إسرائيل تعلن بدء توسيع العملية العسكرية البرية في غزة

نشرالجمعة، 4 أبريل 2025 | 8:11 مساءً
آخر تحديث الجمعة، 4 أبريل 2025 | 9:32 مساءً
غزة/ AFP

استمع للمقال
Play

بدأ الجيش الإسرائيلي، الجمعة، توغلاً لتوسيع سيطرته في منطقة بشمال قطاع غزة ، بعد أيام من إعلان الحكومة عزمها السيطرة على مناطق واسعة من خلال عملية في جنوب القطاع.

وبحسب ما قال الجيش في بيان له أن الجنود الذين ينفذون العملية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، الواقعة في شمال القطاع، يسمحون للمدنيين بالخروج عبر طرق منظمة، بينما يواصلون توسيع المنطقة التي حددتها إسرائيل منطقة أمنية داخل القطاع.


اقرأ أيضاً: مصر: العودة لوقف إطلاق النار في غزة هو السبيل لإطلاق سراح الرهائن


وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي دبابة إسرائيلية على تلة المنطار في حي الشجاعية، في موقع يتيح لها رؤية واضحة لمدينة غزة وما وراءها حتى الشاطئ. وقال مسؤول صحي محلي في رسالة نصية إن القصف على الجانب الشرقي من غزة لم يتوقف.

 

ومع توغل القوات الإسرائيلية في المنطقة، كان مئات السكان قد فروا منها بالفعل أمس الخميس وهم يحملون أمتعتهم سيراً على الأقدام أو على عربات تجرها الحمير أو في سيارات، وذلك بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أحدث سلسلة من تحذيرات الإخلاء التي تقول الأمم المتحدة إنها تغطي الآن حوالي ثلث قطاع غزة.

واستأنفت إسرائيل عملياتها في غزة بسلسلة كثيفة من الغارات الجوية في 18 مارس/ آذار وأرسلت قواتها مرة أخرى بعد اتفاق لوقف إطلاق النار استمر لمدة شهرين وشهد إطلاق سراح 38 رهينة مقابل الإفراج عن مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين.

وتعثرت جهود استئناف المفاوضات، التي تتوسط فيها مصر وقطر. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لرويترز "لا يوجد اتصالات حالياً".

الأمم المتحدة

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 280 ألف شخص في غزة نزحوا على مدى الأسبوعين الماضيين، مما يزيد من بؤس الأسر التي نزحت بالفعل عدة مرات خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.

وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن ثلثي قطاع غزة يقع تحت أوامر التهجير "الإسرائيلية" أو في مناطق محظورة. وأن معابر غزة مغلقة أمام المساعدات للشهر الثاني، ما يعرقل العمليات الإنسانية.


اقرأ أيضاً: بعد ضربة موجعة.. الأمم المتحدة تقلص وجودها في غزة


وفي مدينة غزة، قال سكان إن غارات إسرائيلية استهدفت محطة تحلية مياه تقع شرقي حي التفاح، وهي محطة مهمة لتوفير مياه شرب نظيفة. وتنقطع إمدادات الإغاثة منذ أسابيع.

وتتمركز القوات الإسرائيلية أيضاً حول أنقاض مدينة رفح على الطرف الجنوبي من غزة. ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 65% من القطاع أصبح الآن ضمن مناطق "محظورة" أو ضمن مناطق صدرت لها أوامر إخلاء قائمة أو كليهما.

وقال وزراء إسرائيليون إن العمليات ستستمر لحين عودة 59 رهينة من قطاع غزة. وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا بموجب اتفاق ينهي الحرب.

واليوم الجمعة، قال المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، إن نصف الرهائن محتجزون في مناطق صدرت لسكانها تحذيرات بإخلائها.

وقال المتحدث أبو عبيدة في رسالة على تطبيق تيليغرام "إذا كان العدو معنيا بحياة هؤلاء الأسرى فعليه التفاوض فوراً من أجل إجلائهم أو الإفراج عنهم". 

لم تقدم إسرائيل توضيحاً كاملاً بعد لهدفها طويل الأمد في المناطق التي تستولي عليها الآن وتوسع بها المنطقة الأمنية العازلة القائمة على طول حافة القطاع لمسافة مئات الأمتار داخله.

مخطط ترامب

ويقول سكان القطاع إنهم يعتقدون أن الهدف هو طرد السكان بشكل دائم من مناطق واسعة بما في ذلك بعض آخر الأراضي الزراعية والبنية التحتية للمياه في غزة.

ويقول مسؤولون إن هذه العمليات تتماشى مع خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كشف في فبراير شباط عن رغبته في نقل سكان غزة إلى دول مجاورة وتحويل القطاع إلى منتجع ساحلي تحت السيطرة الأميركية. وتقول إسرائيل إنها ستشجع الفلسطينيين الذين يريدون المغادرة طوعاً.

وأعلنت السلطات الصحية في غزة اليوم الجمعة مقتل ما لا يقل عن 35 فلسطينياً، معظمهم في المناطق الجنوبية من القطاع. ومن بين هؤلاء القتلى 19 فرداً من عائلة واحدة قتلوا عندما دمر قصف مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق كانوا يقيمون فيه.

مخاطر توسع الحرب

ومع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال في يناير/ كانون الثاني، ازداد خطر تجدد حرب أوسع نطاقاً إذ شنت إسرائيل غارات جوية على أهداف في لبنان وسوريا خلال الأيام القليلة الماضية.

وقالت إسرائيل اليوم الجمعة إن غارة جوية على مدينة صيدا اللبنانية أسفرت عن مقتل قيادي كبير في حماس.


اقرأ أيضاً: ما هي العقبات التي قد تعرقل خطة مصر لإعادة إعمار غزة بتكلفة 53 مليار دولار؟


وتشن القوات الإسرائيلية أيضاً عملية ممتدة في الضفة الغربية المحتلة، حيث قُتل فلسطينيان اليوم الجمعة.

وبدأت الحرب بعد أن شن مقاتلون بقيادة حركة حماس هجوماً على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

ومنذ ذلك الحين، سوت إسرائيل أغلب قطاع غزة بالأرض. وتقول السلطات الصحية في القطاع إن الضربات الإسرائيلية قتلت أكثر من 50 ألف فلسطيني في الحرب حتى الآن.

              

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً






أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة

الأكثر تداولاً






    الأكثر قراءة

    سياسة ملفات الارتباط

    ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.