لا تستقيم متعة السفر، إلا بتذوق الطعام من أبرز عناصر المتعة في التجربة السياحية، حيث يسعى الكثير من المسافرين الى إختيار وجهات مميزة بمشهد طهي غني وتجارب تذوق فريدة لإضافة مزيد من السعادة في العطلات.
في هذا التقرير مجموعة من أبرز المدن التي تعد من الوجهات السياحية المثالية لعشاق الطعام وتجارب التذوق.
اقرأ أيضاً: تغيرات بـ "اتجاهات السفر".. الوجهات البديلة تربح الرهان
هذه الوجهات، التي تضم مدناً عربية بينها القاهرة وأبوظبي ومراكش بينها وأميركية وأوروبية وآسيوية، تقدم تجارب لا يمكن تجاوزها من النكهات والثقافات الفريدة، والتي ستضفي على العطلة السياحية ذكريات ممتعة ومذاقات لا يغيب طعمها عن البال.
في تصنيف "تايم أوت" السنوي لأفضل مدن العالم. ولإعداد القائمة، تم استطلاع آراء سكان المدن حول كل شيء، من السعادة والحياة الليلية إلى سهولة المشي.
ورغم أهمية هذه العوامل في جعل المدينة مدينة عظيمة، إلا أنه في حصيلة الأمر: المدينة لا قيمة لها بدون طعامها.
من مطاعم الشوارع إلى المطاعم الفاخرة، ومن الحانات العائلية إلى المطابخ العصرية، يُشكل الطعام والشراب ركيزة الثقافة المحلية في المدن، والسبب الذي يدفع الكثيرين لاختيار السفر.
استطلاع رأي شمل آلاف الأشخاص حول العالم حيث طلب من السكان المحليين تقييم ثقافة الطعام في مدينتهم بناءً على 18 معياراً مختلفاً، بما في ذلك الجودة، والأسعار المعقولة، والصفات من "مناسب للعائلات" إلى "تجريبيّ".
صُنفت كل مدينة وفقاً لتقييمات الجودة والقدرة على تحمل التكاليف، إلى جانب تقييم من لجنة من خبراء الطعام في مجلة تايم آوت، من محررين ونقاد طعام وطهاة.
المدن المدرجة هنا ليست الوحيدة التي تميز بالطعام الجيد، بل هي الأعلى تقييماً بين المستطلعين.
والنتيجة؟ قائمة لذيذة جداً بالفعل. في كل مدينة من هذه المدن العشرين، ستجد أفضل ما في المدرسة القديمة والحديثة. هناك أكشاك طعام الشوارع العريقة وموجة من المطاعم الصغيرة الحديثة؛ مطاعم نباتية وحانات كوكتيل جديدة أنيقة، طهاة شباب يجربون نكهات عالمية ومطاعم بيتزا تقليدية تقدم الفطيرة المثالية. لذا، إذا كنت مستعداً لتناول الطعام، فتابع القراءة: هذه هي أبرز مدن التي توفر طعاماً شهياً وطيباً.
1. نيو أورلينز
تميّزت مدينة نيو أورلينز الأميركية بتاريخها العريق في عالم الطهي، بتأثيرات فرنسية وإسبانية وفيتنامية وأفريقية وغيرها. تُضفي تجارب الطعام الاستثنائية، على هذه المدينة طابعاً فريداً.
جرّب الأطباق التقليدية مثل الجمبري الكريولي، والجامبالايا، والفاصوليا الحمراء والأرز في أماكن مُختلفة حول المدينة، أو استكشف المطاعم الأحدث والحائزة على جوائز والتي تجمع بين نكهات لويزيانا مع نكهات سنغالية (داكار)، ومكسيكية (أكامايا)، وهندية (زعفران).
تحتفي نيو أورلينز بمطبخها كلما سنحت لها الفرصة، من العروض الشاملة في مهرجان الجاز إلى المهرجانات السنوية التي تُكرّم الأطباق المُفضّلة مثل المحار، وطماطم الكريول، والبينيه، والجميع مدعوون إلى الحفل.
