السيناتور الأميركي كوري بوكر انهى الخطاب الماراثوني، الذي كان بمثابة احتجاج رمزي ضد الرئيس دونالد ترامب، بعد 25 ساعة وأربع دقائق، محذرًا خلاله من لحظة "خطيرة وعاجلة" في التاريخ الأميركي.
ورغم أن الخطاب لم يكن مماطلةً تهدف إلى عرقلة إقرار مشروع قانون، فإنه عطّل العمل التشريعي في مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون. وتفرض القواعد على المتحدث في مثل هذه الخطابات أن يبقى واقفًا وألا يغادر للذهاب إلى الحمام.
اقرأ أيضاً: واشنطن بوست: مستشارون بالبيت الأبيض أعدوا اقتراحاً لرسوم جمركية بنحو 20% على معظم الواردات
كان الرقم القياسي السابق مسجّلًا باسم السيناتور الجمهوري ستروم ثورموند، الذي تحدث لمدة 24 ساعة و18 دقيقة احتجاجًا على قانون الحقوق المدنية لعام 1957.
وقال بوكر إنه سيتحدث "طالما كان قادرًا جسديًا"، حيث بدأ خطابه عند الساعة 7:00 مساءً بالتوقيت المحلي يوم الاثنين، واختتمه في الساعة 8:06 مساءً يوم الثلاثاء.
أمضى المرشح الديمقراطي، البالغ من العمر 55 عامًا، والذي يحتل المرتبة الرابعة بين أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، بعض الوقت في قراءة رسائل من ناخبين قالوا إنهم تضرروا من سياسات الرئيس ترامب.
كما ناقش خلال خطابه مواضيع متنوعة، من الرياضة إلى الشعر، وأجاب عن أسئلة زملائه.
تحدث بوكر، الأميركي من أصل أفريقي، عن جذوره كسليل للعبيد ومالكي العبيد، وقال: "أنا هنا لأنه مهما بلغت قوته، فإن الشعب أقوى"، في إشارة إلى خطاب ثورموند المناهض للفصل العنصري، الذي حطم الأرقام القياسية قبل 68 عامًا.
اقرأ أيضاً: ما دلالات اختيار ترامب "أقاربه وأصدقائه" لمناصب السياسة الخارجية؟
تمكن بوكر من أخذ فترات راحة قصيرة خلال خطابه عبر الرد على أسئلة زملائه، بمن فيهم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر من نيويورك، والسيناتور ديك دوربين من إلينوي، والسيناتور كيرستن جيليبراند من نيويورك.
وحظي احتجاج بوكر الرمزي بدعم الحزب الديمقراطي، الذي لا يزال خارج السلطة في البيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب.
يُعد خطاب بوكر أيضًا الأطول في مجلس الشيوخ منذ عرقلة السيناتور تيد كروز، الجمهوري من تكساس، التي استمرت 21 ساعة عام 2013 احتجاجًا على قانون الرعاية الصحية الأميركي (أوباما كير).
وخلال احتجاجه، ارتدى كروز أحذية مريحة وحاول شرب أقل قدر ممكن من الماء، وهو نهج وصفه مازحًا بأنه "لا شيء يدخل، لا شيء يخرج".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.