قفزت أسعار الذهب بنحو 3% خلال تعاملات، الخميس، إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، وذلك بسبب الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين المستثمرين نحو جاذبية الملاذ الآمن للمعدن الثمين.
وسط مخاوف رسوم ترامب وتراجع الدولار، بلغ المعدن الأصفر ذروة قياسية جديدة في المعاملات الفورية عند 3178.56 دولار للأونصة.
وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 3201.70 دولار للأونصة.
وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار بأكثر من 1% مقابل منافسيه، مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر في إجراء مفاجئ أمس الأربعاء تعليق الرسوم الجمركية التي أعلنها الأسبوع الماضي لكنه زاد الضغوط على الصين.
اقرأ أيضاً: ترامب: وقف الرسوم الجمركية "لمن لم يفرض علينا رسوماً مضادة"
وقال ترامب إنه سيزيد الرسوم الجمركية على الواردات من الصين من 104% إلى 125%، وذلك في تصعيد لمواجهة محفوفة بالمخاطر بين أكبر اقتصادين في العالم.
وفي ظل هذه المستجدات ارتفع الذهب، الذي يعد أداة للتحوط ضد حالة عدم اليقين العالمية والتضخم، بأكثر من 18% في عام 2025، مدفوعاً إلى حد كبير بخطط ترامب للتعريفات الجمركية، وتوقعات خفض معدل الفائدة من جانب الفدرالي الأميركي، بجانب التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً.. منظمة التجارة العالمية: الحرب التجارية الأميركية الصينية قد تخفض تجارة السلع بين البلدين حتى 80%
هذا وأظهر محضر اجتماع الفدرالي الأميركي أمس الأربعاء أن صناع السياسات أجمعوا تقريباً في اجتماعهم الشهر الماضي على أن الاقتصاد الأميركي يواجه مخاطر تباطؤ النمو وتسارع التضخم في الوقت نفسه. وأشار بعضهم إلى أن البنك قد يواجه "مفاضلات صعبة" في المستقبل.
ويراهن المتداولون على أن مجلس الفدرالي الأميركي سيستأنف خفض أسعار الفائدة في يونيو/ حزيران وربما يخفض سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة بحلول نهاية العام.
قال الرئيس التنفيذي للعمليات في إليجانس جولد، أليكس إبكاريان: "نرى البنوك المركزية تشتري الذهب، طالما أننا نرى تدفقات داخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة والمزيد من مخاطر السياسة النقدية، فهناك الكثير من الدوافع الرئيسية التي ستستمر في دعم الذهب".
بالنسبة للعملات الأخرى، استقرت الفضة الفورية عند 31.02 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 940.24 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 1.5% إلى 918 دولاراً.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.