إذا كنت ترغب في تناول طبق واحد فقط: فتناول جراد البحر المسلوق أمر لا بد منه، ولكنه متوفر موسمياً فقط. لتتذوقوا نكهة نيو أورلينز في أي وقت من السنة، تناولوا طبقًا من الجمبو، لتجربة نسخة مميزة.
2. بانكوك
ما يجعل طعام بانكوك رائعاً أنه يمكنك إعداد أي شيء تريده. يمكن أن يكون الطعام الفاخر لذيذاً للغاية، وكذلك وجبة الـ 3 دولارات. افعل ما يلي: تجول، وشاهد ما يبدو لذيذاً ويجذب حشداً من الناس، ثم اطلب، وتناول الطعام في شوارع المدينة القديمة والحي الصيني حيث أفضل طبق نودلز يناديك في الثانية صباحاً.
سوم تام الطبق الأسطوري يتألف من البابايا الخضراء اللذيذة والفلفل الحار، مع الأرز اللزج والدجاج المشوي وبيرة باردة.
3. ميديلين
ستجد في مدينة ميديلين الكولومبية أطعمةً غنية مهما كان سعرها. تجوّل في سوق "لا بلاسيتا دي فلوريز" العريق لتتذوق اللب الكريمي لفاكهة "شيريمويا" الطازجة، و"غولوبا" الحلوة الحمضية، وتوت "أوتشوفا" المنعش، واستمتع بأطباق غداء ريفية مثل "كازويلا" أو "بانديغا بايسا" في أي حي تمر به، واختتم جولتك بتناول أشهى المأكولات في أحياء "إل بوبلادو" و"إنفيغادو" و"لوريليس".
تُضفي ميديلين على مطاعمها لمسةً من المرح من خلال مهرجانات الطعام، بدءاً من جولة سوشي إلى "برغرفيل"، كما أن هذه المدينة العالمية تزخر بالمأكولات العالمية. ويمكنكم الاستمتاع بأطباق الأرز البيروفي الغنية وطبق "السيفيش" ذو الطابع الكولومبي، هو تجربة لا تُفوّت.
4. كيب تاون
بفضل تنوعها الثقافي، يتميّز مشهد الطعام في كيب تاون بتنوعه الهائل، فهناك ما يُرضي جميع الأذواق والميزانيات في المدينة الأم.
بتأثيرات من آسيا وأوروبا وأفريقيا، تشتهر المدينة بنكهاتها المميزة. ولا يوجد مكان يُجسّد ذلك أفضل من سوق تايم آوت كيب تاون، حيث تجتمع جميع أذواق المدينة تحت سقف واحد.
شارع بري، أو "شارع الذواقة"، هو شارع الطعام الرئيسي في المدينة، مع أطباق بوما وآيرون ستيك المفضلة. ولا يُمكن زيارة كيب تاون دون الاستمتاع ببعض المأكولات البحرية التي قد تُنافس المدينة لندن في وفرة أطباق السمك والبطاطا المقلية.
وأفضل الأطباق هو غاتسبي العظيم، وهو عبارة عن لفافة الخبز الضخمة المليئة بالبطاطا المقلية الساخنة والسلطة والحشوات التي حسب الأذواق، فوضوية ولذيذة، وقد يصعب تناولها، لكنها تُجسّد جوهر كيب تاون.
5. مدريد
لطالما كان مشهد الطعام في مدريد أسطورياً، ولكنه الآن أكثر إثارة من أي وقت مضى. لديها أفضل مطعم نباتي في العالم وفقاً للدليل الأخضر إل إنفيرناديرو، ومطعم حائز على نجمة ميشلان مخصص لأحشاء الحيوانات (لا تاسكيريا)، والمطعم الفاخر داخل قاعة فلامنغو تاريخية (كورال دي لا موريريا).
تنتشر مقاهي النبيذ الطبيعي في كل مكان، والمخابز الصغيرة تزدهر، والطهاة الشباب يحققون نجاحاً باهراً، بينما يعج حي ترافالغار بافتتاحات جديدة ومميزة.
وسكان مدريد يعشقون أيضاً المطاعم الراقية، مثل مطعم ساشا الفاخر ومطعم لا تاسكيتا دي إنفرينتي الذي يبلغ من العمر 25 عاماً، بالإضافة إلى بيوت الطعام الصغيرة في المدينة، التي تتجنب أحدث الصيحات.
إذا كنت ستتناول طبقاً واحداً فقط: اطلب أي شيء يحتوي على خضراوات في مطعم بابو، حيث تُحوّل الشيف كوكو مونتيس المنتجات الطازجة إلى أطباق فاخرة. في إنجاز يجمع بين المهارة والمعرفة والأناقة وكرم الضيافة والاستدامة، وفق توصيف المستطلعين.
6. مدينة مكسيكو
في مدينة مكسيكو، الكلام عن الطعام طوال اليوم، أمر طبيعي. من تورتا دي تشيلاكيلس إلى وجبة مميزة في لينا أو ماليكس أو فوراز، إلى اختتام الليلة في مطعم تاكو داخل أحيائها، لكل شخص مكان مفضل يُشعره بالسعادة.
في السنوات الأخيرة، بدأ الطهاة بدمج التقنيات العالمية في طبخهم، مبتكرين أطباقاً رائعة دفعت بمطاعم المدينة إلى قمة أشهر المطاعم في العالم.
تجذب مجموعة من المطاعم الإيطالية والكورية والتايلاندية الممتازة حالياً قلوب السكان المحليين.
إذا كنت ترغب في تناول شيء واحد فقط، تناول تشيل إن نوغادا.
7. لاغوس
في لاغوس الأفريقية، يتداخل الطعام مع الثقافة والتاريخ والحياة اليومية. يعكس مشهد الطعام النابض بالحياة في المدينة التراث المتنوع للبلاد، من طبق السويا المدخن من شمال نيجيريا إلى أطباق إيجبو الشهية مثل أوفي نسالا، وهو حساء أبيض متبل مصنوع من سمك السلور.
يتجلى التأثير الأفرو برازيلي بشكل ملموس في أطباق مثل فريغون، وهو طبق جوز الهند والفاصوليا السوداء الذي يُؤكل تقليدياً خلال عيد الفصح، بينما أصبحت الأطباق النيجيرية مثل أرز الغولوف المدخن للحفلات مشهورة عالمياً.
كذلك، يزدهر طعام الشارع، حيث تُعتبر أكارا (فطائر الفاصوليا) المقترنة بخبز أجيجي وبولي المدخن (الموز المحمص) من الأطباق الأساسية اليومية.
هل أنت من محبي الحلويات؟ جرب باف باف، وهي كرة عجين ذهبية مقلية. تُعد أيام الأحد في إيلي إيان احتفالًا بمأكولات اليوروبا الأصيلة، بينما تُعيد أماكن مثل نوك باي ألارا وسلو لاغوس ابتكار النكهات النيجيرية بلمسة عصرية. من مطاعم بوكا الصاخبة إلى المطاعم الفاخرة، لاغوس مدينة جريئة ومتنوعة ولذيذة للغاية.
إذا كنت ترغب بتناول شيء واحد فقط: جرب "سويا"، أشهر أطعمة الشوارع في لاغوس.
8. شنغهاي
قد تكون بكين العاصمة الثقافية، لكن شنغهاي هي بلا شك مركز الصين الرائد في مجال الطعام. الهجرة الداخلية في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة تعني أن الصين وتاريخها الغذائي الممتد على مدى 5000 عام على عتبة داركم.
هذه المدينة هي جنة لعشاق الطعام الصيني، حيث يمكنهم استكشاف المأكولات من مناطق بعيدة في البلاد، سواء كانت أطباق الأقليات من قويتشو، أو أسياخ التوابل من شينجيانغ، أو الأطباق الاستوائية من يونان.
إذا كنت ترغب في تناول شيء واحد فقط: أول مكان يجب أن تبدأ به هو مطبخ شنغهاي، جرب شينغجيانباو أو زلابية الحساء المقلية. يحتوي هذا الطبق العجيني على حشوة لذيذة من اللحم، ويتميز بقاعدة مقرمشة.
9-باريس
عاصمة الذواقة في العالم تتمتع بحيوية لا مثيل لها مع ظهور مطاعم جديدة كالفطر. يشمل ذلك المقاهي الصغيرة التي تُضفي لمسةً جديدةً على الأطباق الفرنسية الكلاسيكية، وحانات النبيذ المثالية لتجمع الأصدقاء والمقاهي حيث يمكنك تناول الكعك برفقة عشاق الموضة والمطاعم الفاخرة التي تُقدم أطباقاً لا تُذكر إلا لفترة وجيزة في القائمة، لكنها تبقى خالدة في الذاكرة.
إذا كنت ستأكل شيئاً واحداً فقط: فاطلب حساء البصل المهروس، داخل مطعم كلاسيكي صغير، أو الضار الممزوجة بمرق اللحم اللذيذ.
باستثناء كلفتها العالية كل ما يمكن تذوقه من خبز ساخن وأجبان شهية هو أمر مثير في هذه المدينة الساحرة.
10- جاكرتا
مشهد المطبخ في جاكرتا هو "بوتقة انصهار" بين تراث ثقافات متعددة. فقد تركت العديد من المجموعات العرقية في أرخبيل إندونيسيا الشاسع بصمتها هنا، وكذلك الثقافات الهولندية والصينية والعربية والهندية.
تذوق هذه التشكيلة المتنوعة في الشوارع، انطلق عند الغسق لتتجول بين الأكشاك على طول شارعي جالان سابانج وجالان بيسينونجان، وهما من أشهر مناطق طعام الشوارع في المدينة، لتتذوق نودلز جزيرة مادورا الشهية، وساتيه مشوي شهي من سومطرة، وأرز فخاري صيني مدخن.
11-مراكش
في هذه المدينة المغربية الساحرة، سبب وجيه وراء ترأس الطهاة الحائزين على نجوم ميشلان أشهر مطاعم المدينة، ألا وهو تميز مكوناتها المغربية، ونكهاتها الشهية. وبينما يُنصح كل زائر بتجربة الديفا المغربية التقليدية في قصور الرياض الفاخرة مثل دار ياقوت، أو تجربة طقوس الشاي الأصيلة في مراكش الجميلة، إلا أن أكثر ما يُثير الحماس في المدينة هو الطهي.
ستجد معجنات فرنسية مغربية تُضاهي في جودتها أي معجنات أخرى في باريس. وإذا كنت ستتناول طبقاً واحداً فقط: طبق مراكش المميز هو الطنجية، وهي عبارة عن ساق خروف مطبوخة في إناء فخاري على شكل جرة مع السمن (زبدة مخمرة)، والليمون المحفوظ، والثوم، والكمون، والزنجبيل، والزعفران. يُلقب الطنجية بـ"بنت الرماد"، لأنه يُطهى في رماد النار التي تُسخّن الحمام. يقدم مطعم "شي لمين" الوصفة الأصلية.
12-ليما
المطبخ البيروفي يتجه نحو العالمية. يتم الاحتفاء بمشهد الطعام الممتاز في ليما باستمرار من خلال التصنيفات والجوائز المرموقة، حيث حصلت أربعة مطاعم في ليما على مكان في أحدث قائمة لأفضل 50 مطعماً في العالم.
إن سر نجاح الطهي في ليما بسيط: يعتمد أفضل الطهاة في المدينة على المنتجات البيروفية ذات الجودة العالية، ولا يخشون التجربة.
تمتزج أساليب الطهي الأوروبية والآسيوية في هذه المدينة حيث تستخدم مكونات فريدة من ساحل بيرو وجبالها وغاباتها (حتى أن بعض المطاعم تقدم الأطباق حسب ارتفاع المكونات).
والطبق الوطني في بيرو هو من المأكولات البحرية الباردة المنقوعة في الليمون والفلفل الحار، التي تقدم بجوار أرصفة الصيادين مباشرة.
13- الرياض
يشهد قطاع الطعام في مدينة الرياض السعودية ازدهاراً مستمراً. تضم العاصمة السعودية مزيجاً غنياً من المطاعم الراقية الرائعة بالإضافة إلى مقاهي محلية رائعة.
تتميز ثقافة المقاهي دائماً بأجواء مميزة، حيث تكتظ مقاهي القهوة بالزبائن حتى ساعات متأخرة من الليل. أصبحت بوابة الدرعية وجهة الطعام الأبرز في المدينة، حيث من المقرر افتتاح "تايم آوت ماركت الرياض" في عام 2027.
وبين مطابخ العالم المتوفرة في الرياض لا بد من تذوق المأكولات الخليجية التي تتميز بوجبات الأرز مع اللحم والخلطات المميزة.
14- مومباي
كما هو حال سكانها ولغاتها وثقافتها، طعام مومباي متنوع أيضاً. تمتزج نكهات مُتنوعة من مطابخ متعددة.
أما الأماكن المُفضلة لتناول وجبة سريعة عند الشعور بالجوع فهي "خاو غالي" أي شوارع الطعام المنتشرة في الأحياء من جنوب زافيري بازار إلى شمال غاتكوبار.
بين الشات اللذيذ، والسندويشات الجامبو، والبيتزا المُشبعة بالخضراوات، ولفائف فرانكي المُستوحاة من بيروت، والفالودا المُغطاة بالفواكه المُجففة، فإن كل قضمة تأخذك إلى عالم آخر.
إذا كنت ستتناول شيئًا واحدًا فقط: جرب "جيني دوسا" في "خاو غالي" في "فيل بارل". دوسا العدس وعجينة الأرز محشوة بالخضراوات المُلونة، ومُغطاة بصلصة شيزوان، ومُغطاة بالجبن المحلي المبشور، وتُقدم على شكل لفائف مقرمشة بحجم اللقمة.
15- أبوظبي
تتميز أبوظبي بهوية مميزة في عالم الطعام، وهي المزج بين القديم والحديث ببراعة.
من تجارب المندي في مطاعم صغيرة مثل "المرزاب"، حيث يمكن للضيوف تناول الطعام على طريقة المجلسي التقليدية (الجلوس على الأرض على وسائد)، إلى المطاعم اليابانية الرائعة على شاطئ البحر التي تقدم أشهى الأطباق، ستجد كل ذلك في عاصمة الإمارات العربية المتحدة.
ستجد مأكولات لا تُقاوم في كل زاوية من المدينة (ممشى السعديات على الواجهة البحرية وجهة مفضلة بشكل خاص)، بما في ذلك مطاعم محلية استثنائية ظهرت مؤخراً. لن تجد مثل هذه المطاعم في أي مكان آخر. ليس من المستغرب أن يضع "تايم آوت ماركت" نصب عينيه أبوظبي.
16- القاهرة
ضفاف نهر النيل الخصبة جعلت مصر مهداً للحضارة الفرعونية، وبعضٌ من أشهر الأطعمة المصرية تُؤكل منذ عهد الفراعنة، بما في ذلك الكشري الغني بالكربوهيدرات (معكرونة وأرز وعدس، تُضاف إليها الحمص وصلصة الطماطم الحارة والخل والبصل المقلي) والملوخية (أوراق الجوت المفرومة ناعماً والمطهوة في مرق مع الكزبرة والثوم المحمص).
ولا يجب أن يفوتك تذوق الفول والطعمية في الحارات المصرية القديمة.
وإذا كنت ترغب في تجربة شيء واحد فقط، فإن مطعم خوفو يُقدم أفضل ما في القاهرة القديمة والمعاصرة بلمسات عصرية على الأطباق الكلاسيكية، مثل الكشري على شكل سلطة مع بيض السمان، في مكانٍ أنيق يُطل على الهرم الأكبر.
