الرئاسة السورية

استمع للمقال
Play

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، عن تشكيل حكومة انتقالية، أطلق عليها إسم "حكومة التغيير والبناء"، وذلك في تطور كبير في عملية الانتقال بعد عقود من حكم عائلة الأسد وتحسين علاقات سوريا مع الغرب.

وأدى الوزراء الـ23 اليمين الدستورية أمام الشرع خلال المراسم التي أقيمت بالقصر الرئاسي في العاصمة دمشق.

وبعد 4 أشهر على إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعلن الإدارة السورية الجديدة عن حكومة جديدة تضم كفاءات من مختلف الأطياف.

وفي بداية المراسم، قال الرئيس أحمد الشرع "نشهد ميلاد مرحلة جديدة للمضي نحو المستقبل". وأضاف أن "الحكومة الجديدة تسعى لإعادة بناء مؤسسات الدولة". 


اقرأ أيضاً: مدة المرحلة الانتقالية وصلاحيات ودين الرئيس.. تفاصيل الإعلان الدستوري السوري بعد توقيعه من أحمد الشرع


وأضاف أن "الحكومة ستسعى إلى فتح آفاق جديدة في التعليم والصحة، كما يجب إصلاح وتأهيل قطاع الطاقة".

وفي الشأن الاقتصادي أكد الشرع أن سيتم العمل على "تعزيز الاستثمار وحماية المنتج الوطني".

وتابع "الحكومة ستعمل على بناء البنية التحتية التكنولوجية لتسريع التحول الرقمي سنسعى لاستقطاب الموارد البشرية السورية من بلاد المهجر ".

 

وأشار الشرع إلى أنه تم إنشاء وزارة الطوارئ والكوارث لمواجهة أي تحديات.

وفي الشأن الأمني أكد الشرع أن الحكومة الجديدة "ستركز على حماية المواطنين وتعزيز الاستقرار" و"السعي لبناء جيش وطني يحافظ على أمننا".

لن يكون للحكومة الجديدة رئيس للوزراء، حيث يتولى الشرع رئاسة السلطة التنفيذية.

وتضمنت الحكومة الجديدة تعيين محمد يسر برنية وزيراً للمالية وهند قبوات، وهي مسيحية، وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل.

واحتفظ كل من مرهف أبو قصرة بمنصب وزير الدفاع وأسعد الشيباني بمنصب وزير الخارجية في الحكومة الجديدة. وكانت حكومة تصريف أعمال قد تشكلت في أعقاب الإطاحة بالأسد في ديسمبر / كانون الأول في هجوم خاطف شنه مسلحو المعارضة.

واستحدث الشرع لأول مرة وزارة للرياضة وأخرى للطوارئ، وتم تعيين رائد الصالح، رئيس منظمة الدفاع المدنى السوري المعروفة باسم الخوذ البيضاء، وزيراً للطوارئ.

وفي يناير/ كانون الثاني، أُعلن الشرع رئيساً مؤقتاً للبلاد وتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تكون مسؤولة عن بناء المؤسسات العامة السورية المنهارة وإدارة البلاد حتى إجراء الانتخابات التي قال إن من الممكن تنظيمها في غضون خمس سنوات.

ولن يكون للحكومة الجديدة رئيس للوزراء، ومن المتوقع أن يتولى الشرع رئاسة السلطة التنفيذية.

وأصدرت سوريا هذا الشهر إعلاناً دستورياً، صُمم ليكون أساساً للفترة الانتقالية التي يقودها الشرع. وحافظ الإعلان على الدور المركزي للشريعة الإسلامية وكفل حقوق المرأة وحرية التعبير.

وزير الخارجية: فتح أبواب سوريا للعالم

من جانبه، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الذي يستمر في عمله في الحكومة الجديدة "سنعمل على إعادة فتح أبواب سوريا للعالم"، مشدداً على أن "سياستنا الخارجية ترتكز على بناء علاقات مع العالم على أسس الاحترام والتعاون".

وتحدث كل من وزير الدفاع مرهف أبو قسرة، الذي أكد "العمل على بناء جيش احترافي"، مردفاً "سنعيد لسوريا جيشها الذي تستحقه بعد أن شوّه النظام البائد اسم هذا الجيش".

كما تحدث وزير الداخلية أنس خطاب مؤكداً أن الأمن مسؤولية الجميع.

تصريحات الوزراء الجدد

وشدد وزير العدل في الحكومة السورية الجديدة مظهر الويس على أن "العدالة الانتقالية تشكل هاجساً للسوريين" و"سنعمل على محاربة الفساد والتأكيد على استقلالية القضاء". 

من جانبه، تحدث وزير الأوقاف في الحكومة السورية محمد أبو خير شكري عن "إعادة الثقة بمؤسسة الوقف الخيري".

وأكد وزير التعليم العالي في الحكومة السورية مروان الحلبي العمل على تحسين جودة التعليم.

من جانبها، تحدثت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات قائلة  "سنعمل على سننشئ آلية لدعم أهالي المغيبين" و"بناء مجتمع متماسك قائم على العدالة الاجتماعية".

أما وزير الطاقة في الحكومة السورية محمد البشير فقد شدد على  "العمل على تطوير البنية التحتية في مجال الطاقة" وأيضاً "بناء المنشآت الحيوية للطاقة وتأهيل وصيانة شبكات وخطوط المياه والكهرباء".

وتحدث البشير أيضاً عن "الاستفادة من الكفاءات الوطنية في مجال الطاقة وتشجيع الابتكار والإبداع والاهتمام بالموارد البشرية".

بدوره، تعهد وزير المالية في الحكومة السورية محمد يسر برنية، بتعزيز التنمية المستدامة والشفافية ومراجعة نظم التقاعد، و"العمل على تحديث منظومة الضرائب والرسوم".

وأكد محمد عنجراني وزير الإدارة المحلية بالحكومة السورية الجديدة "سنعمل لتيسير الخدمات الحكومية وإلغاء البيروقراطية".

بدوره، قال رائد الصالح وزير الطوارئ والكوارث بالحكومة السورية الجديدة إن "الوزارة استجابة لحاجة ملحة بعد سنوات من الحرب" و"من مهام الوزارة حماية البيئة التي دمرتها الحرب".

بالنسبة لوزير الاتصالات بالحكومة السورية الجديدة عبد السلام هيكل، فإن الأولوية هي "العمل على تطوير قطاع الاتصالات والتقنية". وشدد على ضرورة "تحسين البنية التحتية الرقمية وتعزيز التحول الرقمي والهوية الرقمية".

وكان تعهد الشرع غداة إعلانه رئيساً انتقالياً في 29 كانون الثاني/يناير، بإصدار "إعلان دستوري" للمرحلة الانتقالية بعد تشكيل "لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغّر" وحل مجلس الشعب.

يشار إلى أنه وبعد 3 أشهر من الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد عقب نزاع امتد 14 عاماً، أقرّت السلطات السورية منتصف الشهر الجاري إعلاناً دستورياً للمرحلة الانتقالية، يُحدد مدتها بخمس سنوات يتولى خلالها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع السلطة التنفيذية في البلاد.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة