أعلنت شركة توماس كوك البريطانية إفلاسها وتوقف عملياتها بأثر فوري ، في ضربة قوية لقطاع السياحة العالمي ، إذ كانت الشركة تستأثر بحصة لا بأس بها من حركة الحجوزات والطيران بالقطاع.
الشركة البريطانية للسفر والرحلات والتي تعد الأقدم بالعالم تقدمت بطلب للتصفية الإجبارية إلى المحكمة العليا في المملكة المتحدة ، بعد أن تعثرت المحادثات بين المساهمين في الشركة ودائنين للحصول على نحو 200 مليون جنيه إسترليني للإبقاء على الشركة بالسوق.
وصاحب إعلان الشركة وقف العمليات ورحلات الطيران التابعة لها حالة من الجدل والهلع في بريطانيا. وذكرت سلطات الطيران المدني في المملكة المتحدة عبر موقعها على الإنترنت أن توماس كوك "توقفت عن العمل وأن كافة الرحلات المتعلقة بها قد تم إلغائها".
هذا فيما أعلنت السلطات البريطانية حالة طواريء تهدف إلى إعادة نحو 150 ألف بريطاني يقضون عطلاتهم بالخارج ، فيما توجه الرئيس التنفيذي للشركة بالاعتذار إلى الملايين من العملاء حول العالم بعد توقف عمليات توماس كوك. وثارت تكهنات بشأن احتمال إنقاذ الحكومة للشركة، لكن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، قال إن الحكومة لا تتدخل بشكل ممنهج حين تنهار الشركات، ما لم يكن هناك مصلحة وطنية استراتيجية قوية.
رحلة سقوط الشركة لم تأت على قدر تاريخها، إذ بدأت إيراداتها في التراجع خلال الأعوام القليلة الماضية وهو ما عزته الشركة إلى مشاكل عدة، من بينها الاضطرابات السياسية في المقاصد السياحية وتأخير العملاء لحجز رحلات إجازاتهم بسبب أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واضطرابات بأسواقها الرئيسية على غرار تونس وتركيا. إذا، يسدل الستار عن شركة كانت في القلب من مشهد السياحة العالمي بعد أن أرهقتها المصاعب المالية ولم تجد من يمد لها العون لانقاذ ما يمكن انقاذه.
سهم الشركة منذ بداية العام:
معلومات عن الشركة:
تأسست عام 1841
لديها نحو 19 مليون عميل سنوياً
حجم المبيعات: 9 مليارات جنيه استرليني سنوياً
الأسواق الرئيسية: 16 دولة
الديون: 1.5 مليار جنيه استرليني
عدد العملاء الحاليين: 600 ألف
مدرجة في بورصة لندن
رأس المال السوقي: 53 مليون جنيه استرليني
الأسهم : 1.54 مليار سهم
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي