ارتفعت أسعار النفط في تعاملات مطلع الأسبوع لتلامس أعلى مستويتها منذ نوفمبر الماضي وسط توقعات بتراجع المعروض في خضم حرب تستعر بالداخل الليبي، إضافة إلى جهود بدأت تؤتي ثمارها من قبل كبار منتجي الخام لدعم الأسعار.
هذا وتتواجد محطات التصدير الرئيسية في ليبيا بعيداً عن الاشتباكات، لكن يتوقع على نطاق واسع أن تؤثر العمليات العسكرية عليها على المدى البعيد وتتسبب بتقلبات هائلة في الإنتاج.
وفي يونيو الماضي، تم تعليق تصدير شحنات ليبيا من خام النفط لأسابيع بعد أن استحوذ الجيش الوطني الليبي على محطتي تصدير شرق البلاد.
هذا وارتفت أسعار خام برنت بـ 37 سنتاً، أي 0.5% ليصل سعر البرميل إلى 70.71 دولاراً، هذا وارتفع خام تكساس بنفس النسبة، أي بـ 33 سنتاً، ليصل سعر البرميل إلى 63.41 دولاراً.
واستمد الخام الدعم أيضاً من مخاوف أخرى حول المعروض بالسوق، تتعلق بالعقوبات الأميركية المفروضة على إيران وفنزويلا، بالإضافة جهود يبذلها كبار المنتجين داخل أوبك وخارجها والذين تعهدوا بخفض الانتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً هذا العام فيما بدا أنه محاولة حثيثة لدعم الأسعار التي كانت تئن تحت وطأة زيادة في المعروض وتراجع بالطلب العالمي.
إذاً، هي خليط من العوامل الجيوسياسية والفنية تقدم الدعم اللازم لارتفاع أسعار النفط، ولكن يبقى بعضها عوامل مؤقتة من شأن زوالها أن يلقي بظلاله مرة أخرى على الأسعار التي تعرف مساراً هبوطياً منذ فترة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي