كيف يفكر المركزي الأوروبي مع تصاعد "المخاطر المالية"؟

أبدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، استعداد البنك للتدخل إذا تواجدت مخاطر تهدد الاستقرار المالي في منطقة اليورو، بحسب ما قالته يوم الجمعة 11 أبريل/ نيسان.

جاء ذلك بعد أسبوع من التقلبات الشديدة في الأسواق المالية بسبب تداعيات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على العديد من الدول. والتي قرر في وقت لاحق تخفيضها مؤقتاً لفترة 90 يوماً.

وذكرت لاغارد، خلال تصريحات لها في العاصمة البولندية وارسو، على هامش اجتماع رسمي لوزراء مالية دول منطقة اليورو، أن البنك المركزي الأوروبي "يراقب الوضع ومستعد على الدوام للتدخل" عبر استعمال "الأدوات المتاحة له"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

اقرأ أيضاً: محادثات بين الصين والاتحاد الأوروبي لإلغاء الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية

وتأتي تصريحات لاغارد قبل أقل من أسبوع من موعد الاجتماع المقبل للبنك للمركزي في منطقة اليورو من أجل حسم مصير معدلات الفائدة، في حين انخفضت معظم البورصات الأميركية يوم الجمعة مع استمرار تدهور الدولار الأميركي مقابل اليورو.

يأتي ذلك في ظل حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين التي أعلنت عن رفع إضافي لتعرفاتها الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125% رداً على خطوة مماثلة للولايات المتحدة برفع الرسوم إلى 145% على الواردات من بكين.

اقرأ أيضاً: تراشق التعرفات يستمر.. الصين ترفع الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125% من 84%

من شأن تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم أن يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في أسواق الأسهم والسندات والعملات العالمية، مع ما يتضمنه ذلك من مخاطر زعزعة استقرار النظام المالي بمنطقة اليورو.

ويتخوف البنك المركزي الأوروبي من تباطؤ حركة الصادرات والنمو الاقتصادي بسبب الحرب التجارية، ما قد يضطره إلى تعديل سياسته النقدية من أجل دعم الاقتصاد.

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يؤجل تطبيق التعرفات الجمركية المضادة على أميركا 90 يوماً