17- بورتو
بورتو ليست موطناً لنبيذ بورتو فحسب، بل إنها تولي اهتماماً بالغاً للطعام. من مطاعم التاسكاس العائلية إلى المطاعم الفاخرة، تتميز ثاني أكبر مدن البرتغال بأجواء طعام لا تُنسى.
تعتمد مطاعم بورتو على وفرة المكونات الموسمية التي تملأ أكشاك أسواقها النابضة بالحياة، مثل سوق بولهاو، بالإضافة إلى اللحوم المحلية عالية الجودة والمأكولات البحرية الطازجة من ضاحية ماتوسينوس الساحلية.
ولتذوق أشهى ما تقدمه المدينة، افتُتح سوق تايم آوت بورتو العام الماضي، ليقدم أطباقًا محلية كلاسيكية وطهاة حائزين على نجمة ميشلان، كل ذلك تحت سقف واحد.
18- مونتريال
من التورتيلا المصنوعة يدوياً باستخدام ذرة من أواكساكا، إلى مزيج النبيذ الطبيعي وقائمة طعام لو موسو الشهية، تُعتبر مدينة مونتريال الكندية غنية بالمأكولات الشهية.
سواءً اشتهرت المدينة بمطاعمها الفاخرة المبتكرة أو بمطاعمها الكلاسيكية التي تُجسد التميز، فإن إعلان ميشلان المرتقب سيعزز سمعة مونتريال كمركز ثقافي رائد، بما في ذلك الخبز المحمص واللحم المدخن والبوتيين.
إذا كنت ترغب في تجربة طبق واحد فقط، لا بد من تجربة سباغيتي الكركند، واستمتع بحلوى ببان بيردو المغطى بكراميل القيقب وآيس كريم دولسي دي ليتشي.
19- نابولي
نابولي واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في إيطاليا والعالم، وتاريخها وثقافتها الغذائية ضاربان في القدم تقريباً كقدم المدينة نفسها.
تشتهر نابولي بمفهومها البسيط في الطبخ الذي نشأ من رحم الحاجة، حيث دأبت على مدى قرون في مطبخها "كوتشينا بوفيرا" (طبخ الفقراء) على تحويل مكونات بسيطة كالبطاطس والفاصوليا وبقايا الطعام إلى ما أصبح اليوم من أكثر الأطباق النابولية رواجاً: المعكرونة والبطاطس والبروفولا، وفريتاتا الماكيروني، وأقماع المأكولات البحرية المقلية، على سبيل المثال لا الحصر.
لتجربة طعام نابولي أصيل، توجه إلى قلب المدينة النابض بالحياة في حي بيجناسيكا، لتجربة الأطباق الكلاسيكية المطبوخة منزلياً، والمأكولات المقلية التي لا غنى عنها.
لا يمكن تفويت بيتزا فريتا، التي يعود تاريخها إلى فترة ما بعد الحرب، وتتميز بطابع نابولي استثنائي. كما لا يمكن تفويت مأكولات الشارع الكلاسيكية في نابولي منذ أربعة أجيال. تذوقوا أحد أطباق جينارو الكلاسيكية: ذهبية اللون، هشة، وخفيفة الدهون، محشوة بأشهى المأكولات النابولية، بما في ذلك الموزاريلا، والريكوتا، والسلامي، وصلصة الطماطم، أو الإسكارول.
20- سان خوسيه
تستلهم مطاعم سان خوسيه مكونات كوستاريكا الأصلية ووصفات "جداتها" بعد أن عجزت عن الحفاظ على هويتها في الطهي لأجيال. وعاد طهاة كوستاريكيون مثل سانتياغو فرنانديز بينيديتو من مطعم سيلفستر، وبابلو بونيلا من مطعم سيكوا، من فترات عمل في مطابخ بالخارج، حاملين معهم رغبة في إحياء وصفات شبه منقرضة.
إذا كنت ترغب في تناول شيء واحد فقط: توجه إلى تالا بينتوس في صودا تالا في السوق المركزي، وتذوق جالو بينتو مدخن على ورق الموز، الذي يُقدم مع كعكات البيض الرقيقة والجبن المقلي واللحم أو السجق العصير والتورتيلا.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي