تدهور ثقة المستهلك الأميركي بشكل أسوأ من المتوقع خلال أبريل

نشرالجمعة، 11 أبريل 2025 | 3:04 مساءً
آخر تحديث الجمعة، 11 أبريل 2025 | 3:15 مساءً
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

أظهر مسح أجرته جامعة ميشيغان، يوم الجمعة 11 أبريل/ نيسان، أن ثقة المستهلك الأميركي تدهورت بشكل أسوأ من المتوقع خلال الشهر الجاري، حيث وصل معدل التضخم المتوقع إلى أعلى مستوى له منذ العام 1981.

انخفضت قراءة المسح لمنتصف الشهر لثقة المستهلك في الولايات المتحدة إلى 50.8 نقطة، بتراجع عن 57 نقطة في مارس/ آذار، وأقل من متوسط ​​توقعات Dow Jones البالغة 54.6 نقطة. ويمثل هذا التحرك هبوطاً شهرياً بنسبة 10.9%، وانخفاضاً بنسبة 34.2% عن العام الماضي. 

وتُعتبر هذه القراءة هي الأقل منذ يونيو/ حزيران 2022، وثاني أدنى قراءة في تاريخ المسح الذي يعود إلى العام 1952، بحسب شبكة CNBC.

اقرأ أيضاً: منظمة التجارة العالمية: الحرب التجارية الأميركية الصينية قد تخفض تجارة السلع بين البلدين حتى 80%

توقعات التضخم

مع تراجع ثقة المستهلك، تصاعدت مخاوف التضخم. قفزت توقعات المشاركين للتضخم بعد عام من الآن إلى 6.7%، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 1981 للتوقعات، وبزيادة عن توقعات بمعدل 5% في مارس/ آذار. 

وعلى مدى السنوات الخمس، ارتفعت التوقعات للتضخم إلى 4.4%، بزيادة قدرها 0.3 نقطة مئوية عن مارس/ آذار، وهي الأعلى منذ يونيو/ حزيران 1991.

تدهور مؤشرات الظروف الاقتصادية

أظهرت مؤشرات أخرى في الاستطلاع تدهوراً أيضاً. انخفض مؤشر الظروف الاقتصادية الحالية في الولايات المتحدة إلى 56.5، بانخفاض قدره 11.4% عن مارس/ آذار. كما تراجع مؤشر التوقعات إلى 47.2، بانخفاض قدره 10.3%، وهو أدنى مستوى له منذ مايو/ أيار 1980. وعلى أساس سنوي، انخفض المؤشران بنسبة 28.5% و37.9% على التوالي.

التحول إلى الخوف الشديد

وانخفضت الأسهم الأميركية عقب صدور التقرير، وزادت عوائد سندات الخزانة من المكاسب.

وكتب كبير الاقتصاديين الأمريكيين في Pantheon Macroeconomics،  صامويل تومبس: "لقد تحول المستهلكون من قلق إلى خوف شديد".

ووفقاً لمديرة الاستطلاع جوان هسو، طالت انخفاضات المعنويات جميع الفئات الديموغرافية، بما في ذلك العمر والدخل والانتماء السياسي.

وقالت هسو: "أبلغ المستهلكون عن عدة مؤشرات تحذيرية تزيد من خطر الركود: فقد استمرت توقعات ظروف العمل، والوضع المالي الشخصي، والدخل، والتضخم، وأسواق العمل في التدهور هذا الشهر".

بالإضافة إلى القراءات الأخرى، أظهر الاستطلاع ارتفاع مخاوف البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ العام 2009.

اقرأ أيضاً: الاقتصاد الأميركي يضيف 228 ألف وظيفة في مارس

الاستطلاع قبل تعليق الرسوم

يأتي الاستطلاع وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستؤدي إلى ارتفاع التضخم وإبطاء النمو، حيث توقع بعض كبار المسؤولين التنفيذيين والاقتصاديين في وول ستريت أن الولايات المتحدة قد تترنح نحو الركود خلال العام المقبل.

وتتعارض قراءات الاستطلاع عموماً مع توقعات السوق، التي تشير إلى انخفاض المخاوف من التضخم في المستقبل. ومع ذلك، أعرب مسؤولو الاحتياطي الفدرالي في الأيام الأخيرة عن مخاوفهم من أن تتحول توقعات المستهلكين إلى واقع سريع إذا تغير السلوك. أظهرت قراءات التضخم لدى المستهلكين والمنتجين هذا الأسبوع تراجع ضغوط الأسعار في مارس/ آذار.

وشمل استطلاع جامعة ميشيغان ردوداً للمستهلكين خلال الفترة بين 25 مارس/ آذار، والثامن من أبريل/ نيسان، وهي الفترة النهائية التي سبقت إعلان ترامب عن تعليق لمدة 90 يوماً للرسوم الجمركية الصارمة المفروضة على العشرات من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة

سوشيال

الأكثر قراءة

سياسة ملفات الارتباط

ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.