قد يكون العنوان صادماً، إلا أن احتمالية أن تكون أحد أولئك الموظفين الذين يعانون من الأمراض العقلية ولازالوا على رأس أعمالهم هو أمر وارد، إذ تشير آخر الأبحاث إلى أن هناك موظف واحد بين كل 5 موظفين في الولايات المتحدة يعاني من مرض عقلي.
فما هي الطرق التي تجنبك الإصابة بها، أو تكشفها لك إن كنت تعاني منها، وما هي الحلول الممكنة التي تعالج هذا النوع من الأمراض؟ لاسيما وأن التحدث بهذا الموضوع بشكل صريح إلى قسم الموارد البشرية قد يكون شبه مستحيل!
ذكرت الخبيرة في علم النفس والعلاقات الاجتماعية ومؤلفة كتاب "Who Moved My Happy" إريكا جي كاندريك أن تعرض الموظف للضغط سواء في مقر عمله أو في حياته الشخصية، يسهم بشكل كبير في إصابته بالأمراض العقلية، وهو ما يحتم عليه الحفاظ على صحته العقلية تماماً كما يحافظ على رشاقته أو صحته البدنية.
وهذه بعض المؤشرات التي تنبه الشخص إلى احتمالية إصابته بالأمراض العقلية:
وتشير كاندريك إلى أن الموظف قد لا يستطيع البوح لمديره بما يعانيه من ضغط في العمل، كما قد يصعب عليه طلب وقت مخصص له للراحة أو الابتعاد عن الأعباء الكبيرة التي تثقل كاهله.
فاقترحت 4 خطوات بسيطة تساعد الموظف على إنقاذ نفسه قبل فوات الأوان:
توجه إلى خبير أو معالج ليساعدك في تفريغ أفكارك السلبية وكل الضغوطات التي تشعر بها، فيوجهك نحو استراتيجيات تمكنك من التحكم بالضغوط التي تواجهك في العمل.
انتظر! .. قبل أن تنطلق إلى مديرك لتطلب منه هذه الاستراحة لهذا الغرض، عليك التأكد من مدى تقبله لهذا النوع من الأمور، ونقصد هنا استخدامك لمصطلح "الراحة العقلية".
وقد أرسلت بالفعل إحدى الموظفات في أمريكا رسالة بريد الكتروني إلى مديرها تخبره فيها بأنها تحتاج إلى إجازة ليومين للتركيز على صحتها العقلية والعودة بإقبال وانطلاق في الأسبوع المقبل، فما كان من مديرها إلا أن وافق على إجازتها فوراً.
عليك أن تحظى بمساحتك الخاصة بعيداً عن صخب العمل، وإن لم تجد من إدارتك أي استعداد لتقبل فكرة الاستراحة من أجل "الراحة العقلية"، تقدم بطلب إجازة رسمية واسترح من أعبائك وشعورك بالضغط المستمر.
إذا كنت متأكداً من أن ما تعانيه من ضغط وأعباء على كاهلك سببه وظيفتك الحالية، اتخذ قراراً بتغييرها والانتقال إلى عمل جديد.
قد لا يكون الخيار الأخير بهذه السهولة، لكنه الأفضل والأكثر فائدة لصحتك العقلية إن تأكدت من أن عملك هو المسبب الرئيسي لشعورك بالضغط والإعياء.
وأخيراً، تشير كاندريك إلى أن الصحة العقلية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية، ولايجب غض الطرف عنها، لاسيما إن كان الشخص حريصاً على نجاحه الوظيفي ومستقبله المهني.
ترجمة: نور قاضي أمين
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي