تراجع جماعي لأسواق الخليج بعد فرض رسوم جمركية أميركية ومخاوف من ركود عالمي

أغلقت أسواق الأسهم الخليجية على انخفاض جماعي الخميس، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، والتي قد تُفاقم التوترات التجارية العالمية وتدفع الاقتصاد العالمي نحو ركود اقتصادي.

وكان الرئيس الأميركي قد كشف، يوم أمس الأربعاء، عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، مع رفعها على عدد من كبار شركائها التجاريين.

اقرأ أيضاً: تدفع اقتصاد العالم نحو الركود.. رسوم ترامب الجمركية تهدد بإشعال التضخم واندلاع حرب تجارية

وتراجع مؤشر السوق السعودية، الذي استأنف التداول بعد عطلة عيد الفطر، بنسبة 1.2%، متأثراً بهبوط سهم مصرف الراجحي بنسبة 1.4%، وسهم شركة التعدين العربية السعودية (معادن) بنسبة 4.9%. كما انخفض سهم أرامكو السعودية بنسبة 1.7%.

وقال جوزيف ضاهرية، المدير العام في "تيكميل"، إن التراجع جاء نتيجة انخفاض الثقة في الأسواق الإقليمية والعالمية، في أعقاب إعلان الرسوم الجمركية الأميركية، مضيفًا أن هبوط أسعار النفط ساهم في تراجع أداء السوق السعودية.

وكانت أسعار النفط، الداعمة الرئيسية لأسواق المنطقة، قد انخفضت بنسبة تقارب 6%، بعد أن وافقت ثماني دول في تحالف أوبك+ على تسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط في مايو.

وفي الإمارات، هبط مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.7%، متأثراً بانخفاض سهم إعمار العقارية بنسبة 9.7%، وهو أكبر تراجع يومي للسهم منذ مارس 2020، نتيجة التداول دون الحق في توزيعات الأرباح. كما انخفض مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.8%.

أما سوق البحرين، فقد تراجع بنسبة 0.6% ليغلق عند 1950 نقطة، فيما فقد مؤشر السوق الكويتي 0.4% ليصل إلى 8595 نقطة.

ولا تزال بورصتا قطر وسلطنة عُمان مغلقتين بسبب عطلة عيد الفطر.

وفي مصر، تراجع مؤشر EGX30 بنسبة 1% بعد استئناف التداول، متأثراً بهبوط سهم البنك التجاري الدولي بنسبة 3.3%.

وفي سياق منفصل، أظهر مؤشر مديري المشتريات (PMI) الصادر عن "ستاندرد أند بورز غلوبال" انكماش القطاع الخاص غير النفطي في مصر خلال مارس، مسجلاً أول تراجع منذ بداية 2025، وسط ضعف في مستويات الطلب.